إعلان

"منشأة الجمال" قرية حائرة بين الدقهلية ودمياط وتسجيل المواليد بشهادة العمدة

01:52 م الثلاثاء 03 يوليه 2018

الدقهلية - رامي القناوي:

داخل قرية صغيرة تقع بين محافظتي الدقهلية ودمياط، يقطن أكثر من 30 ألف نسمة بلا خدمات أو مرافق أو حتى هوية في الجدل والنزاع بين المحافظتين على تبعية القرية الإدارية لأي منهما.

ما إن تطأ قدميك قرية منشأة الجمال الواقعة في نطاق مركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، تجد مواطنون مشردون لا يعرفون لأي من المحافظتين يتبعون، ووصل الأمر إلى العودة بهم سنوات سابقة، فحينما تلد سيدة يستوجب شهادة عمدة القرية خطيًا كشرط لتسجيل المولود.

"لا نعلم أي مركز أو محافظة نتبعه إداريا".. هكذا اختصر أحمد أبوالعز، أحد أهالي القرية، مأساة 30 ألف نسمة، وتشتتهم بين مركز الزرقا التابع لمحافظة دمياط، ومركز منية النصر التابع لمحافظة الدقهلية.

وأوضح "أبوالعز" أن الأهالي التابعين إداريًا لمحافظة الدقهلية، لجأوا إلى مدينة الزرقا التابعة لمحافظة دمياط، لإدخال كافة المرافق من مياه وكهرباء، ورغم صدور قرار سابق بتبعيتهم لمحافظة دمياط إلا أن القرار توقف تنفيذه فجأة دون إبداء الأسباب.

يتبع القرية عدد من العزب هي عزبة منصور، وعبدالحميد، وأحمد عماد، وروفائيل منصور، والمليجي، والسودة، حسونة، والحبايبة، وعزبة صقر، ورغم صدور القرار رقم 116 لعام 1982 بالانضمام لدمياط وتمكن البعض من استخراج بطاقات رقم قومي من دمياط إلا أن البعض لم يستطع، وطُلب منهم التوجه إلى الدقهلية من أجل الحصول على كافة خدماتهم.

وفي انتخابات مجلس النوّاب السابقة خرج الأهالي للإدلاء بأصواتهم لمرشحي دائرة الزرقا بدمياط، وتقدم البعض بشكوى إلى مجلس الوزراء، وجرى تحويل الشكوى إلى محافظ دمياط، ورئيس مجلس المدينة، وتأكدوا أن الخدمات تتبع دمياط، فيما تتبع القرية محافظة الدقهلية إداريًا.

فيما قال محمد صقر: "مفيش صرف صحي والمدارس تبعد عن القرية مسافة 15 كيلو، وأقرب مسافة للدقهلية متسائلًا "كيف يذهب أبناء القرية للدراسة"؟

وأوضح "صقر" أن أقرب مدرسة تقع في عزبة فرج بمحافظة دمياط، والتي تبعد 200 متر فقط عن القرية الأمر الذي اضطرنا لتقديم أوراق أبنائنا وإلحاقهم بمدارس المحافظة المجاورة.

واشتكى من تدني الخدمات وعدم توافر خدمات صحية داخل القرية قائلًا: "الأمراض انتشرت بيننا ومفيش وحدة صحية ولا مدارس ولا أي حاجة تحسسنا إننا من هنا غير أرض بس".

وفجّر "صقر" مفاجأة حينما أكد أنه عند ولادة طفل يستلزم عند استخراج شهادة ميلاد، وتسجيله بدفاتر الصحة الحصول على شهادة من عمدة القرية موثقة بخط يده، وتوقيعه تُثبت أن الطفل من مواليد القرية.

فيما طالبت وفاء السيد، ربة منزل، بضم القرية إلى محافظة دمياط، والانفصال عن الدقهلية قائلة: "كفاية اللي احنا فيه بهدلة وبيت جاري اتحرق مفيش مطافي جات، نتصل بمطافي الدقهلية يقولوا انتم تبع دمياط، نتصل بمطافي دمياط يقولوا انتم تبع الدقهلية، مش عارفين نعمل ايه كل واحد بيرمي على التاني".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان