إعلان

رحلة عذاب تنتهي بـ"مكالمة".. مرضى بـ"قوائم الانتظار": مبادرة الرئيس طوق نجاة (صور)

03:20 م الجمعة 27 يوليو 2018

الإسكندرية – محمد عامر:

على مدار شهور، ظل هؤلاء يحاصرهم مرض لا يرحم وتعلقت آمالهم بقوائم انتظار لا نهاية لها، حتى جاءت مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتضع حدًا لقوائم الانتظار وتخفف معاناة مرضى تحولوا إلى مجرد أرقام في كشوف مستشفيات وزارة الصحة.

يوم الخميس الماضي، جلس "إبراهيم سعيد" يشاهد التليفزيون في منزله بمنطقة العجمي غربي الإسكندرية، بينما ترقد والدته في الغرفة المجاورة بعدما أصيبت بأزمة قلبية في فبراير الماضي، يمر الوقت عليها بطيئًا فيما يفرض المرض سطوته على كامل الجسد.

"15300" رقم مبادرة الرئيس للقضاء على قوائم الانتظار بالمستشفيات مر أسفل شاشة التليفزيون أمام أعين"سعيد"، ليقرر دون تردد الاتصال به وتسجيل بيانات والدته"سناء حسن الحداد" 63 عاما، مصابة بمرض القلب وتحتاج لعملية قسطرة.

"لم يمر وقت طويل حتى فؤجئت باتصال وتوجهنا إلى مستشفى الشرطة وإجراء العملية التى طال انتظارها لوالدتي.. بنشكر الريس لولا المبادرة ما كنا هنا"، قالها "سعيد" بينما ينتظر أمام وحدة العناية المركزة بمستشفى الشرطة بالإسكندرية للاطمئنان على والدته.

رحلة "أبوسعدة" مع المرض

في إطار دورها المجتمعي، وبناءا على برتوكول تعاون بين وزارتي الصحة والداخلية، فتحت مستشفى الشرطة بالإسكندرية أبوابها لإجراء الجراحات الحرجة والتدخلات الطبية الطارئة وأكثرها خطورة للمرضى بالمجان، ضمن مبادرة الرئيس السيسي للقضاء على قوائم الانتظار.

ومن داخل وحدة العناية المركزة بالمستشفي، علت وجوه المرضى الثلاث"سناء حسن" و"سناء على" و"فايز أبو سعدة" ملامح الرضا والتفاؤل بالشفاء بعدما نجوا من "قوائم انتظار" وأجروا عمليات قسطرة وتركيب دعامات في زمن قياسي.

وتحدث "أبو سعدة" لـ"مصراوى" عن رحلته مع المرض وصولا لواحدة من أفضل الصروح الطبية بالإسكندرية، قائلا:" لم أتوقع سرعة الاستجابة وكل هذه العناية.. مبادرة الرئيس كانت طوق نجاة لنا.. انتهت آلام المرض وقسوة انتظار العلاج".

ويتذكر "أبو سعدة" عندما تعرض منذ 6 أشهر لجلطة في القلب وظل بعدها "كعب داير" على المستشفيات قائلا:" الرد في كل مستشفى كان واحد.. مفيش دعامات"، مشيرا إلى أن ابنه الأكبر هو صاحب فكرة الاتصالص بمبادرة الرئيس.

"سناء" ودعت آلام القلب

وعلى سريرين مجاورين له، تفصل بينهما ستائر، رقدت "سناء حسن" و"سناء على" بعدما خضعتا لنفس العملية في حالة معنوية تبدو جيدة، إلا أنهما سرعان ما تتغير ملامح وجههما عندما يتذكران رحلتهما في البحث عن مستشفي تجرى لهما العملية قبل أن يجدا الأمل في مستشفى الشرطة بالإسكندرية.

8 حالات، بينهم 4 حالات خرجت بعد إجراء التدخل الجراحي، هي عدد المرضى الذين استقبلتهم مستشفى الشرطة بالإسكندرية في إطار برتوكول موقع بين وزارتي الداخلية والصحة للقضاء على قوائم الانتظار ضمن مبادرة الرئيس السيسي.

أكثر الحالات خطورة

وقال مصدر مسؤول بالمستشفي – غير مصرح له بالحديث لوسائل الإعلام – إن الحالات الحرجة المسموح باستقبالها ضمن مباردة الرئيس تشمل حالات جراحة القلب كالدعامات والقسطرة، والمفاصل، والأورام، والعيون، وزراعة القوقعة وغيرها.

وعن أصعب الحالات التي وصلت المستشفى، أشار المصدر لـ"مصراوى" أنها تدعي "سلوى محمد حسن" وتحتاج إلى تدخل جراحي لتركيب فقرات عنقية لإنقاذها من الشلل الكامل بالجسم.

وحول آليات دخول المرضى للمستشفي، أوضح أن وزارة الصحة ترسل بيانات الحالات والتي تتضمن"أسمائهم، الرقم القومي، الهاتف، نوع الجراحة" إلى المستشفى عن طريق موقع إلكتروني مخصص لهذا الغرض.

وأضاف المصدر أن إجراء التدخل الجراحي للمصدر لا يستغرق سوى ساعات منذ وصولهم المستشفى، مؤكدا أن جميع العمليات الجراحية التي تدخل ضمن مبادرة الرئيس تكون بالمجان.

وفقا لتوجيهات اللواء محمد الشريف، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، لا يقتصر الدور المجتمعي لمستشفي الشرطة بالإسكندرية على حالات قوائم الانتظار فقط بل يشمل استقبال المواطنين في العيادات الخارجية يوم الجمعة من كل أسبوع، و تنظيم قوافل طبية للمناطق النائية والقرى بالإسكندرية والمحافظات المجاورة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان