إعلان

بالصور- "الحضرة" آخر ما تبقى من احتفالات الصوفية برمضان في الإسماعيلية

04:14 م السبت 09 يونيو 2018

الإسماعيلية - إنجي هيبة:

يتميز شهر رمضان بطابع خاص، من النواحي الروحية والطقوس الدينية، وللمتصوفة طريقتهم للحتفال بالشهر الكريم، التي تضفي نكهةً خاصةً ليكون شهرًا للروحانيات والتجمع والإخاء، كما هو شهر الرحمة والعتق من النار.

ورغم تنوع طقوس الصوفية في الإسماعيلية، طوال شهر رمضان الكريم، ما بين المواكب وإعداد موائد رمضان والدروس الدينية، إلا أن "الحضرة" هي الوحيدة التي ناضلت من أجل البقاء، لتختفي باقي المظاهر ويواظب المتوصفة على لقاءات الحضرة بصفة يومية طوال الـ30 يومًا دون انقطاع.

ويتجمع أعضاء الطرق الصوفية عقب صلاة التراويح في منازلهم حسب جدول أعدوه مسبقًا خلال شهر شعبان، لترديد الذكر في حضور الرجال والأطفال، مع تخصيص مكان منعزل خاص للنساء، يستمعن إلى المدائح النبوية والابتهالات والذكر الجهري في أجواء رمضانية، تمتد لساعات تتضمن استراحات قصيرة، يتناولون فيها الحلوى والمشروبات.

ويقول محمد عبدالعال أحد أعضاء الطرق الصوفية خلال مشاركته في الحضرة، إنها مصطلح إسلامي صوفي يطلق على مجالس الذكر الجماعية والتي يؤديها المسلمون المنتمون للطرق الصوفية السنية بشكل خاص، ويكون على رأسها شيخ عارف بالطريقة، يمنع كل ما من شأنه أن يجول دون الوصول إلى لحظة الصفاء.

ويوضح عبدالعال لـ"مصراوي"، أن الجلسة سميت بـ"الحضرة" لأنها سبب لحضور القلب مع الله، وهي ركن هام في طريق المتصوفة، يتلى فيها أشكال مختلفة من الذكر، كالخطب، بالإضافة إى تلاوة القرآن والنصوص الأخرى من أدعية وأوراد، وإلقاء الشعر والإنشاد الديني، والمديح النبوي المتخصص بمدح رسول الإسلام والصلاة عليه، والدعاء والذكر الجماعي بشكل إيقاعي، وتلاوة أسماء الله الحسنى.

ويضيف: "قد يستخدم بعض المتصوفة الدف أثناء الحضرات، في حين أن بعض الطرق تستخدم آلات أخرى".

يقول محمد أبو المجد خادم الطريقة الشاذلية في محافظات الإسماعيلية والشرقية والسويس، إن التصوف ليس له علاقة بالسياسة، وأن الصوفية لجأوا إلى إقامة الحضرات في منازلهم بدلًا من ساحات المساجد لدواعي أمنية، وأنهم يتعمدون احترام الدولة وقراراتها ورئيسها.

ويشير أبو المجد، إلى أن نصاب الحضرة يشترط حضور 7 أشخاص، وإذا قل عن ذلك نقيم الوظيفة وتتضمن صلوات على النبي وترديد لا إله إلا الله والاستغفار، مؤكدًا أن الذكر من أشرف العبادات وأن أكثر من آية قرآنية حثت عليه.

ويلفت إلى أن أكثر المناسبات الحريصين على الاحتفال بها، هي ذكرى مولد الرسول، وشهر رمضان الكريم، ومولد الإمام الحسين، والسيدة زينب والسيدة نفيسة.

ويقول حسن المنشاوي، القائم بعمل وكيل مشيخة المحافظة، إن ضمن طقوس احتفالات المتصوفة بمحافظة الإسماعيلية بشهر رمضان تنظيم المواكب الصوفية ليلة رمضان، حيث يتجمع جميع أبناء الطرق الصوفية بأعلامهم وراياتهم وبيتم تحديد خط سير لهذا الموكب، ولكن لدواعي أمنية وبعد حادث مسجد الروضة الإرهابي، ألغيت المواكب، وتنظيم الرواتب والخلوات الأسبوعية والحضرات التي تتضمن إنشاد وذكر، في منزل الأعضاء تم ايقاف الذكر بالمساجد لفترة مؤقتة.

من ضمن الحضور نادية أحمد، 10 سنوات، التي جاءت مع والدها وقالت: "بعيط لبابا علشان ياخدني معاه الحضرة، علشان بحب اسمع لوصلات الذكر".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان