لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"طايع" و"نسر الصعيد" و"سلسال الدم".. عناوين صادمة للمجتمع الصعيدي في دراما رمضان

02:42 م الإثنين 11 يونيو 2018

نسر الصعيد

سوهاج – عمار عبد الواحد:

"طايع".. "نسر الصعيد".. "سلسال الدم" وغيرها من مسلسلات الموسم الرمضاني، التي تناولت المجتمع الصعيدي، بعاداته وتقاليده وثقافته، "الأخذ بالثأر" و"تجارة الآثار" و"تجارة المخدرات والسلاح"، كانت عناوين رئيسة للشخصية الصعيدية، والمجتمع الصعيدي في دراما رمضان، فما قدر مطابقة ذلك للواقع؟

نزل "مصراوي" إلى الشارع السوهاجي لاستطلاع آراء المواطنين التي تباينت حول الأعمال الدرامية التي تُبث على الفضائيات خلال شهر رمضان المبارك، والتي تناولت بعض عادات الصعيد وخاصة قضايا القتل والأخذ بالثأر حتى لو كان من امرأة، فمنهم من انتقدها ومنهم من اعتبرها معبرة عن واقع المجتمع الصعيدي.

إذ قال ياسر إبراهيم، مدرس من مركز سوهاج إن عادة الثأر موجودة بالفعل في محافظات الصعيد، ومن بينها محافظة سوهاج، مضيفًا أن الأعمال الدرامية حبكت تلك العادات الذميمة التي طالما ينبذها الجميع لتحقيق أعلى نسب مشاهدة، مشيرًا إلى أن عادة الثأر من السيدات غير موجودة بسبب علو القيم والعادات في الصعيد، وإخراجهم المرأة من دائرة الصراع .

بينما انتقد هيثم السيد، طالب جامعي الأعمال الدرامية التي تتحدث عن الجانب السيئ من عادات المجتمع الصعيدي معتبرًا أن ذلك يُصدر أفكارًا مغلوطة وخاطئة عن عادات وتقاليد الصعيد، مضيفًا أنه يجب أن تكون هناك رقابة على مثل تلك الأعمال التي تسيء للشعوب والمواطنين، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأعمال الدرامية تقلل من فرص الاستثمار في محافظات الصعيد بعد مشاهدة رجال الأعمال هذه المسلسلات .

وقالت الدكتورة سحر وهبي، أستاذ الإعلام بكلية الآداب بجامعة سوهاج، ومقرر فرع المجلس القومي للمرأة بسوهاج إن مسلسلات رمضان تُعد عناوين صادمة للمجتمع الصعيدي، إذ أنها ركزت على الجانب السلبي من عادات الصعيد مثل القتل والثأر وتجاهلت العديد من العادات الحسنة والمميزة التي يشتهر بها الصعيد.

وأضافت أنه كان على صنّاع الدراما تغذية الجوانب الإيجابية مثل العفو والصفح وقبول الدية أو الكفن، بدلًا من التركيز على الجانب السلبي وعادة الأخذ بالثأر الذميمة.

وأشارت "وهبي" إلى أن هذه الأعمال الدرامية أساءت الفهم للصعيد وأهله، وأن هناك العديد من القضايا التي تحتاج لمناقشة وعلاج وخاصة التعديات على الآثار المختلفة ونهبها وتهريبها وبيعها بمليارات الجنيهات .

ولفتت أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج إلى أن فرع المجلس القومي للمرأة بسوهاج تبنى مبادرة توعية السيدات خاصة كبار السن بخطورة عادة الثأر الذميمة، بعد تأكيدات من اللواء عمر عبد العال، مدير أمن سوهاج، بأن السبب الرئيسي في إصرار غالبية أصحاب النزاعات وأطرف الخصومة الثأرية على الأخذ بالثأر، ونقض المصالحات بعد إتمامها .

وعن أخذ الثأر من المرأة في المجتمع السوهاجي قالت مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بسوهاج إن السيدة لا تُقتل في الصعيد إلا في حالات الشرف أو القتل الخطأ، نافية تطرّق الثأر للسيدات بقرى ونجوع ومراكز ومدن سوهاج أو غيرها من محافظات الصعيد .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان