إعلان

"خوفو وخفرع ومنكاورع وسنفرو".. قصة إنقاذ 4 سلاحف مهددة بالانقراض من الذبح بالإسكندرية (صور)

03:44 م الجمعة 01 يونيو 2018

الإسكندرية – محمد البدري:

أطلق فريق الإسكندرية لإنقاذ السلاحف والحياة البرية، 4 سلاحف مهددة بالانقراض إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط عبر أحد شواطئ منطقة المنتزه شرقي محافظة الإسكندرية، وذلك بعد إنقاذها من أحد التجار المخالفين للقانون قبل إقدامه على ذبحهم وبيعهم في أحد أسواق القاهرة.

صرحت بذلك مي جواد حمادة، رئيس الفريق، اليوم الجمعة، وقالت إنهم رصدوا استغاثة بوجود السلاحف بحوزة أحد التجار في سوق البساتين بالقاهرة، وعلى إثر ذلك تم تشكيل فريق لاستعادتها قبل تعرضها للبيع أو الذبح، ومن ثم إطلاقها عبر سواحل الإسكندرية لتعود إلى بيئتها الأصلية.

وأضافت في تصريح لـ"مصراوي" أن السلاحف الأربعة جميعها إناث من نوع ذات الرأس الكبيرة، وتتراوح أعمارها بين 40 إلى 50 عاما فيما بلغ متوسط أوزانها نحو ما بين 50 إلى 60 كيلو.

وأوضحت أن هذا النوع من السلاحف مصنف من الكائنات المهددة بالانقراض، ومحمي بموجب قانون البيئة المصرية ومدرج في معاهدة "السايتس" الدولية التى وقعت عليها مصر فى عام 1978، والمنظمة لتجارة أنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض.

وأشارت إلى أنه جرى تقديم الرعاية اللازمة للسلاحف قبل إطلاقها، حيث كانت حالتها الصحية متوسطة وتعاني من جفاف الصدفة بسبب وجودها خارج المياه لفترة كبيرة بالإضافة إلى وجود بعض الخدوش في الصدفة نتيجة طريقة التعامل السيئة التي واجهتها خلال فترة بقائها في السوق.

وفي تقليد متبع منح الفريق أسماء رمزية للسلاحف العائدة لموطنها الأصلي ووقع الاختيار على أربعة أسماء فرعونية هي "خوفو، خفرع، منكاورع، وسنفرو"، وذلك قبل إطلاقها في البحر المتوسط الذي يمثل بيئتها الطبيعية للمحافظة عليها ومنع صيدها.

وتساعد السلاحف البحرية في مختلف أنحاء العالم، في تحقيق التوازن بين الأنظمة البيئية، حيث تعتبر مؤشراً على صحة النظام البيئي البحري، بينما توجد السلحفاة البحرية ضخمة الرأس في المحيط الأطلنطي والهادي والهندي بالإضافة إلى البحر الأبيض المتوسط وتقضي معظم عمرها في مواطن في المياه المالحة ومصبات الأنهار.

وتقتات السلحفاة البحرية ضخمة الرأس على النباتات البحرية كالطحالب و الشعب المرجانية الميتة والعوالق التي تطفو على سطح الماء، كما تتغذى بشكل رئيسي على اللافقاريات التي تعيش في قاع المحيط وقناديل البحر، وهي تتميز بفك قوي وكبير يستخدم كأداة فعالة لتفكيك الفريسة، لكنها مع ذلك تضل فريسة للعديد من الكائنات البحرية وبمجرد أن تصل السلحفاة إلى مرحلة البلوغ، فإن حجمها الهائل يحد من تعرضها للافتراس من بعض الكائنات الحية البحرية الضخمة كالقروش.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان