تفاصيل مؤتمر "اتحاد من أجل المتوسط" في الإسماعيلية بمشاركة إقليمية ودولية
الإسماعيلية - إنجي هيبة:
تعقد الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، بالتعاون مع الأمانة العامة لمنطقة اتحاد من أجل المتوسط، مؤتمرًا، يوم الثلاثاء المُقبل، بفندق توليب في مدينة الإسماعيلية، حول النقل البحري واللوجيستيات، بمشاركة إقليمية ودولية.
وقالت مصادر ملاحية مطلعة، إن المؤتمر يُعقد يومي 8-9 مايو الجاري، تحت شعار "قصص النجاح التي تعزز التداخل والتواصل في المنطقة الأورو-متوسطية".
إذ يحضر عدد من الوزراء وممثلى الحكومات الأوروبية، العربية، ورؤساء منظمات إقليمية ودولية، وسلطات موانئ المتوسط، وخبراء في مجال النقل البحر واللوجيستي في المنطقة، والمؤسسات المالية الدولية والقطاع الخاص، لإطلاق مشروع ترانس لوجميد أحد المشروعات المهمة لدول الاتحاد، ومن أبرز الدول المشاركة ألمانيا، أسبانيا، تونس، الجزائر، الأردن والمغرب.
من جانبه قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس واقتصاديات القناة، إن مشاركة الهيئة في مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط، تهدف إلى بحث التعاون البحري بين مصر ودول المتوسط المرتبطة مباشرة بالحركة الملاحية البحرية في المنطقة، ما يحقق مزيدًا من جذب الملاحة البحرية، والخدمات لمنطقة القناة، لافتًا إلى أن الهيئة ستعرض على ضيوف المؤتمر فرص الاستثمار المتاح في المرحلة الحالية والتسهيلات التي تقدمها مصر للمستثمرين.
وقال المصادر المطلعة لــ"مصراوي" إن المؤتمر سيتناول أهمية البحر الأبيض المتوسط، في السياق الدولي نتيجة للاتجاهات العالمية والطريقة التي يجري توجيه التجارة بها، من خلال النقل البحري بالدرجة الأولى، علاوة على تعزيز قناة السويس الجديدة للتجارة عبر المتوسط، خاصة مع نمو الدور العالمي للبحر كممر للنقل البحري والتجارة العالمية.
وأشار المصدر الذي رفض نشر اسمه، أن وضع الموانئ المتوسطية تحت الأضواء من خلال التطورات الاقتصادية الدولية، يؤدي إلى تعزيز التكامل والمنافسة في المنطقة الأورو-متوسطية.
وتابع: "في نفس الوقت، سيكون هناك طلب متزايد على التنقل والنقل والخدمات اللوجستية خلال العقود القليلة المُقبلة كنتيجة مباشرة لزيادة التجارة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية داخل المنطقة الأورو-متوسطية نفسها، والتي ينبغي بالتالي مواصلة الاستعداد للرد إلى التحديات الجديدة الناتجة عن هذه الحقائق الجديدة.
وقال بيان "الاتحاد من أجل المتوسط": إن المنطقة تشهد بعض قصص النجاح التي شهدناها مؤخرًا تحسينات متزايدة في كل من موانئ جنوب وشمال البحر المتوسط من حيث القدرة والأداء اللوجستي، تتمثل إحدى النتائج المباشرة الأخرى لإعادة هيكلة سلاسل التوريد العالمية في الاتجاه المتنامي لنقل الأنشطة الصناعية من الشرق الأقصى إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط،، وخاصة إلى البلدان القادرة على توفير الأراضي الصناعية ووصلات النقل الجيدة، وتوفير الأنشطة اللوجستية من أجل تقديمها للمنتجات المصنعة إلى الأسواق المستهدفة بطريقة فعّالة.
وأشار البيان إلى أن مشروع دولي في مجال النقل البحري واللوجيستيات، تُروّج له المدرسة الأوروبية للشحن البحري القصير، ويهدف إلى تنفيذ سلاسل نقل من الباب إلى الباب وحلول متعددة الوسائط وتطوير خدمات الطرق السريعة من خلال التدريب والمعرفة، ونقل إجراءات في المغرب وتونس والجزائر ومصر والأردن، بهدف المساهمة في إنشاء شبكة بنية تحتية للنقل تتسم بالكفاءة والقابلية للتشغيل البيني والدائم في المنطقة الأورو-متوسطية.
فيديو قد يعجبك: