صور.. تفاصيل إنتحار طفل ببحر مويس أمام مبني محافظة الشرقية

الشرقية – فاطمة الديب

"لو فى يوم انتحرت متقولوش مراهق.. ولا طايش.. أنا شيلت هم محدش يستحمله ابقوا ادعولى"، تلك التدوينه أخر ما سجله الطفل المنتحر "محمد ياسر" علي حسابه الشخصي "فيس بوك" قبل إلقائه بنفسه بمياه بحر مويس ظهر أول أمس أمام مبني الديوان العام لمحافظة الشرقية.

وظهرت حالة من الجدل والتساؤلات بين أهالي مدينة الزقازيق، ونشطاء "فيس بك"، عن السبب وراء انتحار طفل لا يتعدي عمره خمسة عشر عامًا في نهار رمضان؟.

وقال "كريم ياسر" شقيق الطفل المنتحر إن شقيقه حافظ لكتاب الله ويتمتع بسمعة طيبه بين أصدقائه وجيرانه، والجميع يشهد بذالك ولكنه كان يعاني من مرض ظهر عليه منذ 4 أعوام كان يؤثر علي ظهره ورجله، وذهبوا به لأكثر من طبيب ولكن جميعهم أكدوا أنه سليم تمامًا.

فيما جعلهم يسلكون طريق المشايخ، ظننًا منهم أن يكون مسحورًا أو محسود، ولكنهم أكدوا أيضًا أنه سليم، وبعد معاناه طويله مع الأطباء والمشايخ، تم الإتجاه الي العلاج النفسي وأكد الأطباء أنه يعاني من مرض مرض يسمى "الشخصية الحدية" يظهر علي هيئة أذي عضوي.

وأشار شقيق الطفل المنتحر، أن هذه المرة لم تعد الأولى وأنه حاول الإنتحار من قبل بتقطيع جسده ولكن ربنا ستر وأنقذناه.

كان اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا من أهالي بندر الزقازيق، بقيام شاب بالانتحار، وإلقاء نفسه في مياه بحر "مويس" أمام مبنى ديوان عام المحافظة.

توجهت قوات الشرطة ورجال الإنقاذ النهري إلى موقع البلاغ، وتم انتشال الجثة، وتبين أنها للمدعو "محمد ياسر راشد عناني" 15 سنة، نجل مسئول التعليم الياباني بمحافظة الشرقية، وأنه حاول الانتحار منذ يومين وأنه يعاني من مرض نفسي.