إعلان

بالصور- تعرف على سر مسجد الظاهر بيبرس وشجرة الجوافة المباركة

04:33 م السبت 19 مايو 2018

القليوبية - أسامة علاء الدين:

يتميز شهر رمضان بمزيج من الروحانيات، يزيد الإحساس بها داخل مسجد الظاهر بيبرس بقليوب بمحافظة القيوبية، الذي بُني بين عاميّ 670 و672 هجرية، في بداية فترة حكم المماليك.

بني مسجد الظاهر "بيبرس البندقداري" عندما كان حاكمًا لولاية قليوب، قبل أن يتولى حكم البلاد بعد النصر على التتار ومقتل الملك المظفر قطز، وعُرف خلال فترة حكمه بكثرة إنشاءاته المعمارية والحربية.

وفور تولى "بيبرس" الحكم، أمر بتجديد المسجد وتوسعته، ويتكون من 4 واجهات، الغربية منها هي ساحة مكشوفة، بينما الشمالية هي الواجهة الرئيسية، ويتوسطها المدخل الرئيسي، فيما تعلو الواجهة الشرقية مئذنة، وفتح فيها شبابيك من الخشب الخرط، وشرفات مسنّنة، كما يوجد لها المدخل الرئيسي.

"لا نشعر بقدوم رمضان إلا عند صلاة التراويح وصلاة الفجر داخل مسجد الظاهر بيبرس".. هكذا بدأ "محمد شحاتة" حديثه لـ"مصراوي"، مضيفًا أن للمسجد التاريخي والأثري مكانة عظيمة وخاصة في قلوب أهالي مدينة قليوب، مشيرًا إلى أن المسجد موجود منذ أجداد أجدادنا والناس كلها بتتبرك بالضريح الموجود بداخل المسجد، والناس يأتون إليه من كل مكان من أجل صلاة التراويح بداخله، فالمسجد يكون عبارة عن جنة خلال شهر رمضان.

وتابع "حسني محمود" قائلاً: "هنا طقوس يومية أفوم بها خلال شهر رمضان داخل مسجد الظاهر بيبرس"، مضيفًا أنه فور انتهائه من عمله في مجلس مدينة قليوب، يتجه مباشرة إلى المسجد عند آذان العصر ليبدأ في قراءة القرآن حتى صلاة المغرب، موضحًا أنه اعتاد على مثل تلك الطقوس منذ أن كان صغيرًا يذهب بصحبة والده.

يقول شريف عبدالغني: "في شهر رمضان الطقوس داخل المسجد بتكون روحانية والصلاة داخل المسجد بتوصل إلى الحجز، نظرًا للإقبال الشديد والزحام التي يشهدها المسجد خلال شهر رمضان"، مشيرًا إلى أن ساحة المسجد الأمامية تمتلئ بالمصلين لأداء صلاة القيام والتهجد، خاصة في الأيام العشر الآواخر من رمضان، موضحًا أنه منذ تطوير المسجد منذ ما يقرب العامين وتأتي إذاعة القرآن الكريم من أجل بث صلاة التراويح من داخل المسجد.

"بنتبارك بيه".. قالها "محمد عبدالغني"، وهو يروي مكانة المسجد الخاصة في قلوب المواطنين، قائلاً: "إنه توجد شجرة جوافة مباركة أمام المسجد يأتي الناس ليتبركو بها، ويستخدمون أوراقها للشفاء من الأمراض، بالإضافة إلى أن كل من يذوق ثمارها يقول أنه لم يذق في حلاوتها طوال حياته".

مضيفًا أن أجداده كانو يروون له قصص أسطورية عن المسجد، مشيرًا إلى أن جده كان يخبره بوجود سراديب عميقة أسفل صحن المسجد، عبارة عن سراديب مظلمة وليس لها نهاية، وتتفرع في أكثر من اتجاه، وكان يخبره أن تلك السراديب تصل إلى مسجد سيدنا الحسين في القاهرة.

وأن أهالي مدينة قليوب يروون قصص عن أن هناك آبارًا عميقة يقال إنها مليئة بالآثار ومسكونة بالجن، وأن من سيقترب منها سيحترق، ولا أحد يقترب منها حتى لا يمسه أذى أو ضرر.

فيديو قد يعجبك: