ابنة شهيد تفجير كنيسة طنطا تستعيد ذكرى الألم: "استشهد أمام عيني.. مفضلش غير عصايته"
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
الغربية - مروة شاهين:
"كانت الكنيسة زحمة كالعادة في صلاة أحد الشعانين دخلت أنا وبابا على القاعة اللي حصل فيها التفجير وبعد بدء الصلاة بربع ساعة تقريبا حاصلة الكارثة" تتذكر "فيكتوريا ميشيل" أحد الشعانين العام الماضي الذي شهدت فيه كنيسة مارجرجس تفجيرًا إرهابيًا استهدف المصلين وراح ضحيته 30 شهيدا وأكثر من 70 مصابا.
تعود فيكتوريا بالذاكرة إلى الوراء لتتذكر لحظة الانفجار: "كأنه كالصفير في أذني انقطع إحساسي عن من حولي وكاني كنت أعلم ساعة الصفر وبدأت أنظر لهول المنظر عقب الانفجار بثواني توقفت الترانيم وأصبح صوت الصراخ أعلى وكل من حولي استشهدوا أو مصابين إصابات بالغة وأشلاء من أجسادهم تتناثر على أرض القاعة والدماء في جميع الأنحاء وأنا أقف مكاني وسط الانفجار والنيران حتي ساعدتني سيدات تقف حولي لإبعادي أثناء سقوط نجفة من فوقي وتم إخراجي من القاعة وأنا فاقدة الوعي".
وتسترجع فيكتوريا لحظات الوجع عقب علمها باستشهاد والدها: "كان يعاني من حالة نفسية سيئة عقب وفاة والدتي قبل حادث الانفجار بـ 25 يوم وبعد أن أقنعه أخي الأكبر بالسفر والعيش معه في كندا جاء قبل الحادث المشئوم بليلة ورفض السفر بعد إنهاء جميع الإجراءات وحجز تذاكر السفر وانتابتنا حالة استغراب لماذا رفض بعد أن اقتنع لنفاجأ برد فعله (مش مسافر) وكان حاسس أنه مرتاح ومبسوط تاني يوم الصبح تقابلت معه في الكنيسة وساعدته للدخول إلى قاعة الصلاة وكان في نفس الصف الموجود به الإرهابي وأنا مع صفوف السيدات في المقابل".
وتضيف فيكتوريا: "كنت أشعر أن شيء غريب سيحدث كنت ألقي بعد النظرات على والدي من الوقت للآخر وكانت آخر نظرة ما بنا ابتسامة كأنها كانت وداع بيننا وخلال لحظة أعيد نفس النظر لم أجد من والدي سوى العصا التي كان يستند عليها أثناء سيره".
وأكدت ابنة الشهيد أن دفن والدها داخل الكنيسة كان فكرة رائعة حتى تطمئن عليه وتستطيع زيارته في كل مرة تأتي فيها للكنيسة.
فيديو قد يعجبك: