"الحاجة عزة" تستثمر تحويشة العمر في شهادة "أمان".. و"يسرية": "ما كنتش مصدقة مميزاتها"

كفر الشيخ - إسلام عمار:

بابتسامة رضا تعلو وجهها جلست المرأة الأربعينية، بجوار زوجها الذي ترك الزمن آثاره على شعره الأبيض، ينتظران دورهما في البنك الزراعي بمحافظة كفر الشيخ، لإصدار شهادة "أمان المصريين".

"استثمرنا تحويشة العمر في شهادة أمان عشان مستقبل أولادنا"، تقول الحاجة عزة عبدالرازق محمد المسيري، ربة منزل، لـ"مصراوي"، موضحة أنها وزوجها استثمرا كل ما لديهما في تلك الشهادة، والتي ترى فيها أمانا حقيقيا، بعدما تعرفت على كل بنود مميزاتها، والاستفادة منها كمواطنة.

وأضافت الحاجة عزة: "لم أكن أعرف بموضوع شهادة أمان إلا من التلفاز، وعرضت على زوجي شراءها، بعدما نتعرف على فوائدها لنا، وبناء عليه توجهت للبنك الزراعي فرع مدينة دسوق، وبصراحة استقبلوني أحلى استقبال، وفهموني واحدة واحدة".

وأضافت: "بصراحة لا أملك أي مبالغ مالية سوى تحويشة العمر، أنا وزوجي العامل البسيط، عبارة عن 5 آلاف جنيه، كنا شايلنهم للظروف والطوارئ، فجمعت منهم نصفهم 2500 جنيه، وتوجهت للبنك الزراعي فرع دسوق، واشتريت الشهادة، وفعل زوجي نفس الشيء، وأهو حاجة عاملينها لأولادنا".

ويضيف ناصر عرجاوي عبد الفتاح سرور، عامل، أن زوجته، شجعته على استثمار المتبقي لهما من تحويشة العمر في الشهادة لتساعدهما على مواجهة أعباء المعيشة، من خلال فوائدها، وتساعد أبناءنا بصرف 250 ألف جنيه، في حالة الوفاة في حادث، أو 10 آلاف جنيه في حالة الوفاة طبيعيا.

وتابع: "رزقني الله 3 أبناء استطعت بمساعدة زوجتي في تجهيز الابنة الكبرى، ويتبقى لنا ولدين وعايزين نفرح بيهم، وفوائد استثمار الشهادتين ينفعونا في تجهيزهم وفي زواجهم، مثل أي أب وأم عايزين يطمنوا على ولادهم خصوصا بعد ما جربنا نار تجهيز بنتنا الكبرى".

وفي إطار نفس الموضوع، لم تصدق الحاجة يسرية إسماعيل الرماح، ربة منزل، نفسها، بحسب ما وصفت حديثها لـ"مصراوي"، أثناء وجودها داخل البنك الزراعي، عن حقيقة هذه الشهادة، بعدما سمعت عنها، وعن فوائدها ومميزاتها، من الجيران بحسب كلامها.

وقالت يسرية: "أول مبلغ تحصلت عليه، من عملي وهو 500 جنيه توجهت به اليوم الثلاثاء، للبنك الزراعي فرع دسوق، لاستثمار هذا المبلغ في شهادة أمان، وفعلت ذلك لأن أولادي، أولى بأي قرش زيادة".