مصابة بــ"شلل الأطفال" تتعلم لغة الإشارة لمساعدة "الصم" في سوهاج
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
سوهاج – عمار عبد الواحد :
مصابة بــ"شلل الأطفال"، لم تستمتع بطفولتها، لم تلعب وتجري مثل قريناتها، لكنها لم تستسلم لإعاقتها الحركية، ولم تكتف بمجرّد الاعتماد على نفسها، وقررت معاونة غيرها، فتعلمت لغة الإشارة، لمساعدة الصم والبكم.
حصلت الفتاة العشرينية، دينا كامل جاد، على دبلوم فني كمبيوتر، وعملت كفني هندسي، بالإدارة العامة للتعاون الزراعي في سوهاج، ضمن نسبة الــ 5 % لتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعلّمت لغة الإشارة، وأجادتها إجادة تامة، لخدمة ذوي الإعاقة، في كنيسة ماري جرجس بسوهاج.
لجأت لذلك حبًا في مساعدة غيرها، من ذوي الاحتياجات الخاصة، من الصم والبكم، ورغبة في مد جسور التواصل بينهم وبين العالم من حولهم، ومساعدتهم للاندماج في المجتمع، والحياة العملية بالأسواق والمحال، والمصالح الحكومية، وفي توصيل رسائلهم للآخرين الذين لا يُجيدون فهم لغة الإشارة، ويتعاملون معهم.
عبّرت "دينا" لــ"مصراوي" عن ألمها من سخرية بعض عناصر المجتمع من ذوي الاحتياجات الخاصة، بمختلف إعاقاتهم، متسائلة ألا يكفي تحمّلهم لإعاقتهم ؟
وطالبت الفتاة العشرينية، بتعيين شخص يجيد لغة الإشارة في كافة المصالح الحكومية، ومراكز وأقسام الشرطة، للتعامل مع الصم، الذين يترددون على تلك المصالح، لما يواجهونه من صعوبة في إنهاء مصالحهم اليومية، من تلك المؤسسات والمصالح الرسمية.
وناشدت المسؤولين عن المجالس الطبيّة العامة، والمنوطة بمنح ذوي الاحتياجات الخاصة، سيارات مجهزّة بتيسير الشروط، والإجراءات على بعض الإعاقات.
وردًا للجميل، تخدم "دينا" الصم داخل كنيسة ماري جرجس، بسوهاج، يومي الأحد والأربعاء من كل أسبوع، وتتحمل مشقة الوصول إلى الكنيسة، والتي تبعد عن منزلها حوالي كيلو مترًا.
وبسبب مثابرتها وإصرارها حصلت على درع وشهادة تقدير من الدكتور السيد خطّاب، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، منذ عدة شهور، على هامش مؤتمر التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة، الذي أقيم بقصر ثقافة سوهاج، تقديرًا لدورها في خدمة الصم من ذوي الاحتياجات الخاصة بالكنيسة.
وطالبت "دينا" ذوي الاحتياجات الخاصة بأن يكونوا فاعلين من جهتهم في المجتمع، وأن يجدوا المجالات والتخصصات التي يُمكنهم أن يُبدعوا فيها، وألا يستسلمون لإعاقتهم حتى يغيروا نظرة المجتمع إليهم.
فيديو قد يعجبك: