بسبب قاعة مناسبات.. معركة تصريحات بين "الأرثوذكس" و"الإنجيليين" بالمنيا
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
المنيا – محمد المواجدي:
معركة بيانات وتصريحات اشتعلت بين الطائفتين الأرثوذكسية والإنجيلية في المنيا، اليوم الخميس، بسبب نزاع على ملكية مبنى اعتبره الأرثوذكس، قاعة مناسبات مخصصة لجميع الطوائف المسيحية في عزبة الأبعدية، التابعة لقرية بني محمد سلطان، فيما تعده الطائفة الإنجيلية كنيسة خاصة بهم.
الرواية الإنجيلية
وقال القس إكرام لمعي، رئيس لجنة الإعلام في الكنيسة الإنجيلية في بيان له، اليوم الخميس، إنّ المبنى المتهدم عبارة عن كنيسة إنجيلية تأسست في قرية بني محمد سلطان عام 1886 وتابعة لمجمع المنيا الإنجيلي لخدمة القرية والقرى الّمجاورة لها، وبُنيت عدة كنائس حولها، وفي عام 2002، تقدّم القس شكري إسحق راعي الكنيسة الإنجيلية في قرية بني سلطان بطلب هدم وإعادة بناء تلك الكنيسة، وحصل على موافقة الجهات المسؤولة حتى اعترضت الكنيسة الأرثوذكسية على القرار، وأوقفت الشرطة الهدم، وأغلقت المبنى لحين انتهاء النزاع القضائي بشكل نهائي وبات.
وأضاف لمعي، أنّه في يوم 26 أبريل عام 2017، أصدرت المحكمة حكمها باستخدام المكان كقاعة مُناسبات لجميع الطوائف "الأرثوذكسية، والإنجيلية، والرسولية" ولا يُسمح لأي طرف من الأطراف المُتنازعة أن يتصرف في المكان بمفرده، وفي مساء 6 فبراير، لاحظ "راعي الكنيسة" أنّ الشباب الأرثوذكسي يعملون على تشوين مواد البناء، وفي صباح 7 فبراير، حاول الأمن التنسيق بين الأطراف المُتنازعة ودعاهم للاجتماع بمكتب المأمور، وقبل وصول الأطراف للمكتب، تجمهر الشباب وبدأ في هدم المكان بلودر مع الإدعاء أن المكان أرثوذكسي، وتعرضوا لراعي الكنيسة القس "أسامة مكرم" وزوجته، وتحرر محضر بذلك وجاري استمرار التحقيقات في النيابة.
وعن الموقف القانوني للكنيسة الإنجيلية قال لمعي، إن الكنيسة الإنجيلية تحترم أحكام القضاء السابق الإشارة إليها، ولكن مع السير في الإجراءات القانونية حتى لا يفرض طرفًا أمرًا واقعًا منفردًا طبقًا لرؤيته الشخصية، مُطالبًا كافة الجهات المختصة بتطبيق القانون على جميع الأطراف على قدم المساواة.
رد الكنيسة الأرثوذكسية
ويأتي بيان الكنيسة الإنجيلية، بعد ساعات من البيان الذي أصدره قساوسة من مطرانية الأقباط الأرثوذكس، بالإضافة إلى عدد من الأهالي، أكدوا فيه أنّ "المبنى" المُتناوع عليه، قاعة آيلة للسقوط، تخدم أهالي القرية وخاضع لمطرانية الأقباط الأرثوذكس منذ عشرات السنين وقديم ومُتهالك، وأنّ الكنيسة الإنجيلية أقامت دعوى قضائية لإثبات ملكيته إلّا أنّ المحكمة أكدت رفض الإدعاء وملكيته للكنيسة الأرثوذكسية.
وذكر البيان الذي حرره القساوسة "موسى ثابت"، و"باخوم إنجلي"، و"ثاؤفيلس نبيل"، أنه بناء على هذه الملكية المُثبتة بحكم القضاء، قامت الكنيسة بهدم المبنى لإعادة بنائه كمبنى خدمات يخدم أبناء القرية من الأقباط بجميع الطوائف.
وشهدت قرية بني محمد سلطان التابعة لمركز المنيا، مساء أمس الأربعاء، تجمهر العشرات من المنتمين لطائفتي الأرثوذكس والإنجليين، في نزاع على ملكية قاعة مناسبات داخل القرية، وحدثت بينهما مشاحنات ومصادمات محدودة تم السيطرة عليها من قبل قوات الأمن، وتسببت في إصابة "قس".
تعليق الأمن
وقال مصدر أمني، لـ"مصراوي"، إنّ مسؤولي مطرانية المنيا وأبوقرقاص للأقباط الأرثوذكس، هدموا قاعة مناسبات في قرية بني محمد سلطان، دون الحصول على ترخيص الهدم من الجهة الإدارية، رغم أن القاعة محل نزاع بينهما وأبناء الطائفة الإنجيلية، ثم أحضر مسؤولي طائفة الأرثوذكس، عددًا من البلوكات الحجرية بمكان الأنقاض، فتجمع نحو 80 شخصًا من الطائفتين، ووقعت مشادات كلامية ومصادمات، وتدخلت أجهزة الأمن ونجحت في احتواء الموقف وصرف المتجمعين، وعقب ذلك توجه قس يُدعي "أسامة. م"، إلى مركز الشرطة، وقدم بلاغ يتضمن تضرره من "شاكر. ت" بالمعاش وآخرين، ويقيم في قرية الأبعدية، لأنهم اعتدوا عليه وزوجته وأبنائه بالسب والضرب وإصابته.
وأوضح المصدر، أنّه تم تعيين الخدمات الأمنية اللازمة لملاحظة الحالة، وتم الننسيق مع محافظة المنيا؛ لإتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة، واتخاذ ما يُلزم من إجراءات للحيلولة دون القيام بأعمال بناء إلا عقب الحصول على التراخيص.
وعلم "مصراوي"، من مصادر كنسية، أنّ المبنى المُتتنازع عليه، مُقام على مساحة 100 متر، ومكون من طابق واحد، وكان مخصصًا قاعة مناسبات لابناء الطوائف المسيحية المختلفة بالقرية، واستغله مسئولي الطائفة الإنجيلية لعشرات السنوات، ثم أطلقوا عليه مُسمى كنسي قبل فترة، ما آثار حفيظة الطائفة الأرثوذكسية، وأصبحت القاعة محل نزاع قضائي بين الطائفتين، فتقرر إغلاقها منذ عام 2002، حتى صدر حكم قضائي مؤخرًا بأن المبنى "دار مناسبات" تحت مُسمى "جمعية بني محمد سلطان"، ويٌستغل لكافة الطوائف المسيحية بالقرية، ولا يُعتّبر كنيسة لأي من الطائفتين المُتنازعتين، غير أن الخلاف بينهما لازال قائمًا.
فيديو قد يعجبك: