أمن المنيا يسيطر على مصادمات بين "أرثوذكس" و"إنجيليين" بسبب قاعة مناسبات
المنيا – محمد المواجدي:
شهدت قرية بني محمد سلطان التابعة لمركز المنيا، مساء الأربعاء، تجمهر العشرات من المنتمين لطائفتي الأرثوذكس والإنجيليين، لنزاع بينهما علي ملكية قاعة مناسبات داخل القرية، وحدثت بينهما مشاحنات ومصادمات محدودة تمت السيطرة عليها، وتسببت في إصابة "قس".
وقال مصدر أمني، في تصريحات لـ"مصراوي"، مساء الأربعاء، إنّ مسؤولي مطرانية المنيا وأبوقرقاص للأقباط الأرثوذكس، هدموا قاعة مناسبات في قرية "بني محمد سلطان"، دون الحصول علي ترخيص الهدم من الجهة الإدارية، رغم أن القاعة محل نزاع بينهما وأبناء الطائفة الإنجيلية، ثم أحضر مسؤولو طائفة الأرثوذكس، عددًا من البلوكات الحجرية بمكان الأنقاض، فتجمع نحو 80 شخصًا من الطائفتين.
وتابع المصدر أنه وقعت مشادات كلامية ومصادمات، وتدخلت أجهزة الأمن ونجحت في احتواء الموقف وصرف المتجمعين، وعقب ذلك توجه قس يُدعي "أسامة-م"، إلى مركز الشرطة، وقدم بلاغا يتضمن تضرره من "شاكر-ت" بالمعاش وآخرين، ويقيم في قرية تسمى "الأبعدية"، بدعوى أنهم اعتدوا عليه وزوجته وأبنائه بالسب والضرب وإصابته.
وأوضح "المصدر"، أنّه تم تعيين الخدمات الأمنية اللازمة لملاحظة الحالة، وتم التنسيق مع محافظة المنيا؛ لاتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة، للحيلولة دون القيام بأعمال بناء إلا عقب الحصول على التراخيص،
وعلم "مصراوي"، من مصادر كنسية، أن المبني المتنازع عليه، مُقام على مساحة 100 متر، ومكون من طابق واحد، وكان مخصصًا "قاعة مناسبات" لأبناء الطوائف المسيحية المختلفة بالقرية، واستغله مسئولو الطائفة الإنجيلية لعشرات السنوات، ثم اطلقوا عليه مُسمى كنسي قبل فترة، ما آثار حفيظة الأرثوذكس، وأصبحت القاعة محل نزاع قضائي بين الطائفتين، فتقرر غلقها منذ عام 2002، حتى صدر حكم قضائي مؤخرًا بأن المبنى "دار مناسبات" تحت مُسمى "جمعية بني محمد سلطان"، ويٌستغل لكافة الطوائف المسيحية بالقرية، ولا يُعتبر كنيسة لأي من الطائفتين المُتنازعتين، غير أن الخلاف بينهما مازال قائمًا.
فيديو قد يعجبك: