إعلان

مصطفى الفقي من أوكسفورد: السيسي أجرى خطوات غير مسبوقة في علاقة السلطة بالأقباط

08:15 م الثلاثاء 27 فبراير 2018

الدكتور مصطفى الفقي

الإسكندرية - محمد البدري:

قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن ما يتعرض له المسيحيون في العديد من الدول العربية من انتهاكات وقتل وتهجير واعتداء على الكنائس غير مسبوق، يأتي نتاجًا لتصاعد موجات التطرف والإرهاب.

وأضاف الفقي، في محاضرة دعت لها كلية "ويكلف هول" بجامعة أوكسفورد في بريطانيا ونقلتها مكتبة الإسكندرية اليوم الثلاثاء، أن أقباط مصر رغم ما يواجهون أحيانًا من استهداف من قبل الجماعات الإرهابية وخطابات التطرف يرتبطون بأرض مصر، ويشاركون في كافة مناحي الحياة، ويصل تعدادهم بالملايين بما يفوق تعداد بعض الدول العربية، ويحظون بتقدير في مصر وخارجها، وقد ظل تعبير "بابا العرب" ملازمًا للراحل البابا شنودة.

واستطرد قائلاً: "إن الحضور القبطي في كل المجالات منهم علماء مثل مجدي يعقوب وبطرس غالي ودبلوماسيين وأكاديميين ومهنيين، والشواهد المسيحية في كل ربوع مصر، فهم قلة عددية وليسوا أقلية بالمعنى الذي ذهب إليه علماء الاجتماع الأمريكيون. وقد شارك الأقباط بفعالية في كل التطورات التي حدثت في مصر منذ عام 2011 إلى الآن، فلا مجال لوصفهم بالسلبية".

وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لديه مساحة واسعة من التسامح، وخطى خطوات غير مسبوقة في علاقة السلطة بالأقباط سواء بإعادة بناء وترميم الكنائس التي شهدت اعتداءات من جانب الإخوان عام 2013، وزياراته المتكررة للكاتدرائية بما لم يفعلها أي رئيس سابق على هذا النحو، وقيام الدولة ذاتها ببناء كنائس آخرها الكاتدرائية الجديدة في العاصمة الإدارية.

وقال إن التطرف في المنطقة العربية يتغذى على الفقر وتدهور التعليم وغياب المشاركة وتراجع الثقافة وإضفاء الطابع الديني على نزاعات سياسية، ورغم أن المصريين يعرفون بالصبر إلا انهم لم يصبروا على حكم الإخوان عندما سعوا إلى تغيير هوية مصر.

وتابع بأن المنطقة العربية يجب أن تتخلص من تصنيف المواطنين على أساس الهوية الدينية أو المذهبية، وتتجه إلى الاحتكام إلى مبدأ المواطنة الذي يقوم علي المساواة وحكم القانون والمشاركة بالإضافة إلى التأكيد على أهمية التنوع الثقافي والمعرفة المتبادلة بين المواطنين التي تقود إلى الفهم المتبادل وتتجاوز الشائعات والصور النمطية الخاطئة.​

 

فيديو قد يعجبك: