محافظ السويس عن واقعة أتوبيس طالبات جامعة القناة: "مش هتعدي"
السويس - حسام الدين أحمد:
تعرضت طالبات في السويس، ممن يدرسن في جامعة القناة بالإسماعيلية، أمس الثلاثاء، للاحتجاز داخل أتوبيس، بعد أن حاصره سائقو ميكروباصات عاملين على خط "السويس - الإسماعيلية"، للضغط عليهن، لترك الأتوبيس، واستقلال الميكروباصات التي يقودوها، في طريق عودتهم من الجامعة إلى السويس.
وقالت الطالبة نرمين عادل، بكلية الصيدلية بجامعة قناة السويس، إن الطالبات اعتدن على السفر يوميًا من السويس إلى الإسماعيلية، والعودة في اليوم نفسه عقب انتهاء اليوم الدراسي، وأضافت أنه خلال إجازة نصف العام عرضت شركة رحلات وسفريات توفير أتوبيسات لنقلهن إلى الإسماعيلية، والعودة بهن في مواعيد محددة، بنفس المقابل الذي يدفعنه لسيارات السرفيس.
وأضافت نرمين أن بداية المشكلة كانت عندما تعاقد أولياء الأمور مع الشركة ومع بداية الفصل الدراسي نقلت الأتوبيسات الطالبات من السويس إلى الإسماعيلية، وعادت بهن لكن السائقين لم يرضوا بالوضع".
وتستكمل زميلتها هدى علي الطالبة في كلية الآداب، قائلة إنهن عقب انتهاء المحاضرات بالأمس، استقللن الأتوبيسات، وعقب تحميله بالكامل، وقبل مغادرتهن فوجئن بمحاصرة الميكروباصات للأتوبيس.
وأوضحت: "السائقين على خط السويس – الإسماعيلية حاصروا الأتوبيسات بالميكروباصات والعربيات البيجو، وسواق الأتوبيس معرفش يتحرك منهم"، وأكدت أن سائقي السرفيس الذين يستقلوا سيارات تحمل لوحات الإسماعيلية، أصروا على نزولهن من الأتوبيس والعودة معهم إلى السويس عبر الميكروباصات".
وأشارت إلى أنه مع رفض الطالبات تحول الأمر من مجرد محاصرة، إلى تهديد بتحطيم نوافذ الأتوبيس، والاعتداء على الطالبات، فأتصل مندوب شركة الرحلات بشرطة النجدة.
"الضابط لما وصل طلب أوراق الأتوبيسات ولقاها سليمة، وكان خايف علينا، وقال إنه يأمنا لحد ما نخرج من الإسماعيلية".. قالت هدى إن ضابط النجدة، أخبرهم بذلك، مشيرة إلى أن سائق الأتوبيس الذي كن يسقلنه ومندوب شركة الرحلات خافا عليهن من التعرض للأذى فرفضا استكمال الرحلة للسويس.
وأكدت الطالبة أنهن عشن أكثر من نصف ساعة من الرعب داخل الأتوبيس، وفي النهاية اضطررن للامتثال لمطالب السائقين خوفًا على حياتهن وركبن سيارات الميكروباص، وسط كلمات لا تخلو من الوعيد والتهديد بتحطيم الأتوبيسات إذا ما استقلوها مرة أخرى خلال رحلتي الذهاب والعودة الى كلياتهن.
من ناحيته، أعرب اللواء أحمد حامد محافظ السويس، عن غضبه حيال ما تعرضت له الطالبات، وقال في تصريحات صصحفية: "الموضوع مش هيعدي بالساهل، ولن يمر مرور الكرام" وأضاف حامد أنه سيتم محاسبة كل من هدد وتعرض للطالبات.
وأوضح أنه على تواصل دائم مع محافظ الإسماعيلية ورئيس جامعة قناة السويس، وسيتم التنسيق بينهما على أن تستقل الطالبات الأتوبيسات من داخل الجامعة، مع مرافقة قوة من أمن الإسماعيلية للأتوبيسات لتأمينهن، مضيفًا أن هناك بدائل وهى أتوبيسات تابعة لمرفق النقل الداخلي لنقل الطالبات خلال رحلتي الذهاب والعودة، ولا يجبرن على ركوب سيارات السرفيس.
وفي السياق قدم عبدالحميد كمال عضو مجلس النواب عن السويس، بيانًا عاجلًا لرئيس المجلس عن الواقعة، وطلب بتوجيه سؤال لوزير الداخلية عن أعمال البلطجية التي تعرضت لها الطالبات، وتهديدهن لركوب سيارات حملت أرقام الإسماعيلية.
فيديو قد يعجبك: