إعلان

بالصور.. حرم نيل المنيا يتحول لكتل خرسانية.. وأهالي: "الصرف يصب في مجرى النهر"

08:46 م الثلاثاء 25 ديسمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنيا – محمد المواجدي:

تحولت مساحات واسعة من ضفاف النيل في محافظة المنيا، والتي كانت مكسوة باللون الأخضر، إلى أسوار وكتل إسمنتية وخرسانية، ووصل اعتداء البعض إلى النيل نفسه، بردم أمتار منه لتكون امتدادًا لمبانيهم بيوت كانت أم فنادق أم غير ذلك، وحوّلوا مجرى النهر إلى مكب للصرف الصحي.

رصد "مصراوي" ردم الأهالي مساحات شاسعة من ضفاف نهر النيل، وخاصة في الضفة الغربية، بداية من مغاغة شمالي المحافظة، وحتى ديرمواس أقصى الجنوب، تحولت معظمها إلى منازل، فضلًا عن بعض المنشآت الأخرى في سباق التعدي على حرم النيل.

"محدش بيشوف النيل وربعه اتحوّل لمباني"، بهذه الجملة أشار أحمد صالح، أحد أهالي قرية البرجاية التابعة لمركز المنيا، إلى الحجم الكبير لحالات التعدي على نهر النيل، وردم مساحات شاسعة منه من الجانب الغربي، وإنشاء منازل عليها، وتوسعهم في ذلك، ما أحجب رؤية النيل، نتيجة ارتفاع المباني والمنازل.

وأوضح أهالي القرية، أن عدد المنازل التي أُنشئت على الضفة الغربية لنهر النيل في قرية البرجاية وحدها تخطى الـ500 منزل، وكانت على مدار السنوات الـ7 الأخيرة، فضلًا عن قيام أصحابها بردم مساحات أخرى داخل نهر النيل وأنشئت عليها منازل أخرى.

الأمر لم يختلف كثيرًا في قرية دماريس، التابعة لمركز المنيا، إذ قال أحمد علاء، أحد العاملين في الوحدة المحلية، إن جسر نهر النيل في القرية تحوّل إلى شارع كبير تحول حرم نهر النيل إلى أبراج عالية يقوم أصحابها بتأجيرها لطلاب جامعة المنيا القريبة من القرية.

وداخل القرى الواقعة في الجانب الشرقي لنهر النيل في مركزي أبوقرقاص والمنيا، أقام الأهالي أعدادًا كبيرة من المنازل عليها، على مرأى ومسمع من الجميع.

كانت الإدارة العامة لتطوير وحماية النيل بالمنيا، أصدرت تقريرًا، قالت فيه إنّ الفنادق والمراسي النيلية أكثر تعديًا على حرم النهر، وصادر قرارات إزالة لجميع التعديات، وضم "التقرير" كل من: "فندق ومنتجع حورس ومُحرر له 3 محاضر أرقام 57 و58 و59 لسنة 2015، وكذا الهيئة الإنجيلية في المحضر رقم 5 لسنة 2015 والقرار رقم 93 لسنة 2015، ومرسى ثابت ذكي، في المحضر رقم 18 لسنة 2015 والمحضر60 لسنة 2015 وقرار الإزالة 96 لسنة 2015.

وأوضح مصدر داخل الوحدة المحلية لمركز ومدينة، إن خطورة تلك المبانٍ لم تقف عند حد التعديات فحسب، بل إن الطامة الكبرى أن كافة المنازل والمنشآت تصب صرفها الصحي مباشرة في المجرى المائي لنهر النيل، الأمر الذي يعمل على تلوث مياه الشرب، وتزيد من خطورتها على صحة المواطنين لقربها من مأخذ مياه مباشر.

وقال أيمن أنور، مدير عام تطوير حماية نهر النيل بمحافظة المنيا، إنّ عدد حالات التعدي على مجرى نهر النيل بالمحافظة، تخطى الـ4 آلاف حالة، منذ ثورة يناير، أشهرها داخل قرى "البرجاية، والبياضية، والروضة، ودير الملاك في مركز ملوي، وزاوية سلطان، والبرجاية، وزهرة في مركز المنيا، والشراينة والعويسة في مركز سمالوط، وقرية الشيخ زياد في مركز مغاغة، وأنه جارٍ العمل على إزالتها جميعًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان