إعلان

بعد رحلة 7 سنوات من الإسكندرية إلى فوه.. "فيسبوك" يعيد عجوزًا لأهله (صور)

07:50 م الإثنين 24 ديسمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كفرالشيخ - إسلام عمار:

يدور باحثًا عن مأوى، عن أمان افتقده منذ 7 سنوات مضت، نحت الزمن ملامح وجهه، ورغم غياب إدراكه لما آل إليه حاله، فإن عجوز كفرالشيخ، طاف مدنها وشوارعها، حتى وقع في يد أهل الخير الذين اعتنوا به، وتمكنوا من إعادته إلى أهله من جديد.

ليبدأ رحلة العودة من أمام باب مستشفى فوه المركزي في كفرالشيخ، حيث كانت لحظة وداع العجوز التائه، لعدد من الأهالي الذين عملوا على مساعدته طيلة فترة مكوثه في المستشفى.

البداية كانت مع المواطن صلاح غبير، عميد المعهد الأزهري بقرية سنديون التابعة لمركز فوه، عندما رأى عجوزًا بموقف سيارات في مدينة فوه مستلقيًا على الأرض، لا يبدو له سكن ولا مأوى، فتواصل مع الوحدة المحلية لمركز ومدينة فوه لإبلاغ مسئوليها بحالة العجوز.

لم يتردد المسئولين بالوحدة المحلية في إبلاغ الإسعاف لنقل العجوز إلى مستشفى فوه المركزي لفحصه طبيًا، عقب إخطار الدكتور خالد مفتاح، مدير إدارة فوه الصحية، والدكتور محمد الفار، مدير عام مستشفى فوه المركزي، واللذان قررا توفير العناية الطبية اللازمة له، فيما تبرع أحد عمال المستشفى فؤاد الرفاعي، بالعناية به وتنظيفه وتغيير ملابسه.

بعد استقرار الرجل في مستشفى فوه المركزي، وبفحص أوراقه عثر على بطاقة هويته، واتضح أنه طارق م. م. ا. ن." ويبلغ من العمر 52 سنة، موظف بالمعاش، فيما استكمل بعض من أهالي مدينة فوه عملهم الخيري نحو العجوز من عدة جوانب.

نشر بعضهم بيانات العجوز التائه، عبر صفحة "جت في السوستة" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" والتي عُرفت منذ سنوات بنشاطها الاجتماعي وخدمة أعضائها للمجتمع، والذين نشروا بدورهم بيانات الرجل، حتى وصلت بياناته إلى زوج شقيقته.

قال محمد الشافعي، أحد أعضاء الصفحة، إنه تلقى اتصالاً من شقيق زوجة عم طارق، الذي أبلغه أنه صهره، ولم تمض ساعات حتى حضر وأهله، واستلموه جميعًا، من بعض أهالي فوه الذين ودعوه في حرارة على باب المستشفى.

وأضاف "الشافعي" لـ"مصراوي"، إن قصة العجوز تتلخص في أنه كان موظفًا سابقًا في شركة البلاستيك، ولديه زوجة وأبناء، ويعاني من مرض عقلي، خرج من محل إقامته في محافظة الإسكندرية تائهًا منذ 7 سنوات مضت، ولم يعثر أهليته عليه طوال الفترة المذكورة حتى جرى العثور عليه في مدينة فوه.

فيديو قد يعجبك: