إعلان

أمين الجامعة العربية: الاهتمام بالقطاع السياحي يستلزم وعيا ثقافيا وخطة شاملة (صور)

02:25 م الثلاثاء 11 ديسمبر 2018

الإسكندرية – محمد البدري:

قال الدكتور أحمد أبوالغيط؛ الأمين العام لجامعة أول العربية، إن القطاع السياحي تأثر في العديد من الدول العربية خلال السنوات الماضية، بسبب المناخ الأمني والسياسي الذي شهدته تلك الدول، إلا أن هناك أملا في تحسن تلك الأوضاع لما نلمسه من مؤشرات استعادة هذا القطاع بشكل جيد ووجود استثمارات جديدة مؤخرا.

جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع المشترك لوزراء السياحة ووزراء الثقافة في الدول العربية المنعقد اليوم الثلاثاء في مكتبة الإسكندرية، بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية، الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية.

وأضاف أبوالغيط: "نسعي جميعا لإيجاد آلية انطلاق بين قطاعي الثقافة والسياحة ووضع خطة عمل مشتركة، وسوف تطرح توصيات وخطط عمل هذا المؤتمر في الدورة التي سوف تعقد في بيروت يناير 2019، على أن يناقش دور الثقافة في دعم السياحة".

واستكمل كلمته بأن هناك كنوزا سياحية في الوطن العربي بالمعني الحقيقي للكلمة، ولكنها كانت مهمشة، وبدأ مؤخرا الاهتمام بها في ظل وجود من يهتم بدعمها من مسؤولين، قائلا "المنطقة العربية مخزنا هاما لتنوع الثقافة، وتحتضن ذاكرة البشرية وفيها ظهرت أول التجمعات العربية الزراعية وأول الأمبراطوريات، والعقائد الدينية الأولي، وهذا الإرث يحملنا جميعا مسئولية تجاه أنفسنا للعمل علي تطوير منظومة بلادنا السياحية."

وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الاهتمام بالقطاع السياحي يستلزم وعيا ثقافيا، وخطة شاملة للقطاعين، حيث أن السياحة استثمار ثقافي له طبيعه خاصة يهدف للارتقاء الشعوب ودمجها إلي خارج حدودها وتعميق الثقة بين المجتمعات.

وأشار إلى أن بناء ثقة حقيقية في القطاع السياحي يحتاج إلى ما هو أبعد من تنمية الموارد، لأن الوعي وتنميته الثقافية أساس نجاح الاستثمارات السياحية، لافتا إلى أن الخبرات العربية في مجال السياحة ليست بعيدة ولكنها تحتاج لتطوير وتنمية، مضيفا "ليس خافيا أن هذه الأهداف لا يمكن تحقيقها من دون وضع خطة بين قطاعي السياحة والثقافة في القطاع العربي ووجود تعاون حقيقي بين القطاعات العاملة في المجالين".

واعتبر أبوالغيط أن الاجتماع العربي المقام بمكتبة الإسكندرية يأتي بهدف طرح وتفعيل رؤية عربية بين قطاعي السياحة والثقافة في الدول لإعطاء قوة عربية تعمل على تضافر جهودها وتطور هذا المجال.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان