إعلان

بعد حادث "الأنبا صموئيل" الثاني.. أسر شهداء الهجوم الأول: "أوجاعنا تجددت"

02:29 م السبت 03 نوفمبر 2018

المنيا – محمد المواجدي:

رغم المسافة الكبيرة التي تفصل بين مركز المنيا، الذي ودّع 7 من أبنائه أمس، استشهدوا أثناء عودتهم من دير الأنبا صموئيل، ومركز مغاغة أقصى شمال المحافظة، إلّا أنّ أهالي المركز الذين فقدوا ذويهم في الحادث الذي استهدف أقباطًا على نفس الطريق عام 2017، كانوا الأقرب في الحزن والتعاطف مع أهالي شهداء هجوم الأمس، مؤكدين أن ماحدث تسبّب في تجديد أوجاعهم وآلامهم.

لم يمر شهر واحد على فرحة أسر28 شهيدًا من المنيا وبني سويف، سقطوا في حادث دير الأنبا صموئيل مايو 2017، بعد الإعلان عن إلقاء القبض على الإرهابي "هشام عشماوي" في ليبيا؛ حتى تجددت أحزانهم مرة أخرى أمس.

"أوجاعنا تجددت مرة أخرى".. بهذه الجملة وصف "خيري فايز شفيق"، ابن عم "وهيب إداورد فانوس" أحد ضحايا حادث "الدير" الذي وقع 2017، وأحد أهالي قرية دير الجرنوس في مركز مغاغة شال محافظة المنيا، حال جميع أهالي وأسر شهداء الحادث الأول، بعد أن تسبب حادث أمس في تجدد حالة الحزن والفزع التي مروا بها قبل عام ونصف، خاصة أن الحادثتين متطابقين في التوقيت وهو يوم الجمعة، والمكان وطريقة التنفيذ.

وقال حيد حبيب، شقيق الشهيد "عايد حبيب" ابن قرية مغاغة، وأحد شهداء 2017، إن حادث أمس الجمعة، اغتال فرحته وجميع أسر الشهداء، التي شعروا بها بعد إلقاء القبض على الإرهابي "هشام عشماوي" المتهم الأول في الحادث.

وقال "ماركو" 14 سنة و"مينا" 12 سنة، أبناء الشهيد "عايد حبيب"، إن الحادث الأخير أعاد لهما ذكريات استشهاد والدهما، مشيرين إلى أن حالهما في الحادث يشبه كثيرًا حال الطفلين "فادي" و"مينا" أبناء الشهيدة "بوسي ميلاد شحاتة"، التي قُتلت أمام أعين طفليها، الذي أُصيب أحدهما وهو "فادي" بطلق ناري.

وأعلن اللواء قاسم حسين محافظ المنيا، أمس الجمعة، استهداف مجهولين لأتوبيس رحلات يقل أقباطًا، كانوا في طريق عودتهم من دير الأنبا صموئيل بمركز العدوة، وأسفر عن استشهاد 7 وإصابة 13.

وفي مايو 2017، استهدفت عناصر إرهابية 3 حافلات تقل أقباطًا على الطريق الصحراوي الغربي في مركز العدوة شمالي محافظة المنيا، كانوا في طريقهم إلى دير الأنا صموئيل، ما أسفر عن استشهاد 28 من أبناء محافظتي المنيا وبني سويف.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان