"قتلته عشان أفك زنقتي".. الإعدام لمتهم بقتل شاب لسرقة هاتفه في كفر الشيخ
كفر الشيخ - إسلام عمار:
قضت محكمة جنايات كفر الشيخ "الدائرة الثانية"، بمعاقبة "مدحت ع.إ.ع"، 26 سنة، محبوس، ويقيم بمركز البرلس، بالإعدام شنقا وذلك لاتهامه بقتل شاب عمدًا مع سبق الإصرار، لسرقة محموله.
صدر الحكم برئاسة المستشار السيد عبد المطلب سرحان، رئيس المحكمة والدائرة، وعضوية المستشارين ياسر فاروق التلاوي، ومصطفى عبد الحفيظ أبوالعلا، وسكرتارية محمد عبدالوهاب، وذلك في أحداث القضية رقم 30975 لسنة 2017 جنايات مركز شرطة البرلس، والمقيدة برقم 3560 لسنة 2017 كلي كفر الشيخ.
تبدأ تفاصيل الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن كفر الشيخ، يوم 18 يوليو 2017، إخطارًا من مأمور مركز شرطة البرلس، من "محمد. ا"، يقيم بمركز البرلس، بعثوره على جثة لشخص بأحد المصارف الجانبية بمدخل قرية الزهراء، دائرة المركز.
وكانت أوصاف الجثة لشاب في العقد الثاني من العمر، قمحي اللون، وبكامل ملابسه، مرتديًا "تي شيرت" بني اللون وبنطال أزرق به جرح بالرأس، وعثر بطيات ملابسه على بطاقة شريحة هاتف محمول، وعليها رقم السريال الخاص بشريحة الهاتف، وتبين أن الجثة "محمد ا.ر.ا"، 17 عامًا، ويقيم بقرية الأبعادية التابعة لمركز الحامول.
ومن خلال تحريات رجال الشرطة، تبين أن المجنى عليه غير مبلغ بغيابه، وتعرفت عليه والدته "سامية ف.ا"، 58 عامًا، ربة منزل، وتقيم بنفس عنوان نجلها، وأن وراء مقتله المتهم المذكور، حيث تقابل مع المجني عليه بمدينة بلطيم، وشاهد الأول بحوزة الثاني جهاز تليفون محمول، مبديًا رغبته في إيجاد فرصة عمل له.
واعترف المتهم بأـنه خلال حديثهما أغواه الشيطان إلى التخلص من المجني عليه من أجل الحصول على هاتفه المحمول للتصرف فيه لتدبير احتياجاته من المال "فك زنقته"، من الضائقة المالية التى يمر بها، من خلال الحصول على الهاتف، حيث أقنعه بالتوجه معه لتشغيله بإحدى المزارع تجاه قرية الزهراء.
أما المجنى عليه فلم يعلم ما يخبئه له القدر، ونية مرافقه له وعند وصولهما بمنطقة نائية بقرية الزهراء مكان العثور على الجثة باغته المتهم، بمحاولة سرقة هاتفه، وعند مقاومة المجنى عليه له، لم يجد سبيلًا، سوى استعانته بحجر من على الأرض، وضربه على رأسه بعدة مرات، حتى لقى مصرعه، وألقى بجثته في المصرف ولاذ بالفرار وبحوزته الهاتف المحمول.
وجاء بقائمة أدلة الإثبات في القضية بأن الشاهد الأول "كريم. أ"، 26 سنة، عامل زراعي، وسائق لودر، ويقيم بقرية الزهراء مركز البرلس، أنه حال مروره بمكان الواقعة أبصر جثمان المجني عليه مغمورًا بمياه إحدى المصارف المائية فأبلغ تاليه بما أبصره حتي يستبين أمر المجني عليه.
أما الشاهد الثاني "عبد الحليم ا" 39 سنة، عامل زراعي، ويقيم بقرية الشيخ مبارك، مركز البرلس، يشهد بأنه على أثر بلاغه من سالفه بما رأى توجه لمكان الواقعة لأستبيان الأمر فأبصر بنفس ما أبصره سالفه، فأبلغ الشاهد الثالث "محمد ا."، 31 سنة، محام بشركة مياه الشرب والصرف الصحي ويقيم بقرية الشيخ مبارك، حتى توجه لهما وأبصر الجثة حتى أبلغ الشرطة.
كما شهد الرائد محمد عبد العزيز محمود، 34 سنة، رئيس مباحث مركز شرطة البرلس السابق، بأن تحرياته السرية دلته إلى قيام المتهم بإرتكاب الواقعة وذلك بأن استدرج المجني عليه تحايلا إلى مكان قصي عن الأعين على مقربة من أحد المصارف المائية وما أن ظفر به حتى انتشل حجرًا وتعدى عليه به مصيبًا رأسه فخر أرضًا على أثره.
وأوضح رئيس مباحث مركز شرطة البرلس السابق في شهادته، أن المتهم شد وثاق المجني عليه وألقى به في المصرف المذكور على وجهه غامرًا رأسه بالمياه كاتمًا أنفاسه حتى ففاضت روحه، فاستولى على هاتفه الخلوي ولاذ فرارًا حيث تمكن من ضبط المتهم وبحوزته الهاتف محل السرقة والذي أقر له بإرتكابه الواقعة وأعزى قصده من إرتكابها قتل المجني عليه للاستيلاء على هاتفه.
فيديو قد يعجبك: