إعلان

إبراهيم عبدالعال.. "صائد الدبابات" الذي قرر آرئيل شارون اختطافه (صور)

09:18 م السبت 06 أكتوبر 2018

الدقهلية - رامي محمود:

طالما مرت عليه ذكرى انتصار أكتوبر المجيدة، مجهدة، الرجل في حالة انشغال على مدار شهر أكتوبر كاملًا، لايمكن مقابلته إلا بموعد مسبق، نظرًا لحضوره ندوات وفعاليات عن حرب أكتوبر المجيدة، أو لتكريمه لمشاركته في الانتصار.

"إبراهيم السيد عبدالعال" ابن قرية ميت غريطة التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، الملقب بـ"صائد الدبابات" لاستطاعته منفردًا تدمير 18 دبابة للعدو، بالإضافة إلى سيراتين مصفحتين، ليتحول الجندي في المعركة إلى هدف يسعى العدو للوصول إليه بأي ثمن، ليقرر الجنرال أرئيل شارون، أحد قادة القوات الإسرائيلية وقتها إرسال كتيبة من المظليين لاختطافه مع زملائه.

"مصراوي" انتقل إلى منزل صائد الدبابات للتعرف على قصتة إبان الحرب، التي مر عليها 45 عامًا كاملة، إلا أنه يتذكرها بكافة تفاصيلها، حتى زملاءه الذين رافقوه في حفرة واحدة ويعدون له الصواريخ لاستهداف دبابات العدو ليروي تفاصيل المعركة، وكيف استطاع صيد 18 دبابة للعدو الإسرائيلي لينال وسام الجمهورية من الطبقة الأولى تقديرًا لدوره البطولي.

"ملحمتي سطرها المشير محمد حسين طنطاوي الذي أحصى عدد الدبابات التي دمرتها".. بتلك الكلمات بدأ عبدالعال روايته عن دوره في الحرب.

يقول: "كنت حكمدار لطاقم الصواريخ فهد والتي أشاد الخبراء بخبرة وذكاء الجندي المصري في استخدامها، نظرًا لدقة إصابة الهدف بعد أن منحنا الاتحاد السوفيتي نوع من الصواريخ الدفاعية دقيقة التوجيه، واستطعنا خلال أشهر قليلة التدريب عليها رغم أنها تحتاج لأكثر من عاملين من أجل أن نكون مؤهلين لإطلاقها".

وأضاف عبدالعال: "في شهر رمضان فوجئنا وقت الظهر بقائد الفصيلة حسين السويسي والملازم أول فؤاد الحسيني، يطلبان مني تناول الإفطار في رمضان استعدادًا للحرب، لكن الكثير منا لم يستجب وأكملنا صيامنا، وبدأنا نسأل أنفسنا هل سنحارب بالفعل؟ إنه مجرد تدريب، وتحركنا وإذا بنا نرى الطيران المصري يمر فوق رؤوسنا لتضرب النقاط الحصينة في سيناء، وقيلت لنا صراحة هنعبر لو طائراتنا عبرت وإذا بالجميع يهتف الله أكبر.. الله أكبر، ونجحت الطائرات في ضرب النقاط القوية للعدو، ومع أننا كنا ندرك وجود خط بارليف المنيع ومواسير النابالم والتي أغلقت وتم تدمير الساتر الترابي خط بارليف، وتم الدفع بنا بعد صدور الأوامر للتحرك لم نشعر بثقل السلاح، رغم الصيام وحرارة الجو وتوقيت الحرب في وقت الذروة، يعلن فتح مساحة ووقت المعركة وطولها ودخلت المعركة، وكانت هناك دبابتان لم أشتبك معهما وتعاملت معهما المشاة".

وأوضح صائد الدبابات: "آرئيل شارون خطط لاستهدافي وخطفي وقتلي بعد أن تأكد أني وراء تكبيد العدو الإسرائيلي خسائر في الدبابات، فأرسل لي فرقة من القوات الخاصة وهاجمت سريتي، لكننا تصدينا للهجوم".

واعتبر عبدالعال حرب أكتوبر أبرز دليل على صلابة وقوة الجندي المصري، الذي استطاع قهر المستحيل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان