إعلان

بالصور- مريدو الإسكندرية في "النوة".. اختلفت الأسباب وعشق البحر واحد

12:25 م الجمعة 05 يناير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية – محمد البدري:

تصوير- حازم جودة:

يعتبر البعض أن الإسكندرية ليست كسائر المدن في الشتاء، ففي الوقت الذي يبحث فيه الكثيرون عن ملاذ آمن للدفء، يفضل العديد من أبنائها ومحبيها الخروج للبحر غير عابئين بالأمواج العاتية التي تصاحب الطقس السيئ، كما أنه يمنحنهم السكينة والهدوء.

"مصراوي" رصد صورًا من تلك العادة المتوارثة بالإسكندرية والتي عكست ما يمثله الكورنيش لكل من يسيرون بجواره في هذا التوقيت من العام، والذي يتزامن مع نوة عيد الميلاد.

بائع البهجة

جلس كي يأخذ قسطا من الراحة، قبل أن يستأنف رحلته في البحث عن الرزق آملاً أن يشد انتباه أحد الأطفال الموجودين حتى يستميل قلب والديه فيبتاعون له واحدة لتدخل البهجة في قلبه، هكذا فعل "حسن" بائع البالونات المتجول والذي فضل اللجوء للبحر في فترة راحته رغم برودة الطقس.

أسرة سكندرية

"أب وأم و3 أطفال" لم تمنعهم برودة الطقس من الخروج للتنزه على الكورنيش، إذ تجد الأسرة السكندرية في مشهد البحر متنفسا لها للبعد عن ضغوط الحياة اليومية ولو لفترة قصيرة من الوقت.

ويرى رب الأسرة "محمود" أن زيارة البحر غير مقيدة بفصول السنة بالنسبة لأبناء المدينة، والذين اعتاد الكثيرون منهم استغلال هذا الوقت للاستمتاع بها بعيدًا عن زحام زائرين الصيف، فالكورنيش بالشتاء أكثر هدوءًا وزواره أقل عدد، كما أن المساحة الممتدة في الأفق من البحر والسماء كفيلة لشعورهم بالراحة والسلام بعيدا عن حصار المدينة.

ملتقى الأحبة

للأحبة أيضا نصيب من هوى البحر مهما اشتدت برودة الطقس، فبعضهم يرى أن قصص حبهم مرتبطة بهذا المكان دون غيره حتى بات الكورنيش مقصدًا لنماذج مختلفة من العاشقين فقد تجد في طريقك نموذجًا لحديثي الزواج وزوجين آخرين تجاوز رباطهما المقدس ربع قرن، يلتقطون الصور التذكارية ويستعيدون الذكريات، في الوقت الذي يتبادل فيه حبيبين من طلاب الجامعة الحديث أثناء سيرهم على الكورنيش وكأنهم يريدون المشي في خط مستقيم لا ينتهي، ورغم اختلاف كل نموذج عن الآخر إلا أنهم اجتمعوا في نفس المكان دون سابق إنذار.

تحدي البحر

إذا ساقتك قدميك إلى حواجز الأمواج المجاورة لقلعة قايتباي حيث أقصى نقطة يابسة ممتدة داخل مياه البحر، فقد تجد أمامك عدد من الشباب صغار السن والأطفال، الذين ملأت الفرحة قلوبهم بمجرد ملامستهم للمياه الباردة بفعل انخفاض درجات الحرارة، فبعضهم لا يجدون غضاضة في النزول بملابسهم الشتوية في المياه وسط الرياح الشديدة إذ يعتبرونه نوعًا من الترفيه الممتع، أما الأطفال فلا يعيرون برودة الطقس وسرعة الرياح أي اهتمام، فيما يعتبر بعضهم السباحة الشتوية نوعا من التحدي لاختبار مدى قدرتهم على التحمل.

كاتم الأسرار

يقول أحد الأدباء السكندريين إن سبب حب البعض في الجلوس بمفردهم لساعات طويلة أمام البحر، لأن كل شيء يعود إلى كونيته أمام مشهد أمواجه، ويعود إلى الخيال الجمعي الذي نلتقي عنده جميعًا، فالبحر هو الوحيد الذي سيفهم ويقدر ويختزن ما في نفوسهم من أسرار ولا يمحوها من ذاكرته حتى لو نسيه الآخرون، وربما قد تأتي المكافأة من خلاله، حتى أصبح مركزا تلتقي فيه ذكريات وأسرار البشر.

تنطبق تلك المقولة على عديد من الجالسين أمام البحر في برد الشتاء القارص، ومن بينهم وقفت فتاة أمام هذا المشهد في صمت وكأنها تحدثه عن ما بها في محاولة لاستعادة الشعور بالطمأنينة والسلام بمجرد رؤيتها أحد معجزات الله المسخرة للإنسان في الأرض.

الرياضة للجميع

على الرغم من برودة الطقس إلا أن العشرات من هواة الرياضة يتجهون إلى كورنيش البحر في ساعات الصباح للتنزه أو لممارسة المشي أو الجري، فيما تفضّل فئات أخرى ممارسة هوايات مختلفة على شاطئ البحر، منهم طلاب الفنون الجميلة الذين ينقلون ما يشاهدونه إلى أعمال فنية سواء كانت صورا احترافية أو لوحات يرسمونه بريشاتهم، فضلا عن هواة صيد الأسماك بـ "الصنارة" التقليدية، نظرا لتوفر الأجواء اللازمة وعلى رأسها موسم الأسماك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان