"الشارع مراقب بالكاميرات".. طريقة سكان "منتزه الإسكندرية" لوقف ترويج المخدرات

الإسكندرية – محمد البدري:

"عانوا كثيرا من انتشار ظاهرة ترويج المخدرات حتى بات بيعها في الشارع أمرا مألوفا، حتى طرأت إلى أذهانهم فكرة مبادرة جديدة من نوعها للحد من تلك الظاهرة بالتنسيق مع أجهزة الأمن، هكذا فعل أهالي شارع 16 بمنطقة العصافرة التابعة لحي المنتزه في الإسكندرية.

دشن أهالي المنطقة حملة شعببة بدأت من شارعهم رقم 16 والذي يقطنه الآلاف، تمثلت في وضع كاميرات مراقبة بطول الشارع، جمعوا أموالها بالجهود الذاتية لرصد أي حالة ترويج للمخدرات، بجانب وضع عدد من اللافتات حملت عبارة "لا للمخدرات.. ممنوع بيع جميع أنواع المخدرات، المكان مراقب بالكاميرات" محاولين إثناء بعض المروجين عن ممارساتهم.

"الشارع تحول إلى وكر كبير للمخدرات" هكذا أكد عبدالرحمن نصار، من أهالي المنطقة، مشيرا إلى أن العديد من السكان قرروا المبادرة بالخطوة الأولى بعد العديد من المناقشات بينهم من خلال محاولة إرسال رسالة إلى كل مروجي السموم بالمنطقة أنهم مراقبون، على أمل أن يردعهم ذلك من ممارسة أنشطتهم الخارجة عن القانون.

أضاف "نصار" في أن الأهالي خاطبوا قسم شرطة أول المنتزه لإخطارهم بالمبادرة، لافتا إلى أن أجهزة الأمن رحبت بالفكرة، وضباط الشرطة بالتنسيق مع الحملة بهدف القضاء على تلك الظاهرة.

"فكرة صالحة ونتمنى نشرها في كل مناطق الإسكندرية ثم جميع أنحاء الجمهورية" تقول كوثر محمود، وهي ربة منزل من سكان المنطقة، معتبرة أن تعاطي المخدرات سببا رئيسيا في ارتفاع معدلات الجريمة، مشيرة إلى أن ظاهرة انتشار جرائم الخطف والسطو والسرقة بالإكراه أصحابها من متعاطي المخدرات وبعضهم يقوم بتلك الجرائم للحصول على جرعته اليومية.

وأكدت دعمها والعديد من النساء بالمنطقة للحملة الشعبية، خاصة مع وجود العديد من الأطفال والسيدات الذين أصبحوا عرضة للمخاطر والمضايقات اليومية نتيجة تلك الممارسات، لاسيما وأنهم يمرون بشكل يومي في شوارع المنطقة، معتبرة أن وجود كاميرات مراقبة ستجعل مروجي المخدرات يفكرون كثيرا كونهم أصبحوا مراقبين.