إعلان

لماذا ينتمي أكثر المتشددين للتخصصات العلمية؟.. مفكرون يجيبون

12:51 م الأربعاء 17 يناير 2018

الدكتور مصطفى الفقي

الإسكندرية – محمد البدري:

كشف الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، عن آراء عدد من المفكرين الدوليين وممثلي الهيئات الثقافية العالمية حول العلاقة بين التشدد والتكنولوجيا، وطرحوا نتائج دراسات بينت أن أعداداً كبيرة من المتطرفين ينتمون إلى التخصصات العلمية مثل الطب والهندسة والعلوم.

جاء ذلك خلال استضافة مكتبة الإسكندرية، اليوم، مناقشة فكرية دولية بنظام "فيديو كونفرانس" عن استخدام الإبداع في مواجهة بالتعاون مع جامعة سنجور، شارك فيه ممثلو المكتبات والهيئات الثقافية والمراكز البحثية ذات المكانة الدولية من مختلف دول العالم، عبر الأقمار الصناعية.

وأوضح مدير مكتبة الإسكندرية، أن المناقشة أظهرت أن سبب ارتفاع نسبة المتشددين الحاصلين على تخصصات علمية عن التخصصات الأدبية، جاء نظرًا إلى غياب البناء الثقافي والفكري، وتقديم العلم بوصفه طريقًا أحاديًا، ما يسمح باعتناق أفكار يراها صاحبها مطلقة ونهائية، وهو ما يشير إلى أهمية الاهتمام بالتعليم والإعلام، ومواجهة سعي البعض إلى السيطرة على العقول.

واستعرض "الفقي" آراء المشاركين، الذين أكدوا أهمية التعليم بوصفه المصدر الأساسي لإذكاء وتنمية الخيال لدي الدارسين، وهو ما يلفت الانتباه إلى دور التعليم في مكافحة التطرف، ونشر ثقافة الاستنارة في المجتمع.

وأكد مدير مكتبة الإسكندرية أهمية الإبداع والخيال في تطوير الحياة الإنسانية، مبينًا أن المكتبة تقوم على هذا المبدأ، وهي تشكل أحد مصادر القوة الناعمة، معتبرةً التنوع والاستنارة سمتها الأساسية.

وقال إن الإرهاب بما يشكله من ظلام ودمار لم يستطع عبر التاريخ في أي مرحلة أن يهدم مجتمعًا، مضيفًا أن المكتبة تعمل من خلال برامجها على نشر الاستنارة، ومحاربة التطرف، وبث روح العلم والعقلانية في المجتمع.

في سياق متصل، شهد اللقاء جلسة حوارية أسهم فيها عدد من رموز الفكر "هدى أباظة، وجيهان زكي، ونهى عدلي، وأنور مغيث، وخالد الخميسي"، وأدارها الكاتب الصحفي شريف الشوباشي، شملت نقاشًا ومساهمات فكرية حول عدد من القضايا التي تتصل بالمواجهة الفكرية للتطرف.

وناقش الحضور أهمية تحرير المصطلحات، مثل راديكالي وغيره على نحو لا يساء فهمه أو توظيفه على النحو الذي يقوم به الإعلام، وخطورة هيمنة الثروة في المجتمعات ما يؤدي إلى تدهور النظام القيمي، واتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وهو ما يسمح بوجود بيئة مواتية لنشر أفكار التطرف، فيما دعا البعض إلى تحلي الحكومات بالخيال؛ حتى تتمكن من مواجهة المشكلات والتحديات الراهنة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان