إعلان

بالصور- 8 مصابين بـ"متلازمة داون" يحررون توكيلات رئاسية بالإسكندرية

12:20 م الأحد 14 يناير 2018

الإسكندرية – محمد البدري:

 

شهدت مكاتب توثيق الشهر العقاري في المنتزه والرمل بالإسكندرية، اليوم الأحد، تحرير 7 توكيلات جديدة من مواطنين مصابين بمتلازمة "داون"، لدعم مرشحهم المفضل للرئاسة، عقب ساعات من تقدم أول حالة مصابة بالمتلازمة في مصر لتحرير توكيلًا مماثلًا.

وحصل "مصراوي" على نسخ من بعض التوكيلات المحررة من قبل مصابي متلازمة "داون"، منهم "علي حمزة"، و"آية إنسان"، و"أحمد سلامة"، و"روان حسن"، و"مرام حمدي" والذين أيدوا فيها ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقالت تريزا إليا رئيس الجمعية المصرية لتنمية إبداعات متحدي الإعاقة، المسؤولة عن تنمية مهارات المصابين بالإعاقات الذهنية، إن الجمعية طرحت فكرة المشاركة السياسية كنموذج للتفاعل الإيجابي لشبابها خاصة وأن دورها الأول تنمية قدراتهم الذهنية، وكانت الفكرة قائمة على تشجيعهم لخوض التجربة دون توجيه أو إرشاد لاختيار مرشح بعينه، وعند سؤالهم عن مرشحهم المفضل الذي يريدون دعمه قرروا من تلقاء نفسهم اختيار الرئيس عبدالفتاح السيسي ليحرروا إجمالي 8 توكيلات لدعمه.

وأضافت في تصريح خاص لـ"مصراوي" اليوم الأحد: من منطلق إعلان الرئيس في أبريل الماضي أن يكون 2018 عام متحدي الإعاقة، كانت هناك رؤية بأن يكون لهؤلاء الشباب دورا فعالا في المجتمع، وأن يقوم كل منهم بواجباته مثل أي مواطن مصري، خاصة وإن كان يحمل بطاقة رقم قومي لا يوجد بها أي تمييز عن غيره، وبالفعل تم إشراكهم في العديد من الأنشطة التفاعلية التي عكست حجم إدراكهم بصورة مقبولة تقارب إدراك المواطن السوي البسيط.

ولفتت إلى أن سبب اختيار الشباب للرئيس عبدالفتاح السيسي، اعتمد على رؤية بسيطة وفقًا لمداركهم ووجهة نظرهم، تمثلت في أنهم التقوا الرئيس في أحد مؤتمرات الشباب من قبل وأعجبتهم الطريقة التي تعامل بها معهم، بالإضافة إلى إدراكهم أن إعلان 2018 عامًا لمتحدي الإعاقة يعني أنه عامهم الذي قرره الرئيس.

وأوضحت أن كل ولي أمر رافق ابنه إلى مكاتب التوثيق بناءً على رغبة الأبناء، إلا أن الأمر لم يكن بالسهولة المتوقعة، حيث قوبلت طلباتهم بالرفض في بعض المكاتب، بينما قوبلت بترحاب شديد في مكاتب أخرى، إلا أن الشباب قدموا نموذجًا مشرفًا يبين قدرتهم على المشاركة السياسية.

وردًا على سؤال حول مدى قانونية المشاركة السياسية لمصابي متلازمة "داون"، أوضحت أن جميع الشباب المصابين لديهم صوت انتخابي بموجب بطاقات الرقم القومي، ولم تقم الدولة بحذف أسمائهم من كشوف الانتخابات، بالإضافة إلى أن هناك فوارق كبيرة بين المصاب بحالة تأخر النمو العقلي وبين المجنون، فالأخير فاقد للأهلية لأنه غير مدرك أو مسيطر ما يفعله، بينما الأول يمكنه معرف الخطأ من الصواب وتكوين رأي والدخول في حوار ونقاش، ولكن قد يكون هذا الشخص في سن العشرين وعقليته في سن 14 عامًا، وهذا لا يعني محو الشخصية أو عدم الإدراك لأن المعاق ليس مجنون".

وتابعت: "أعرف أن هذا العمل قد يواجه انتقادات من البعض، ولكن إذا لم تكن الدولة تريد إشراك هؤلاء الشباب في الأنشطة المجتمعية في عام متحدي الإعاقة، فالأولى أن يتم تمييز بطاقات الرقم القومي خاصتهم بخانة جديدة تفيد بأنهم معاقين وهو ما قد يمنعهم من مباشرة الحقوق السياسية شأنهم شأن الأصحاء".

وأكملت: "نستند في عملنا مع الشباب على المجال المعرفي من خلال توعيتهم بمعلومات أساسية منها أن يعرف عن دولته ورئيسها وحكومتها وحقوقه الكاملة، فيما يسمى بالتأهيل المجتمعي الذي يتيح لهم الإنتاج بشكل إيجابي حتى يعرف حقوقه وواجباته".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان