بالصور- "الأسطى هدية".. فتاة أسوانية تحترف صيانة الأجهزة المنزلية بامتياز
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
أسوان – إيهاب عمران:
اقتحمت "هدية" بنت قرية الكلح بمركز إدفو، مجال صيانة الأجهزة الكهربائية المنزلية، التي لا تزال هذه المهنة تعد من المهن المقتصرة على الرجال فقط، لتكسر بذلك الصورة النمطية التي تفرض عمل فتيات الصعيد في حرف ومهن تقليدية لا يوجد بها تعب أو مشقة.
البداية والاستعداد
هدية أحمد.. فتاة عشرينية قالت إنها توقفت عن الدراسة لظروف عائلية، بعد حصولها على الشهادة الإعدادية رغم أنها كانت متفوقة في الدراسة، وخاصة في مادتي التكنولوجيا والعلوم، حيث كان لذلك التفوق أثره الكبير فيما بعد، وكانت لديها هواية في عمل تصميمات وابتكارات واختراعات لأجهزة صغيرة عن طريق استخدام أحجار البطارية، حيث نفذت على سبيل المثال في تلك الفترة مروحة مكتب صغيرة بمواد بسيطة.
وأشارت "هدية" إلى أنها كان لديها استعداد كبير لخوض مجال صيانة الأجهزة الكهربائية، وأنها بدأت مشروعها بقرض صغير حصلت عليه من بنك التنمية والائتمان الزراعي، قيمته 4 آلاف جنيه، رغم اعتراض أسرتها لتخوفهم من فشل مشروعها وعدم قدرتها على السداد، لكنها أقنعتهم.
شيئًا فشيئًا، أتقنت الفتاة مهنة صيانة الأجهزة الكهربائية حتى حازت على ثقة الجميع وافتتحت محل صيانة الأجهزة الكهربائية خاصًا بها في قريتها "كلح الجبل" بمركز إدفو.
التعليم والإنترنت
وأضافت هدية أنها طورت نفسها بنفسها، فقد كانت تبحث عن أي عقبة خاصة بالعمل وتسأل من هم أكثر خبرة ودراية، وكذلك تستفسر عن حل المشكلات من مهندسين مختصين عاملين في نفس المجال، ويشترط أن يكونوا من المتفوقين في هذا المجال، وإذا أخذت معلومة منهم تقوم بتجريبها وتتأكد من صحتها أيضًا لتقوم بتطبيقها عقب ذلك في صيانة الأجهزة التي عهد الأهالي لها بإصلاحها .
كما لجأت للاستفادة من المعلومات والمحتوى الذي توفره شبكة الإنترنت، حيث ساهم ذلك في تطور مستواها لأنها تحرص على التطبيق العملي لكل ما تحصل عليه من تدريبات، وأضافت أن هذا المجال أفادها كثيرًا .
تحديات وصعوبات
وحول الحديث عن التحديات والصعوبات التي صادفتها حين دخلت هذا المجال، أكدت أنها تدرك مدى معاناة ربة المنزل في حال تعطل أي جهاز من أجهزة البيت، سواء "خلاط أو مكواة أو غسالة" وما يترتب على ذلك من معاناة وارتباك وزيادة في الأعباء.
ولفتت إلى أنها كانت تعمل لساعات طويلة من أجل تحصيل أقساط البنك.. وتابعت: "الحمد لله عن طريق الإخلاص في العمل والتفاني فيه استطعت سداد القرض قبل ميعاده".
وعن تعاملها مع زبائنها، تقول إنها تتعامل مع أهلها وأهل قريتها بضمير، خاصة في تحديد أجرة "التصليح أو المصنعية"، حيث تحرص بقدر المستطاع على أن تكون في متناول الأهالي، مراعاة للظروف، مشيرة إلى أنها تجيء على نفسها أحيانًا.
من جهتها قالت "مني" ربة منزل من إدفو، وإحدى زبائن هدية:
إنها تتمنى أن تتكرر مثل هذه التجارب الناجحة في محافظات الصعيد وأن تحذو الخريجات حذو "الأسطى هدية" وعدم الانتظار لعمل حكومي أو مكتبي.
"إحنا بنثق في هدية بعد ما جربنا شغلها في كل الأجهزة الكهربائية".. قالها
أحمد عبد السلام، من أهالي قرية الكلح، وأضاف أن وجودها في القرية وفر لهم مشقة ومعاناة الانتقال لتصليح أجهزتهم الكهربائية بمدينة إدفو.
فيديو قد يعجبك: