عيد أضحيته بشر.. قصص جرائم ثلاث خضبت البحيرة بالدماء
البحيرة - أحمد نصرة:
بُهت لون العيد في محافظة البحيرة خلال اليوميين الماضيين بثلاث جرائم نافست كل منها الأخرى في فجاعتها وقسوة مرتكبها، إذ راحت في الجريمة الأولى أسرة بأكملها طمع قاتلها في 17 ألف جنيه أرادها لنفسه سرقةً، وقُضي في الثانية على تائب من الإجرام قرر التوبة دون رغبة شركائه، وكُتبت في الثالثة نهاية حياة طفلة لم تتجاوز بعد السادسة من العمر على يد أحد أعمامها.
أسرة كفر الدوار
بدأت الأحداث في عزبة الحاوي التابعة لمركز كفر الدوار بجريمة غامضة اكتشفت آثارها عصر يوم الجمعة، بعد تلقى مدير الأمن اللواء علاء الدين عبد الفتاح إخطارًا من مركز شرطة كفر الدوار بالعثور على "السيد. ع. ا" وزوجته وابنيهما مذبوحين.
شُكل لحل لغز القضية فريق من البحث الجنائي توصل إلى هوية القاتل "الصافي م."، 43 سنة، سمسار ماشية، والذي ألقي القبض عليه، وكشف في التحقيقات معه تفاصيل الواقعة، إذ تبين أنه جار المجني عليه، وأنه كان معه قبل الجريمة بساعات قليلة.
قال القاتل، خلال التحقيقات، إنه التقى المجني عليه قبل يوم من الجريمة للاتفاق على شراء عجل منه، ولكنهما اختلفا على المقابل المادي، وأنه علم بعد ذلك أن المجني عليه تحصل على 17 ألف جنيه مقابل صفقة بيع أتمها حديثًا، فقرر سرقة هذا المبلغ، وحدد توقيتًا بعد صلاة فجر يوم العيد لتنفيذ مخطط السرقة، بعد أن علم بأن أهل البيت المستهدف سيغادرونه في هذا التوقيت.
تسلل الجاني إلى المنزل، وأثناء بحثه عن النقود شعرت به الزوجة وتعرفت عليه فقتلها، وبعدها بدقائق عاد الأبناء من العمل فدخل الأصغر "أحمد" 11 عامًا فقتله، فيما تأخر أخيه "مصطفى" 20 عامًا بعض الوقت وعند دخوله اكتشف الجريمة، فأجهز عليه القاتل أيضًا، وبعدها بدقائق دخل الأب، فأكمل الجاني جريمته بقتل الأب خشية افتضاح أمره، وبقي في المنزل إلى بزوغ شمس أول أيام العيد، ثم انطلق بعد ذلك للصلاة والمشاركة في ذبح الأضاحي وتقديم التهاني، بل إن الأمر وصل إلى حد مشاركته الأهالي ذهول اكتشاف الجريمة وظل يبكي ضحايا بين الأهالي، حتى توصل إليه جهود الأمن وألقي القبض عليه يوم السبت.
وصرحت نيابة مركز كفر الدوار بالبحيرة بدفن الضحايا عقب تشريح جثامينهم، كما فرضت قوات أمن البحيرة طوقًا أمنيًا وتشديدات مكثفة حول منزل المتهم.
المجرم التائب
في أول أيام العيد، كانت كفر الدوار على موعد جديد مع جريمة أخرى شهدتها قرية سيدي شحاتة، إلا أن الضحية هذه المرة مجرم في العقد الرابع من عمره قرر التوبة فذبحه شريكاه بعد فشلهما في إثناءه عن قراره، إذ تبلغ من مستشفى كفر الدوارالعام بوصول "ت. ع. ج" 35 سنة (عاطل)، مصابًا بجرح قطعي في الشريان الرئيسي من الناحية اليسرى للرقبة، وتوفي أثناء إسعافه.
وبسؤال شقيق المجني عليه اتهم: "أ. ع. ا" 49 سنة - عامل، و"خ. ع. ا" 54 سنة - مسجل خطر، بالتعدى على شقيقه بسلاح أبيض (سكين) كان بحوزة الأول.
ويروي شهود عيان عن أسباب الحادث أن المجني عليه أراد التوبة فرفض شريكاه توبته وحاولا إثناءه عن قراره، ولما فشلا أبلغا عنه وأشقائه بتجارتهم المخدرات، وعندما توجه الضحية لمعاتبتهما اعتديا عليه محدثين إصابته التي أفضت إلى موته.
وتمكن ضباط وحدة مباحث القسم من ضبط المتهمين وبحوزة الأول السلاح المستخدم. وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة.
طفلة الستة أعوام
في ثاني أيام العيد، تغيبت الطفلة "شهد. م ع." 6 سنوات عن منزلها قبل أن يُعثر على جثتها في اليوم التالي داخل حظيرة ماشية، خاصة بأحد أقارب والدها في قرية كنيسة الضهرية بمركز إيتاي البارود، وبها آثار خنق، فيما بينت المعاينة الجنائية أن المجني عليها سُرق قرطها الذهبي، قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية، اليوم الإثنين، من كشف غموض الواقعة بالتوصل إلى مرتكبها الذي تربطه بالضحية صلة قرابة.
وكشفت التحقيقات في الواقعة أن القاتل هو ابن عم والد الطفلة "محمد .م.م" 25 سنة - عاطل، وأنه متزوج منذ 3 أشهر، ويعالج من الأدمان، وله سابقة في سرقة أقاربه.
ألقي القبض على المذكور، وبمواجهته اعترف بجريمته وسرقة القرط الخاص بالضحية، وأرشد عن الأموال التي جناها حصيلة بيع القرط.
فيديو قد يعجبك: