بالصور.. مبنى سجل مدني ببنها يتحول إلى وكر وجراج لسيارات الكسح

القليوبية - أسامة علاء الدين:

حاله من الغضب سيطرت على أهالي ٥ قرى تابعة لمركز ومدينة بنها بمحافظة القليوبية، وهي "طحلة، وكفر طحلة، ودجوي، وميت العطار، والرملة" بسبب إغلاق مبني السجل المدني بقرية طحلة، منذ 10 سنوات أمام المواطنين، والذي تبلغ مساحته 300 متر، حيث جرى وقف العمل بداخله ونقل الموظفين، وتُرك فريسة للإهمال، وصار مرتعًا للكلاب الضالة والثعابين، بالإضافة إلى لجوء مدمني المخدرات للمبنى والاختباء وتناول المخدرات بداخله، وذلك رغم أن المبنى لايزال يتمتع بمظهر مقبول ويحتفظ ببعض اللمسات الجمالية.

"حرام الي بيحصل فينا ده، مش عارف ليه قفلوه"، هكذا بدأ "أحمد السيد" أحد مواطني قرية "دجوي"، حديثه لمصراوي، مشيرًا إلى أنهم يعانون أشد المعاناة عند ذهابهم لأقرب سجل مدني لهم، والذي يقع داخل مدينة بنها، مضيفًا أن المبنى يبعد حوالي ٣٠ كيلو عن قريتهم، بالإضافة إلى أن الطرق غير ممهدة وغير مستوية، والأهالي يعانون من رحلة عذاب عند ذهابهم لقضاء حوائجهم.

من جانبه، قال "أحمد أبو فارس" من قرية طحلة: "إن المبنى كان يعمل منذ عشرات السنين داخل قريتنا، وكان يخدم ٥ قرى بالإضافة إلى أنه كان يوفر على أهالي تلك القرى مشقة السفر من أجل إنهاء مصالحهم، مطالبًا مسئولي وزارة الداخلية، بالعمل على عودة العمل داخل مبنى السجل المدني، وذلك لراحة مواطني تلك القرى.

واتفق معه في الرأي "علي عبدالمقصود" أحد مواطني قرية ميت العطار ببنها، مضيفًا أن هناك أكثر من 1000 طالب يذهبون سنويًا إلى سجل مدني بنها لاستخراج البطاقات الشخصية، بخلاف معاناة كبار السن والمعاقين يوميًا في استخراج شهادات الميلاد والوفاة، والكثير من الأوراق، مشيرًا إلى أنه يوجد مبنى سجل مدني ومجهز وغير مستغل.

وأكد "طارق سمير"، مواطن بقرية "كفر طحلة" أن المبنى تحول إلى مسكن للأشباح، بالإضافة إلى تحول أرضه إلى جراج لعربات الكسح، وأحيانًا يفرغون عرباتهم بأرض المبنى، في ظل عدم اهتمام من مسئولي الوحدة المحلية بالقرية؛ الأمر الذي يهدد بكارثة انهيار المبنى في أي وقت.

وطالب الأهالي، اللواء محمد توفيق الحمزاوي مدير أمن القليوبية، ومساعد وزير الداخلية للأحوال المدنية، واللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية، برفع المعاناة وإعادة فتح السجل المدني للمواطنين، خصوصًا أن المبنى مؤهل تمامًا للعمل.