إعلان

بالصور.. مدرسة "العجرة" ببني سويف: المبنى آيل للسقوط والدراسة في "الحوش"

04:16 م السبت 23 سبتمبر 2017

بني سويف ــ أحمد كامل:

منزل قديم متهالك يرجع تاريخ إنشاؤه لبداية الستينيات من القرن الماضي، يعلوه سور يرتفع لأكثر من مترين بطول 9 أمتار، يتوسطه باب حديدي لا يتعدى عرضه المتر ونصف المتر، مقاعد مدرسية متهالكة في الفناء، فصول دراسية ذات أبواب وأسقف خشبية قديمة متهالكة، تلك هي مدرسة العجرة الابتدائية المشتركة التابعة لإدارة الفشن التعليمية جنوب شرق محافظة بني سويف، والمقرر لها أن تستقبل 465 تمليذًا غدًا الأحد، تلك المدرسة التي عجز الأهالي عن توفير بديل لها لنقل أبنائهم منها، بل أن المدرسة تستوعب أكثر من قدرتها والتلاميذ المقيدون بها لعدم وجود مدارس أخرى بالقرية.

يتوسط المدرسة سلم متهالك ويعد المدخل الرئيسي لها، ذو 5 درجات يعلوه مقاعد متهالكة وسبورة سوداء اللون على جانب الحائط يستخدم كفصل دراسي للصف الثالث الابتدائي، أمامه فناء صغير لا تتعدى مساحته 30 مترًا فقط مليء بالحفر والحصى، لا يسع لأكثر من 100 تلميذ، على يمينه يوجد فصلان دراسيان أشبه بـ" المقابر" وعلى يساره فصلين دراسيين مسقوفين بالألواح الخشبية التي لا تمنع حر الصيف أو برودة الشتاء عن التلاميذ.

وقال إبراهيم عويس، موظف، وأحد أولياء الأمور بالمدرسة: "قرية العجرة لا يوجد بها سوى مدرسة واحدة ابتدائية عبارة عن مبنى منزلي قديم جدًا، تم إنشائه منذ أكثر من 60 عامًا، وتحول إلى مبنى متصدع، حوائط مشققة، ومبنى متهالك قد يسقط على التلاميذ في أي لحطة" متابعًا: "المدرسة أصبحت غير قادرة على استيعاب أبناء القرية مع ازدياد الأطفال في القرية وبعد القرى المجاورة، حيث قمنا ببناء 4 فصول مسقوفين بالخشب منذ فترة لاستيعاب أبناء القرية، إلا أنه وفي فصل الشتاء مياه الأمطار تتساقط عليهم من السقف".

أحد العاملين بالمدرسة رفض نشر أسمه يقول: "عدد تلاميذ المدرسة الفعلي تجاوز 465 تلميذًا، بالإضافة إلى أكثر من 100 تلميذ من أبناء القرية يحضرون للمدرسة على الرغم من أن قيدهم بمدارس بقرى مجاورة لنا إلا أن بعد المسافة يمنعهم من التوجه لتلك المدارس والحضور بمدرسة العجرة الابتدائية المشتركة والعودة للمدارس المقيدون بها خلال الامتحانات"، متابعًا: "لدينا 8 حجرات فقط بالمدرسة نستخدمها كفصول، وهناك فصل تاسع نضطر أن نستخدم مدخل المدرسة في منطقة أعلى السلم لاستخدامه كفصل دراسي للصف الثالث الابتدائي، لعد وجود مكان لهم.

ويقول محمد جمال، تلميذ بالمدرسة: "هروح أعمل أيه في المدرسة، مفيش مكان أقعد فيه، وطول اليوم بنضرب بعض وبنتخانق على الأماكن، ونقعد على الأرض" الطفل الصغير فضل العمل مع والده في مهنة الصيد وترك المدرسة لعدم قدرته على الاستيعاب بسبب تهالك المقاعد وعدم وجود مقعد له في المدرسة وتهالكها.

أهالي "العجرة" لم يقفوا مكتوفي الأيدي، بل أرسلوا وأرسل شكاوى عديدة إلى المسئولين بالمحافظة ووزارة التربية والتعليم لبناء مدرسة جديدة لهم، بعد تبرعهم بقطعة أرض جديدة وتم الموافقة على تخصيصها من قبل المحافظة، وانتهوا من إجراءات نقل أعمدة الإنارة من داخلها بعد طلب هيئة الأبنية التعليمة منهم إنهاء إجراءات نقل أعمدة الضغط العالي كذلك الحال لشركة المياه التي نقلت مواسيرها، حسب ما قال محمد حسين، أحد أهالي القرية مؤكدًا إنهاء جميع المشاكل المتعلقة بقطعة الأرض، التي طلبت هيئة الأبنية التعليمية تنفيذها، إلا أن الهيئة لم تقدم جديدا في المشكلة أو يتحرك أحد لإنقاذ الأطفال.

من ناحيتها، قالت سهام يوسف عبدالله وكيلة مديرية التربية والتعليم في بني سويف، إن أهالي القرية يرفضون نقل أبنائهم لمدارس القرى المجاورة خوفًا عليهم لصغر سنهم، ولهم الحق في ذلك، لافتة إلى أن هيئة الأبنية التعليمية عاينت قطعة الأرض الجديدة، تمهيدًا لبنائها بعد طرحها في مناقصة وبدء العمل في إنشائها، لإنهاء المشكلة تمامًا بالقرية.

وأكدت وكيلة مديرية التربية والتعليم، وجود إجراءات معينة يتم اتباعها في تلك الحالات من قبل الأبنية التعليمية، يرى المواطنين أنها تأخر في البناء أو حل المشكلة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان