في أسواق مستلزمات المدارس ببورسعيد.. حضر "توم وجيري" وغابت الزبائن (صور)

بورسعيد - طارق الرفاعي:

سادت حالة من الكساد، أسواق الثلاثيني والتجاري والحميدي، الشهيرة بمحافظة بورسعيد، بسبب ارتفاع أسعار أدوات المدارس، في الوقت الذي عادت فيه الشخصيات الكرتونية القديمة المرتبطة بجيل الثمنينيات والتسعينيات مثل "توم وجيري" و"ميكي" و"سنو وايت" للتواجد كرسومات على الحقائب والأدوات المدرسية للطلاب.

إقبال ضعيف

محمد خالد، تاجر أدوات مدرسية، قال إن الإقبال على السلع المدرسية، ليس ككل عام، نظرًا لظروف المعيشة للمواطنين بجانب ارتفاع الأسعار، ما مثل مفاجأة لولي الأمر عندما يجد ما كان يشتريه بجنيه أصبح يباع بـ3 جنيهات، مضيفًا أن تضاعف الأسعار جعل حركة البيع والشراء ضعيفة، "نأمل أن يكون هناك إقبالًا خلال الفترة المقبلة حتى نستطييع الصرف على بيوتنا".

حقائب المدارس

محمد خليل، تاجر حقائب مدرسية بشارع الحميدي، قال إن الأسعار في العام الحالي، وصلت إلى 5 أضعاف العام الماضي، بينما كان الإقبال ضعيف جدًا فلـ"مقلمة" السنة الماضية كانت تباع بقيمة 15 جنيهًا، أما الموسم الحالي فتباع بـ40 جنيهًا، "الدنيا واقفة ومحدش بيمشي في الشوارع".

وأضاف: "أتاجر في الحقائب المستوردة،التي وصل فيها سعر شنطة الحضانة إلى 150 جنيهًا، وللمرحلتين الابتدائية والإعدادية إلى 200 جنيه، وشنطة اللابتوب تبدأ من 250 جنيهًا، أما الشنط المصري فالحضانة تبدأ من 85 جنيهًا والابتدائي والإعدادي من 170 جنيهًا".

المستورد يكسب

وأشار "خليل" إلى أن المنتج المصري جودته أقل من المنتج الأجنبي، وسعره عالي مقارنة بجودته، لذلك يختار الزبون المنتج المستورد بسبب الخامة، خاصة وأن فارق السعر بينهم ليس كبير، مرجعًا اهتمامه بالحقائب المستوردة إلى أن الزبائن التي تأتي من المحافظات الأخرى إلى بورسعيد، تأتي من أجل البضائع المستوردة وليس المصرية فالمصري متوافر في جميع المحافظات.

أولياء الأمور

"أم منة"، ربة منزل، قالت: "زوجي أعطاني 200 جنيه لشرء أدوات المدرسة من أقلام ومقالم وكراسات لأنه عامل بسيط ودخله محدود، وبصراحة مش عارفة أشتري بيهم أيه، ومش عارفة لما أرجع أقوله أيه؟، الظروف صعبة والعيشة غالية".

توم وجيري

من ناحية أخرى، أرجع رامي صلاح، بائع، عودة الشخصيات الكرتونية القديمة، على الأدوات المدرسية إلى المصممين والصناع أنفسهم، قائلًا: "إنها تلقى إقبالًا من التلاميذ بداية من مرحلة الحضانة حتى الابتدائية، بينما تراعي البضائع المستوردة، خاصة الصينية، جميع التصميمات والأذواق".