إعلان

بالصور.. مطرانية المنيا: إعادة افتتاح كنيسة "عزبة الفرن" بعد تدخل الرئيس السيسي

01:23 م الأحد 10 سبتمبر 2017

المنيا ــ ريمون الراوي:

شارك المئات من أقباط مركزي المنيا وأبوقرقاص في أول قداسين، أقيما صباح اليوم الأحد، في كنيستين كانتا مغلقتين، فيما قالت مطرانية المنيا إن أزمة الكنيستين تم حلهما بعد تدخل الدولة، وبتوصيات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، للقيادات المحلية بالمنيا، بحل أزمتي كنيستي قريتي "عزبة الفرن" و"كدوان" وكلتاهما مملوكتين لمطرانية المنيا وأبوقرقاص.

ورافق إقامة القداسين، تدابير أمنية رفيعة لتأمين أول قداسين مصرح بهما في الكنيستين، وشارك في إجراءات التأمين قطاعات الأمن العام والوطني، بجانب قوات من الأمن المركزي وعناصر البحث الجنائي وأفراد الأمن النظاميين.

وأصدرت مطرانية المنيا وأبوقرقاص، بيانًا إعلاميًا، أعربت فيه عن شكر أقباط المطرانية للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لاستجابته لاستغاثاتهم، وما وصفه البيان بالاهتمام بمعاناتهم.

وقدم البيان الشكر للواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، واللواء عصام الدين البديوي، محافظ المنيا، واللواء ممدوح عبدالمنصف، مدير أمنها، والجهات السيادية وقطاع الأمن الوطني لتفهمهم لمشاكل أقباط منطقتي "كدوان" و"عزبة الفرن" وتعاونهم ــ حسب البيان ــ والعمل على حلها، مع الوعد بفتح بقية الأماكن المغلقة تباعًا وقريبًا بحسب وصف البيان.

وشدد البيان على تقديم الشكر باسم الأقباط لإخوانهم المسلمين بالقريتين، لمحبتهم وروحهم الطيبة.

وأجرى "مصراوي" معايشة لإقامة أول قداس، مصرح به رسميًا في قرية عزبة "محمد موسى" الشهيرة بلقب "عزبة الفرن" في مركز أبو قرقاص بالمنيا، التي سببت أزمة كنيستها جدلًا واسعًا رافقته تغطيات إعلامية متعددة، بعد تقدم أقباط العزبة باستغاثتين لرئيس الجمهورية، وعدد كبير من قيادات الدولة، عقب إغلاق أجهزة أمن المنيا لمبنى الكنيسة صباح الأحد 20 أغسطس الماضي، ومنعها إقامة قداسي الأحد فيها.

وتناولت تغطيات إعلامية استغاثات أقباط القرية بالرئيس، وتأكيدهم لإقامة الصلوات بالمبنى البسيط من قبل عام 2002، وتشديدهم على عدم إبداء مسلمي القرية لاعتراض على وجود كنيسة يصلي بها جيرانهم من الأقباط.

وأقيمت صلاة القداس الإلهي صباح اليوم الأحد، بالجمعية القبطية، ذات المبنى الريفي بالقرية، بعد الترخيص بالصلاة فيها ككنيسة، وتسميتها من قبل مطرانية المنيا باسم كنيسة "السيدة العذراء والملاك ميخائيل".

وتزامن مع قداس كنيسة "عزبة الفرن" إقامة قداس مماثل في كنيسة "القديس الأنبا بولا" في قرية "كدوان"، التابعة لمركز المنيا، والتي شهدت حداثة سابقة ومماثلة لأزمة كنيسة "عزبة الفرن"، عندما أصدرت مطرانية المنيا بيانًا صباح يوم 13 أغسطس الماضي، نددت فيه بإغلاق سلطات الأمن لكنيسة "الأنبا بولا" بقرية، والتي أغلقت قبل شهر من البيان، وتقدمت المطرانية بالتماسات وطلبات إعادة فتحها طيلة شهر انتهى بتحرير البيان الذي انتقد تأخر التصريحات الأمنية.

وخلال عظة القداس بكنيسة "العذراء والملاك ميخائيل" قدم القس دانيال بباوي، الذي ترأس صلاة قداس كنيسة "عزبة الفرن"، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلاً: "نشكر من كل قلوبنا بلا أي افتعال ولا تمثيل الرئيس السيسي والقيادات المحلية والأمنية على تفهمهم لاحتياجنا للمكان لتأدية الصلوات وتأمينهم منذ الساعات الأولى منذ فجر اليوم للعزبة".

وقدم بباوي الشكر بالنيابة عن الأنبا مكاريوس، الأسقف العام للمنيا وكل أقباط القرية، لإخوانهم المسلمين في القرية، الذين أظهروا محبة فياضة حسب تعبيره، وأضاف: "ممنونين لهم لأنهم أظهروا المواطنة المصرية بشكل فعال وليس كلام يقال والفعل فعل آخر".

ولفت بباوي إلى أن كل صلاة ترفع بكنيسة هي خير لمصر وللمصريين، موضحًا: "لأننا في القداس نصلي من أجل أن يحل بمصر الخير والبركة في كل شبر من أرضها، ونصلي للقيادات والجنود وحدودنا ومداخلنا ومخارجنا ومياه النهر".

وقال الحاج ضاحي عبدالسلام، عمدة قرية "شرارة" التي تتبعها عزبة الفرن، أنه لم يكن هناك أي شكل من أشكال الاعتراض من البداية من قبل مسلمي القرية أو من السلطات، ولكن فتح الكنيسة من قبل أشقائنا الأقباط تم بشكل فجائي، ومعروف أن المكان كان مغلقًا لذا كان يتطلب إعادة فتحه تقنين أو حصول على موافقات أمنية.

وأضاف عبدالسلام لـ"مصراوي" "شكلنا وفدًا من مسلمي القرية ذهبنا للقيادات الأمنية وقيادات قطاع المباحث، وأكدنا تقديرنا لحاجة أشقاء في القرية لمكان للصلاة، فنحن نصلي في أي مكان ونرى أن أشقائنا الأقباط من حقهم الصلاة".

وأضاف أن وسائل الإعلام رصدت الهدوء والوئام بالقرية دون افتعال، ولفت إلى أن عدد كبير من أبناء القرية المسلمين تواجدوا أمام الكنيسة منذ الخامسة فجرًا، للاطمئنان على إقامة أقباط القرية لصلواتهم في سلام، ومشاركتهم في الترحيب بالضيوف والإعلاميين.

وأضاف أن قرية شرارة التي تتبعها عزبة "الفرن" بها كنيستين إحداهما أرثوذكسية والثانية إنجيلية وجرى توسعتهما دون اعتراض أو تعطيل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان