ثورة عطش في أسوان.. المواطنون يستغيثون والمحافظة: الحل قريبًا
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
أسوان - إيهاب عمران:
تعاني محافظة أسوان من مشكلات متكررة بمياه الشرب، سواء بالمراكز والقرى البعيدة، أو في مدينة أسوان عاصمة المحافظة، وانصبت جميع الشكاوى حول انقطاع المياه وضعفها وتلوثها.
وتأخذ المشكلة في المحافظة أبعادًا مختلفة، فبينما يعاني سكان بعض الأحياء في مدينة أسوان، كالمحمودية والصداقة وعزب كيما، من تكرار انقطاع المياه لساعات طويلة، وخاصة في فصل الصيف، نجد قرى مشروعات التوطين والاستصلاح الزراعي، سواء في وادي النقرة بمركز نصر النوبة، أو وادي الصعايدة، أو وادي الرديسية بمركز إدفو، يعانون من سوء حالة مياه الشرب، لدرجة دفعت الأهالي إلى شرب مياه الترع.
البداية مع مدينة أسوان، وعلى بعد أمتار من السد العالي، حيث يعاني سكان مناطق كيما والمحمودية والصداقة الجديدة، من تكرار انقطاع مياه الشرب لساعات طويلة، تصل في بعض الأحيان إلى أيام.
ومؤخرًا تجهر أهالي منطقة كيما وقطعوا الطريق احتجاجًا على انقطاع مياه الشرب لمدة 4 أيام متواصلة، ورغم دفع مجلس المدينة بسيارات متنقلة، إلا أنها لا تفي احتياجات الأهالي، لا سيما في فصل الصيف.
أما في وادي الرديسية بإدفو، فالمشكلة تأخذ منحى آخر، حيث يعاني الآلاف من الأهالي من افتقارهم لمياه الشرب النظيفة بسبب اختلاط مياه الصرف الزراعي بترعة وادي الرديسية، المصدر الوحيد لمد قرى الوادي بمياه الشرب، فضلاً عن ارتفاع نسبة الملوحة في المياه.
يذكر أن وادي الرديسية يضم 7 قرى هي "الرئيسية وزقلونة والري بالرش وأم سلمة وعزبة العبابدة والبصالي ونمرة 5".
"محمد جابر" من أهالي قرية أم سلمة بوادي الرديسية، أوضح أن مياه الشرب رائحتها كريهة للغاية، ولا يستطيع أحد أن يشربها أو حتى يشمها، مضيفا أنهم غير قادرين على التحمل أكثر من ذلك، لا سيما أن تكلفة نقل وشراء المياه عالية جدًا، نظرًا لبعد القرية عن أقرب مكان به مياه شرب نظيفة، وكذلك لزيادة الأجرة بعد ارتفاع أسعار الوقود.
واتفق معه في الرأي "محمد العبادي"، من أهالي وادي الرديسية، وقال إن الترعة في الماضي كانت نظيفة، ولكن منذ فترة اختلطت بها مياه الصرف الزراعي، فضلاً عن وجود بؤر قمامة وحيوانات نافقة تُلقى بترعة وادي الرديسية.
وتابع: كل ذلك كان كافيًا لتحول مياه الشرب لمياه غير صالحة، حتى أن الماشية والدواجن ترفض شربها لرائحتها الكرية، وناشد، المسئولين حل هذه المشكلة نظرًا لمعاناتهم الشديدة.
أحمد أبو الحسن، من أهالي وادي الرديسية، ذكر أنه منذ فترة جرى رفع كفاءة مرشح مياه قرية الطوناب على نهر النيل، وتخصيص مواتير لرفع المياه لقراهم، ولكن توقف المشروع بعد تعويم الجنيه وارتفاع الأسعار، حيث لم يعد الاعتماد المالي كافيًا بعد طرح العملية.
وأضاف أن شركات المقاولات رفضت تنفيذ المشروع، ما يستلزم من الحكومة توفير دعم مالي إضافي، وطرح عملية مد خطوط مياه الشرب لقرى وادي الرديسية وقرية أم سلمة، مع وقف سحب مياه الشرب من ترعة وادي الرديسية.
وعلى الجانب الآخر، قال صبري محمود، معاون محافظ أسوان للمنطقة الشمالية، إن مشكلة مياه الشرب لقرى وادي الرديسية في طريقها للحل، بعد استكمال خط مياه الشرب النقي، والمتوقف بسبب رفض المقاولين تنفيذه قبل الحصول على فارق الأسعار.
وأضاف صبري، أنه جرى التنسيق مع الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، لضخ فارق الأسعار بعد موافقة البرلمان، وفور وصول الاعتمادات المالية سيجري استئناف العمل وإنهاء مشكلة مياه الشرب بقرى وادي الرديسية
فيديو قد يعجبك: