إعلان

3 أشهر من العطش.. "كوم القدح" بالبحيرة بدون مياه.. ومسئول: الحل بعد سنة

02:51 م الثلاثاء 22 أغسطس 2017

البحيرة – أحمد نصرة:

لم يُكتب لقرية "كوم القدح" بمحافظة البحيرة نصيب من اسمها، فالقدح في اللغة يعني "إناء الماء"، ولكن كُتب على أهالي القرية أن تظل أوانيهم خاوية، ليفرض العطش كلمته منذ أكثر من 3 أشهر، وتحديدًا منذ بداية شهر رمضان الماضي، عندما انقطعت المياه تمامًا، وفشل الأهالية في إيجاد حل لمشكلتهم، رغم طرق أبواب كافة المسؤولين، ووعودهم المتكررة التي لم تتخط الأفواه ة نحو التنفيذ على أرض الواقع.

ولم يعد أمام أهالي القرية سوى التعامل مع الأمر الواقع، ومحاولة إيجاد بدائل بجهودهم الذاتية، سواء من خلال جلب المياه بالعربات من أقرب مصدر تتوفر به وهو يبعد عدة كيلومترات، وفي بعض الأحيان وفي ظل صيف شديد الحرارة لا يجد بعضهم أمامه سوى اللجوء إلى مياه المصرف لسد الاحتياجات من المياه، الأمر الذي ينذر بكارثة صحية.

أيمن عبد الكريم – من أهالي القرية، يوضح أسباب المشكلة: "انقطاع المياه في القرية مشكلة مزمنة، بدأت منذ أكثر من سنتين تقريبًا، بدأت بضعفها تدريجيًا، حتى وصلت إلى الانقطاع التام لعدم وجود ضخ في الشبكة بسبب مشكلة في الخط الرئيسي المغذي للقرية، مشيرًا إلى أن الوضع حرج جدًا، ولا توجد مصادر مياه بديلة للشرب؛ ما ينذر بكارثة إنسانية".

وأضاف: "خاطبنا المختصين بفرع مياه أبو المطامير، رئيس المدينة للتدخل لحسم تلك المشكلة وظاهرة عدم كفاية التصرفات اللازمة لسكان القرية، حتى ولو بالحد الأدنى للفرد، لكن كل جهودنا ذهبت سُدى".

وقال عمران حجازي: "هناك خطان متصلان للمواسير بالقرية، أحدهما على عمق 2 متر ويخدم عددًا قليلاً من المنازل، والخط الثاني على عمق متر واحد ويخدم أغلب منازل القرية، وبالطبع أغلب المياه تذهب للخط الأكثر عمقًا".

من جانبه، تساءل مصطفى موسى: "هل عجز المسئولون عن رفع المعاناة عن قريتي كوم القدح وهندي، والتي تكاد تموت عطشًا منذ أشهر؟ ألم يضع مسئول نفسه مكان أي من هؤلاء الأهالي وفى نفس المعاناة من الانقطاع الدائم لشريان الحياة، لا سيما في تلك الأيام التي نمر بها وموجة الحر غير المسبوقة هذه؟ وتابع: "اتقوا الله في حال الغلابة".

وقال حسن يوسف، أمين حزب الدستور بالبحيرة: "المشكلة تعود إلى عدة سنوات سابقة حيث كانت المياه تأتى ليلاً فقط ويحصل الأهالي على احتياجاتهم الضرورية، وتم توفير خط 8 بوصة للقرية بتكلفة نصف مليون جنيها تم تنفيذه بشكل خطأ، وتسبب عيب فني في انقطاع المياه بشكل دائم.

والتقط أطراف الحديث شحاتة رجب: "بقالنا شهور بننقل المياه بالجراكن على العربات الكارو من قرية مجاورة، وعايشين في عذاب ومعاناة، وفي شهر رمضان اللي فاتت واحدة حامل فقدت جنينها وهي شايله المياه وبتنقلها لبيتها ".

وقاطعه زكي زايد: "أكتر من 8 آلاف أسرة و22 ألف مواطن بدون مياه منذ شهور، يرضي مين ده، ومين يتحمل مسؤولية الوضع اللي إحنا عايشين فيه، حسبنا الله ونعم الوكيل".

من جانبه، أوضح المهندس محمد الديب مدير عام الفروع بشركة مياه الشرب بالبحيرة، أن هناك مشروعًا بالفعل لخط مياه جديد يغذي القرية ويحل مشكلتها تمامًا، ولكنه سيستغرق بعض الوقت، ولن يتم الانتهاء منه قبل عام على الأقل".

وحلاً للمشكلة، أكد راضي عمار، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبو المطامير، أنهم بدأوا فعليًا في عمل تغذية فرعية لخط زاوية صقر، لزيادة ضخ المياه للقرى التابعة لها، ومنها قرية كوم القدح، كحل مؤقت لحين انتهاء شركة المياه من إنشاء الخط الجديد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان