إعلان

التنقيب عن الآثار في أسوان.. حلم ينتهي بموت الفقراء وسجن الأغنياء - "صور"

09:20 م الأربعاء 02 أغسطس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أسوان - إيهاب عمران:

العديد من أهالي أسوان يقعون فريسة سهلة للثراء السريع من خلال التنقيب عن الآثار، وفي المحافظة الجنوبية تتعدد أشكال عمليات الحفر والتنقيب بين المنازل وقرب المعابد والأماكن الأثرية، إلى أن وصلت إلى التنقيب داخل الأماكن الأثرية بل وصل الأمر بعد ثورة 25 يناير إلى استيلاء مجموعة من الأهالي على عدد من المقابر الخاضعة لسيطرة الدولة.

مديرية أمن أسوان ضبطت، خلال عام 2017، 11 قضية تنقيب عن الآثار، ألقي القبض فيها على 58 متهمًا، ويرصد "مصراوي" خلال التقرير أبرز هذه القضايا وملابساتها.

السجن والموت جزاء حتمي

ففي الرابع من يناير الماضى، أحبطت أجهزة الأمن محاولة 4 أشخاص، أحدهم ينتحل صفة ضابط شرطة، التنقيب عن الآثار بمركز إدفو.

وفي شهر فبراير جرى ضبط 7 أشخاص خلال قيامهم بالحفر والتنقيب عن الآثار بمنطقة كسر الحجر بمدينة أسوان، وعُثر على حفرة داخل منزل أحد المتهمين، بأبعاد "3 في 3"، وعمق 4 أمتار، وتنتهى بسرداب طوله 20 مترًا، وحُرر المحضر 6 أحوال قسم مباحث السياحة والآثار.

وفي شهر مارس، جرى ضبط 14 شخصًا أثناء قيامهم بالحفر والتنقيب عن الآثار في 3 منازل بمدينة كوم أمبو.

وخلال شهر أبريل ضبطت قوات الأمن 6 أشخاص، خلال قيامهم بالحفر والتنقيب بالقرب من مقصورة الملك رمسيس الثاني في منطقة جبل السلسة الأثرية بكوم أمبو.

وفي شهر مايو تعرض أحد الأشخاص للموت صعقًا بالكهرباء خلال قيامه وآخرين بالحفر والتنقيب عن الآثار بمنزله في مدينة أسوان.

أشهر قضية آثار

أما أشهر قضايا الآثار بأسوان، فهي قضية استيلاء مجموعة من الأهالي بعد ثورة يناير على 7 مقابر أثرية بغرب أسوان وسرقة محتوياتها بعد طرد مفتشي الآثار منها، وغياب التواجد الأمني، وظلت هذه المقابر خارج سيطرة الآثار لمدة ثلاثة أعوام كاملة قبل أن تنجح وزارتي الآثار والداخلية في استردادها.

وقال الدكتور أحمد صالح، مدير عام أثار أسوان أن عمليات التنقيب أصبحت مرضًا من أمراض المجتمع المصري، فهي حلم للفقراء ويتخذها بعض الأغنياء كتجارة لهم ودائمًا ما تكون في أماكن بعيدة عن التواجد الأمني المكثف، وبعيدة عن النشاط السياحي, وفى كثير من الأحيان يقع راغبى الثراء السريع فريسة للنصابين والدجالين.

وأضاف "صالح" أن هناك دورًا كبيرًا يقع على عاتق أجهزة الأمن في تأمين المناطق الأثرية، مناشدًا وسائل الإعلام بمساعدة مسئولي الآثار بأهمية الحفاظ على الآثار وزيادة الوعي لدى المواطنين.

وطالب "صالح" المسئولين بوضع خطة طويلة الأجل يجري من خلالها، التعاون بين وزارات "الثقافة، الآثار، والتربية والتعليم"، من أجل تربية النشء وتلاميذ المدارس على أهمية الآثار وأنها كجزء من تاريخنا يجب المحافظة عليه والاهتمام به.

وطالب صالح البرلمان المصرى بإصدار قانون يعاقب المنقبين عن الآثار، بتهمة الخيانة العظمى، لأنهم يهربون تاريخ وذاكرة البلاد، وهو أخطر بكثير من تهريب المعلومات أو المستندات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان