إعلان

فلاحو المنوفية عن "القطن": "مش جايب همه".. و"الزراعة": 3000 جنيه سعر متوقع للقنطار (صور)

12:46 م الثلاثاء 01 أغسطس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنوفية - مروة فاضل:

قال عدد من مزارعي القطن في محافظة المنوفية، إن المساحات المزروعة بـ"الذهب الأبيض"، انحسرت بشكل كبير، خلال الخمس سنوات الماضية، في الوقت الذي أشار فيه وكيل "الزراعة" إلى أن الموسم الحالي شهد زيادة كبيرة في زراعات القطن، قد تصل إلى ضعف المساحة المزروعة عن العام الماضي.

وأوضح فلاحون، أن المساحة المزروعة من القطن في المنوفية، كانت تصل قبل خمس سنوات، إلى 20 ألف فدان، بينما وصلت العام الحالي، إلى ألف فدان فقط.

وقال سمير عبدالعاطي، مزارع، إنه اعتاد زراعة فدان واحد من القطن كل عام، لتقوية الأرض، وزيادة خصوبتها لأن زراعة محصول القطن تجدد التربة وتقويها.

وأضاف أن الدولة كانت تتركهم لجشع التجار، وتحكماتهم، ولكنها أعلنت هذا العام أنها ستشتري القنطار مقابل 2300 جنيه، مطالبًا أن تكون الحكومة صادقة في حديثها، ولا تتركهم لجشع التجار، الذين يحصلون على القنطار بمبالغ زهيدة.

وقال إن القطن المزروع قصير التيلة، وليس طويل التيلة، وتباشره الجمعية الزراعية، من حيث الإمداد بالبذور والإرشادات الزراعية، موضحًا أن إنتاجية الفدان وصلت إلى 6 قناطير فقط، بعد ان كانت 12 قنطار.

وأضاف محمد صلاح، مزارع، أنه توقف عن زراعة القطن منذ عامين، لارتفاع تكاليف زراعته، قلائلًا إن تكلفة الجني وحدها وصلت إلى 4 آلاف جنيه، والعامل الواحد يحصل على 80 جنيهًا في اليوم، والفدان يحتاج إلى 50 عاملًا، إلى جانب أن مقاولين الأنفار أصبحوا يعتمدون على الأطفال غير المدربين والمؤهلين في الجني، ما يؤدي إلى إهدار كميات كبيرة من القطن.

وأشار إلى أنه اضطر لزراعة محاصيل أخرى بدلًا من القطن، حتى يستطيع إطعام ماشيته، عقب ارتفاع أسعار الأعلاف، "فالقطن مش جايب همه"، في الوقت الذي وصل فيه إيجار قيراط الأرض إلى 300 جنيه، وأصبح إيجار الفدان 7 آلاف جنيه، "ما يكلف الفلاح الكثير فيضطر إلى زراعة محاصيل تصرف على ماشيته وبيته".

ولفت محمد فرج، مزارع قطن، إلى أن موسم القطن يبدأ من شهر مارس، وينتهي شهر أكتوبر، حيث يتم زراعته 6 أشهر كاملة، مؤكدًا أن المزارعين أمتنعوا عن زراعة القطن بسبب إلغاء الدورة الزراعية، ما أدى لتقليل المساحة المزروعة إلى الثلث، كما أن الفلاح لا يجد من يشتري القطن، لإن الدولة تترك الفلاحين فريسة للتجار.

وطالب فرج بإعادة العمل بالدورة الزراعية، وتوحيد زراعة المحاصيل لجميع الفلاحين، لإن ذلك يساعد على تشجيع زراعة القطن.

وقال عبداللطيف طولان، مزارع، إن مصر فقدت هويتها الإنتاجية بعدم زراعة الفلاحين للقطن، الذي كان يتميز بخصائص هامة تصدر للخارج ويجري عليه الأبجاث في الخارج حيث كان طويل التيلة.

في الوقت نفسه، قال المهندس أحمد عبدالله وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية، إن المساحة المزروعة بالقطن، زادت هذا العام لتصبح 1746 فدانًا، لتتضاعف المساحة عن العام الماضي الذي بلغ 930 فدانًا فقط، في المنوفية، عقب إعلان سعر من الدولة للقنطار الواحد بلغ 2300 جنيه، كضمان ومن المتوقع وصوله إلى 3000 جنيه وهو ما شجع الفلاحين، على زراعته.

وأضاف أن هناك متابعة مستمرة ولجان يومية لمتابعة محصول القطن مع الحملة القومية للقطن، منذ البدء في زراعته مارس الماضي، وحتى جمعه في سبتمبر المقبل، موكدًا أنه تم التشديد على ضرورة الفحص المستمر لزراعات القطن، وخاصة منطقة السراويل، لاكتشاف أي إصابة بدودة ورق القطن، والعلاج الفوري لها حسب التعليمات والاهتمام بعمل لجان الرش مع ضرورة تواجد أحد المتابعين، مرافقًا للجنة طوال ساعات العمل، لضمان التطبيق الجيد وحسن الأداء مع ضرورة إيقاف الرش عند ارتفاع درجة الحرارة، والتركيز على إجراء عملية الرش في الفترة المسائية، ونشر أهم التوصيات الواجب اتباعها خلال هذه الفترة للنهوض بالمحصول وزيادة الإنتاج.

وأكد وكيل الزراعة، أن المديرية في انتظار القرار الوزاري لتسويق القطن، وتحديد الجهة التي ستتسلمه من الفلاحين، موضحًا أنه سيتم إصدار القرار قريبًا.

وأضاف مدير مديرية الزراعة بالمنوفية، أنه جرى البدء في الرش الوقائي للقطن، وأخذ عينة الفحص الأول للوز بمعرفة لجنة فحص لوز لكل إدارة زراعية، بالإضافة إلى تنفيذ خطة المكافحة بالنسبة للرش الوقائي، لديدان اللوز، وفي حالة وجود فقس حديث بدودة ورق القطن، يتم الخلط بمانعات الإنسلاخ في هذه المساحات مع مراعاة عدم رش مركب واحد مرتين متتاليتين، ومرعاة تتابع المجموعات للحفاظ على قوة تأثيرها على الآفات.

فيديو قد يعجبك: