خطيبة شهيد المنوفية: "زيارته الأخيرة كانت للوداع"

المنوفية - مروة فاضل:

داخل هذا البيت، حالة من عدم الاستيعاب، تتداخل الأفكار، وتتوارد الخواطر، لا يريد العقل أن يُصدق ما حدث، فالملازم أحمد حسنين، بطل القوات المسلحة، وأحد شهداء الهجوم الإرهابي على كمين البرث بسيناء، أمس الجمعة، أخرس الألسنة وصدم أهل قرية الخضرة بمركز الباجور بمحافظة المنوفية.

"شكله كان آخر زيارة كان جاي يودعنا".. تقولها أسماء عياد، خطيبة الشهيد، مشيثرة إلى آخر زيارة للشهيد في عيد الفطر الماضي، حيث قبل أن تُشير والصدمة تأكل وجهها إلى آخر مكالمة هاتفية جمعتها به "كانت قبل استشهاده بساعات".

كان موعد الخطوبة، الثلاثاء المقبل، ولكنه يبدو أنه اختار أن يُزف عريسًا في الجنة، تقول خطيبته.

في ركن قصي، يجلس محمود شقيق الشهيد "أحمد حسنين"، يستقبل المُعزيين، يؤكد أن شقيقه في آخر زيارة له، حرص على أن يدعو جميع من في القرية لحضور الزفاف، يطالب "محمود" الرئيس عبد الفتاح السيسي بالسماح له بالتحاقه بالكلية الحربية بدلاً من شقيقه حتى يثأر لحق أخيه من قاتليه.

وكان الملازم أحمد محمد حسانين شاهين (22 عامًا)، من قوات الكتيبة 103 صاعقة، استشهد أمس الجمعة إثر هجوم إرهابي على كمين البرث برفح.