لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد 18 عامًا من الاستضافة.. 10 حاويات مسرطنة تغادر ميناء الأدبية

09:25 م الإثنين 31 يوليو 2017

السويس - حسام الدين أحمد:

كشفت مصادر ملاحية مسؤولة في ميناء الأدبية بخليج السويس أن 10 حاويات كانت تحوي مادة "اللاندين" المسرطنة، تم شحنها قبل يومين إلى ميناء الإسكندرية، تمهيدًا لنقلها إلى فرنسا للتخلص منها، وذلك بعد 18 عامًا من وصولها الميناء عن طريق الدولة نفسها.

وأضافت المصادر -التي رفضت كشف هوياتها في تصريحات خاصة لـ "مصراوي"- أن الحاويات أجريت لمحتوياتها عملية "كبسلة"، بإعادة تغليف مجسم المستوعب في صفائح من مادة الرصاص، لمنع تسريب أيًا من المحتويات الخطرة، التي تزن 220 طنًا من المبيدات الزراعية المحتوية على مادة "اللاندين" العضوية المحرم استعمالها دوليًا لكونها أحد مسببات مرض السرطان.

وأوضح المصدر أن الحاويات التي حلت ضيفًا ثقيلاً لمدة 18 عامًا بميناء الأدبية، الذي يتبع في الوقت الحالي المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وكانت تشغل المساحة المخصصة لشركة الصوامع، وتسدد الشركة إيجار الساحة، دون الاستفادة منها، بعد حظر نقل أي حاويات أو بضائع للمنطقة بسبب خطورة المبيدات وزيادة احتمالات إصابة أي عامل بالسرطان إذا ما استنشق رائحة المادة.

وكشف المصدر، أن شركة "بويليكو جروب" اليونانية، تقدمت للمناقصة التي طرحتها وزارة البيئة للتخلص من الحاويات العشر، وفازت بأعمال التنفيذ مقابل مبلغ مليون دولار، مقدمة منحة من البنك الدولي.

وأفاد أن الشركة اليونانية ستنقل الحاويات على متن سفينة إلى فرنسا، على أن يتم التخلص منها بطريقة "الترميد"، وذلك بحرقها في أفران بدرجات حرارة مرتفعة تتجاوز 3000 درجة مئوية، وهي الحرارة التي تتكسر عندها مكونات اللندين بحسب تقرير منطقة الأغذية العالمية (FAO).

وكانت ميناء الأدبية استقبلت في عام يونيو 1999، عدد 15 حاوية ترانزيت، واردة من دولة فرنسا، تحتوي على مبيدات زراعية من بين مكوناتها مادة اللاندين، وذلك دون إفراج جمركي، ما يمنع على الدولة المضيفة فحصها أو فتح الحاويات، كونها لن تدخل البلاد، حيث كانت في طريقها إلى ميناء داكار بالسنغال.

وشحن الوكيل الملاحي المملوك لرجل الأعمال كمال أنطوان 5 حاويات منها إلى السنغال، بمعرفة وكالة "ميرسيك" البحرية، بينما بقيت 10 حاويات أخرى، ضيفًا بالميناء الذي كان تابع آنذاك هيئة موانئ البحر الأحمر.

واستقرت الحاويات متراصة في صفين بساحة شركة الصوامع، بينما اختفى عقب ذلك الوكيل الملاحي المُضيف للشاحنات، وتوقفت معه إجراءات التخلص من باقي الحاويات العشر.

وبعد مرور أكثر من 8 أعوام، قررت إدارة الميناء فحص الحاويات، وفوجئ فنيو الفحص أن الرسالة التي جاءت في "شكائر" بلاستيكية مدون عليها باللغة الانجليزية ما تعني ترجمته "هذه المبيدات تحتوي على مادة اللاندين وتمثل خطرًا على صحة الانسان"، وسرعان ما كشفوا أيضًا أن تلك المادة تم حظر استخدامها عالميًا قبل وصول الشحنة بثلاث سنوات.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان