إعلان

بالصور- مولد "العارف بالله" السوهاجي.. مقصد آل البيت في الليلة الختامية

11:19 م الجمعة 28 يوليه 2017

كتب – عمار عبد الواحد:
احتفل الآلاف من أبناء الطرق الصوفية ومحبي آل البيت من مختلف محافظات الصعيد، مساء الجمعة، بالليلة الختامية لمولد الشيخ "العارف بالله" بمسجد وميدان العارف بمدينة سوهاج.

وأقامت كل طريقة من الطرق الصوفية سرادق لها في ميدان العارف لاستقبال أتباعها وضيوفها، وإحياء الليلة الختامية بأحد المنشدين الدينين، كما انتشر حول المسجد من يُعرفون بـ"الخَدَمة" أو "المريدين"، وهم الذين يقدمون الأطعمة الشهية والمشروبات المختلفة للزوار دون مقابل مادي لحبهم الشديد لآل البيت.

ومن المقرر أن تنتهي احتفالات الليلة الختامية لمولد العارف بالله، مع نغمات الإنشاد الديني للشيخ ياسين التهامي الذي ينشد أبيات الشعر الصوفي، وسط تشديدات وإجراءات أمنية مكثفة.

وما أن يأتي ذكر مسجد العارف بالله، حتى ترتفع الروح الإيمانية لدى أبناء محافظة سوهاج، حيث إن المسجد معروف منذ القدم بأنه أحد الرموز الدينية والأثرية التي يقصدها القاصي والداني اعتقادًا منهم أنه وسيلة لتحقيق الأماني والذي تقصده السيدات اللاتي تبحثن عن الإنجاب أو الزواج، والطالبين للعمل أو القاصدين تحقيق رجاء بعينه، كما أن المسجد به ضريح من أشهر وأكبر الأضرحة التي يرجع أصلها لصاحب المسجد منذ مئات السنين.

وتقام في مسجد العارف بالله، منذ نشأته وحتى اليوم، شعائر جميع المناسبات الدينية السنوية كليلة القدر، وليلة النصف من شعبان، وليلة الإسراء والمعراج وغير ذلك من المناسبات.

جدير بالذكر أن الشيخ العارف بالله، صاحب المسجد والضريح، وُلِدَ في 4 ذي القعدة عام 724 هجرية بدولة المغرب الشقيق، ويسمى الشريف العارف بالله ابن الشريف إسماعيل ابن الشريف علي السميدع ابن السيد عبد المتعال اليماني، ويرجع نسبه إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب، ابن عم رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام، وقد درس الفقه والحديث والسنة وجاء لمصر منذ القدم وحكم مديرية جرجا حينها.

وأنشئ مسجد العارف بالله في القرن الثامن الهجري، وجرت إعادة بناؤه مرتين، أحدهما عام 1968، والثانية عام 1993، ويمتاز المسجد بمساحته الكبيرة التي تصل إلى حوالي 7 آلاف متر، وبوجود مصلى للسيدات، ومكتبة كبيرة تضم العديد من أمهات الكتب النادرة ودار مناسبات، وقاعة للاجتماعات، ومكتب خاص بإمام المسجد، وضريح العارف بالله، والذي أطلق المسجد به، فهو يقع داخل المسجد، وله بابان، أحدهما يقع في صحن المسجد، وآخر خارجي تدخل منه السيدات.

وعن كرامات الضريح واعتقادات الناس فيه تقول أم إبراهيم، من مركز المنشأة: "ما أن تظهر لدينا مشكلة في الحياة، أيًّا كان نوعها نأتي على الفور لمسجد العارف بالله في أي وقت ونشكو همومنا ونطلب حاجتنا، مضيفة أن أئمة المسجد وشيوخه تحيطهم البركة، نقول لهما على ما في قلوبنا، وببركة العارف تنقضي حوائجنا".

واتفقت معها "أم ياسمين"، من مركز المنشأة أيضًا، قائلة: "أنا وزوجي لدينا مشاكل أسرية عديدة، وما أن يأتي موعد الحضرة، "المولد"، إلا ونزور الضريح، وبعدها نتناول وجبة عشاء طيبة "لحم وأرز"، حيث يقوم بعض المريدين بتوزيع أطعمة وعصائر على المتواجدين بالمسجد وبمحيطه، ثم نعود بعدها لمنزلنا ونفوسنا صافية ولا يعكرها شيء وذلك ببركة شيخنا العارف بالله.

ويؤكد أحمد موسى، صاحب مطعم بالقرب من ميدان ومسجد العارف بالله، أن "العارف بالله" يعدّ المصدر الأول والأساسي لزبائنهم طوال العام، لا سيما في فترة المولد.

من جانبه قال الشيخ عبد الرحمن اللاوي، مدير إدارة المساجد بمديرية أوقاف سوهاج: "إن مسجد العارف بالله يمتاز بروحانياته العالية طوال العام، خاصة في شهر رمضان، ويقصده المصلون من شتى أنحاء المحافظة، لا سيما يوم الجمعة، موضحًا أنه يجري تعين إمام وخطيب له من خريجي الأزهر يتمتع بالفكر الوسطي وحب الناس جميعًا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان