تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة المنتحر أمام رضيعه بالشرقية (رواية الزوجة)
الشرقية - فاطمة الديب:
كشفت إفادة زوجة العامل المنتحر أمام طفله الرضيع في مركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية تفاصيل جديدة في أسباب الواقعة، إذ أوضحت "د. ا" 20 عامًا، في أقوالها أمام النيابة، أن إدمان زوجها للمخدرات كان السبب في تفاقم الخلافات الأسرية بينهما، والتي انتهت بهجرها منزل الزوجية وانتحار الزوج بعد ذلك بساعات.
"كنت بحبه رغم إهانته ليا.. يا ريتنا ما اتخانقنا ولا سيبت له البيت"؛ بهذه الجُمل بدأت الزوجة المترملة رواية تفاصيل المشاجرة الأخيرة بينها وزوجها الذي عُثر عليه مشنوقًا داخل منزل الزوجية بحي "المساكن" التابع لدائرة مركز أولاد صقر، أمام طفله الرضيع.
أضافت الزوجة، في التحقيقات، أن المخدرات كانت السبب في تغير طباع زوجها والعصبية الزائدة في تصرفاته، قائلة: "كنت بحبه أوي وعمري ما استحمل عليه حاجة.. كان طيب بس المخدرات هي اللي غيرته وبقى عصبي ودايمًا يهينني".
أوضحت الزوجة أيضًا تفاصيل شجارها مع زوجها قبيل يوم انتحاره، قائلةً: "اتخانقنا مع بعض وسيبت له البيت وروحت عند أهلي.. قولت أريح أعصابي وأسيبه هو كمان يهدى شوية، لكنه لحقني قبل ما أنزل وطلب مني أسيب ابننا معاه، وتاني يوم الصبح فضلت أرن عليه ما كنش بيرد فقلقت عليه وعلى ابني وجيت جري على البيت وأول ما فتحت باب الشقة لقيته شانق نفسه في الصالة وابني على الأرض بيعيط".
وكان مدير أمن الشرقية، اللواء رضا طبلية، تلقى إخطارًا من اللواء هشام خطاب، مدير المباحث الجنائية، بالعثور على "ف. ج. ع" 25 سنة - عامل بمحل كاوتش سيارات، مشنوقًا داخل صالة منزله أمام طفله الرضيع، وتبين أنه كان على خلافات مع زوجته.
وكشفت المعاينة الجنائية أن زوجة المنتحر تركت له منزل الزوجية قبل يوم من إقدامه على الانتحار، تاركًا طفله البالغ من العمر عام و5 أشهر أمامه، و20 جرامًا من نبات "البانجو"، ورسالة جاء في مضمونها: "أنا دلوقتي مبقاش فاضلي حاجة أبكي عليها غير ابني.. أنا بدأت من النهاردة طريق الموت، شوية شوية هريح كل اللي تعبانين مني.. أنا صعبان عليا حزن أمي، لكن هييجي يوم وتنسى زي ما كل حاجة بتتنسي.. بس أنا بقول ابني أمانة في رقبة إخواتي؛ لأن اللي مش باقي على أمه مش هيبقى على الولد.. قولوا له إني مش سيبته علشان حاجة، لا سيبته علشان أريحه".
حرر بذلك المحضر رقم 2586 إداري أولاد صقر لسنة 2017، فيما قررت النيابة العامة التحفظ على المخدر المضبوط بمحل الواقعة، وإرساله إلى الطب الشرعي لبيان مدى تناول المنتحر منه قبل وفاته.
إقرا أيضا:
فيديو قد يعجبك: