تراجع الحركة السياحية في الأقصر.. ومطالب بفتح المزارات الأثرية ليلاً
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
الأقصر – محمد محروس:
تراجعت الحركة السياحية بمحافظة الأقصر بشكل ملحوظ منذ بداية فصل الصيف لأسباب عدة، حيث سجلت نسب الإشغال السياحي، بحسب خبراء، نحو 7% بالفنادق الثابتة والعائمة.
أبرز الأسباب وراء تراجع الحركة السياحية التي ذكرها خبراء في القطاع ورؤساء شركات، هو ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، والصورة الذهنية المغلوطة التي تعكسها بعض وسائل الإعلام الغربية عن الأوضاع في البلاد.
من جانبه يقول الخبير السياحي محمد عثمان لـ"مصراوي": إن السبب الرئيس وراء تراجع الحركة السياحية بمحافظة الأقصر هو الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، حيث لا يفضّل العديد من السياح المقاصد السياحية الحارة في فصل الصيف.
ويضيف عثمان: "الحل الأمثل للتغلب على مشكلة ارتفاع درجات الحرارة هو فتح المزارات الأثرية ليلاً، لا سيما وأنه تم إنفاق 620 مليون جنيه لإضاءة المزارات الأثرية بغرض فتحها للزيارة ليلاً لهذا السبب".
فيما يرى ثروت عجمي، مستشار غرفة شركات السياحة بجنوب الصعيد، أن مشكلة تراجع الحركة السياحية في فصل الصيف تفاقمت بعد ثورة 25 يناير قائلا: "إن فصل الصيف كان يشهد قبل الثورة معدلات إشغال جيدة، وإن كانت أقل من فصل الشتاء، لكنها على أي حال أفضل من الأوضاع بعد 25 يناير لذا لا يمكنني أن أحمل ارتفاع درجات الحرارة السبب في ذلك".
يتابع عجمي: "الألمان والإنجليز كانوا يأتون إلى الأقصر بكثافة في فصل الصيف ويزورون المواقع الأثرية في الصباح الباكر، وكانوا يعشقون أشعة شمس صباح الصيف في الأقصر، لكن بعد ثورة 25 يناير الأوضاع تغيرت".
وإلى محمود فرح، مرشد سياحي الذي يقول: "إن نسب الإشغال السياحي طبيعية الآن، فمن المعروف حتى قبل ثورة 25 يناير أن معدلات الإشغال السياحي في الأقصر ضعيفة في موسم الصيف، فالسياحة الثقافية، خصوصًا في الأقصر وأسوان سياحة شتوية بالأساس ولا يمكن القياس على نسب الإشغال والمعدلات الحالية".
يضيف فرح: "هناك اقتراحات يجب تنفيذها على أرض الواقع للتغلب على تراجع الحركة السياحية بالأقصر في فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة، خصوصًا في شهور يونيو ويوليو وأغسطس، أهمها فتح المزارات الأثرية ليلا، لا سيما بعد الانتهاء من مشروع الإضاءة الليلية في أغلب المواقع الأثرية بالبر الغربي".
من جانبه، اعتبر محمود علي، مدير شركة سياحة، أن السبب في مشكلة تراجع الحركة السياحية إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة هو الصورة الذهنية المغلوطة التي تحاول بعض وسائل الإعلام الغربية ترويجها عن مصر على غير الحقيقة".
يضيف علي: "الإعلام الغربي يحاول تصوير الأوضاع في مصر على أنها غير آمنة، مستغلاً بعض الحوادث الإرهابية التي حدثت، رغم أن الإرهاب استهدف جميع دول العالم، فلم تسلم منه ألمانيا ولا بريطانيا ولا فرنسا".
وأردف مدير شركة السياحة: "علينا أن نسعى لتصحيح هذه الصورة الذهنية المغلوطة من خلال إقناع صناع السياحة أن مصر مقصد آمن، وأن مشكلة الإرهاب لا تخص مصر وحدها، وإنما هي ظاهرة عالمية ولا ينبغي أن تدفع مصر وحدها الثمن".
فيديو قد يعجبك: