إعلان

بالصور - 6 آلاف نسمة بقرية الشيخ هارون ببني سويف بلا صرف صحي

03:54 م الأربعاء 12 يوليه 2017

بني سويف ــ أحمد كامل:
لا تبعد قرية الشيخ هارون سوى بضع مئات الأمتار عن قلب مدينة بني سويف، حيث تقع في المدخل الجنوبي بطريق مركز إهناسيا، وتتبع الوحدة المحلية لمجلس قروي تزمنت الشرقية بمركز بني سويف، يقطنها قرابة الـ6 آلاف مواطن، يعانون من نقص في الخدمات، من وحدة وصرف صحي، وسوء جودة مياه الشرب، إضافة إلى انبعاث روائح كريهة وانتشار القمامة والحيوانات النافقة بمصرف القرية، والذي يمر بطول القرية وعلى شارعها الرئيسي.

كمال محمود، فلاح، يقول: "القرية يمر من وسطها مصرف يحتوي على حيوانات نافقة وقمامة بشكل يضر عين الناظرين، ولا يحمل لهم إلا الأمراض، وخاصة أنه ينقل مياه الصرف الصحي المعالجة القادمة من محطة الصرف في بني سويف، ويظهر ذلك من رائحة المصرف الكريهة، التي تبعث منه ليلاً وتستمر طوال النهار".

مصرف القرية لم يكن مشكلة أهالي بني هارون الوحيدة، إنما حاجتهم لتوصيل الصرف الصحي، وهو ما دفعهم إلى تجميع مبالغ مالية وتوفير أرض تبرع بها أحد الأهالي لإنشاء مشروع الصرف، ويوفر للأهالي مبالغ طائلة شهريًّا يدفعونها في شفط وكسح المياه، غير أن ذلك لم يشفع لهم في مساعدة المسئولين لهم لتوصيل الصرف الصحي.

وبحسب "أحمد محمد علي"، أحد شباب القرية، فإن تصريف منازل القرية في خزانات "طرنشات" تكبدهم مئات الجنيهات شهريًّا لكسحها، لأن أغلب المنازل عائمة على مياه الصرف الصحي، وتتكلف كل أسرة ما بين 200 إلى 300 جنيه شهريا في كسح خزانات مياه المنازل، حيث يتكلف ثمن الكسح أسبوعيًّا 70 جنيهًا على نقلتين"، وتابع: "وفرنا قطعة أرض تبرع بها أحد الأهالي لإقامة مشروع الصرف، وما زلنا ننتظر عطف الحكومة ودراسة إنشاء المشروع".

من جانبه، قال أحمد سعيد، طالب، من أهالي القرية: "لدينا مشاكل متعددة، فليس بالقرية وحدة صحية تخدم الأهالي، وعليهم التوجه إلى قرية تزمنت الغربية، التي تبعد 2 ك عن قريتنا لتلقي العلاج أو التوجه لمستشفى بني سويف العام، وهو ما يصعب تحقيقه خلال فترة منتصف الليل وما بعدها، أو في الحالات الصعبة التي تحتاج لسرعة في النقل والتوجه إلى أقرب مكان، لافتًا إلى أن مواسير مياه الشرب بالقرية من نوع مواسير "الأسبستوس"، والتي عفا عليها الزمن ويمكنها امتصاص المياه الجوفية بما تحمله من مياه صرف صحي و"طرنشات"، وتنفلها لمياه الشرب المارة في تلك المواسير، بما يؤثر ذلك على صحة المواطنين، وانتشار أمراض "فيروس سي"، والتي تكبد الدولة الملايين من أجل توفير العلاج لهم.

وإلى المحاسب محمود عبده المغربي، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة بني سويف، الذي أكد أنه فور توليه المسئولية منذ أيام، بدأ بحث شكاوى أهالي قرى مركز بني سويف لدراستها وتقديم أفضل الحلول المتاحة، مشيرًا إلى مخاطبة شركة المياه لدراسة إدراج القرية في خطة الصرف الصحي، وتحليل عينات مياه الشرب، مشيرًا إلى لقائه الأهالي لبحث مشاكلهم على الطبيعة والاستماع إليهم، برفقة مسئولي الجهات المعنية من ري وصرف وصحة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان