مواطنون عن رفع أسعار الوقود بالمنيا: صدمة بعد العيد.. و"التموين": لا شكاوى حتى الآن
المنيا ــ ريمون الراوي :
تسبب قرار رفع أسعار الوقود، اليوم الخميس، في حالة من الغضب وشط شرائح مختلفة من مواطني المنيا، واشتكى عدد منهم من زيادة الضغوط الاقتصادية عليهم.
وقالت شهيرة شاكر، موظفة: "نحن 5 أفراد نعيش في بيت واحد، لدي 3 أبناء وزوجي، لن يكفينا مع الزيادة الجديدة للوقود 60 جنيهًا يوميًا لأجرة المواصلات، ناهيك عن زيادة أسعار السلع، فهل علاوة الغلاء التي لم تتجاوز 70 جنيهًا، وهو ثمن دجاجة واحدة بالكاد، مبررًا لزيادة الأعباء على الأسرة المصرية بهذا الشكل القاسي".
وأضاف محمود عبدالمالك، سائق، ان الزيادات اليوم، ترهق مالك السيارة، والسائق، وأيضًا الركاب، وليس كما يعتقد البعض أنها تعود بفائدة على أحد.
ووصفت ليلى عيد، ربة منزل، ارتفاع أسعار الوقود، اليوم، باللطمة والصدمة بعد العيد، وقبل 30 يونيو، متسائلة: "هل هذا هو جو الاحتفال؟".
أما حمدي محمد، كهربائي، قال: "كرهت شهر يوليو وأصبحت أخشى قدومه لما يحمل من زيادة الأعباء التي تتوالى كالصدمات"، مضيفًا: "أشعر اليوم أن والدي توفي من جديد، ولكنا الموتى الآن أفضل حالًا منا، ماذا ينتظرنا ونحن نقتصد من علاجنا وطعامنا ليحييا أطفالنا، نناشد الدولة الرأفة بأحوالنا".
وكلفت مديرية أمن المنيا، مباحث المرور والتموين، بإجراء دراسات حول أية توترات محتملة أو جائزة الحدوث، أوإضرابات من جانب سائقين، أو رفع الأجرة بشكل مبالغ فيه في تعريفات الركوب، للحيلولة دون حدوث أي أزمات، أو تعذر انتقال المسافرين.
من ناحيته، قال الدكتور محمود يوسف، وكيل وزارة التموين بالمنيا، إن لجان من مباحث التموين تنتشر في الشوارع من الساعة التاسعة صباحًا، لمتابعة حالة محطات الوقود عقب زيادة الأسعار ووصول الكميات الموردة للمحطات.
ولفت إلى أن غرفة العمليات المركزية بالمحافظة، لم تتلق أي شكوى من المواطنين أو من أصحاب محطات الوقود، وهناك متابعة مستمرة ولحظية على جميع المحطات.
وأكد أن جميع محطات الوقود، تشهد هدوء كبيرًا بسبب الإجازات اليوم وغدًا، ولا يوجد زحام داخل المحطات، التي يتجاوز عددها على مستوى المحافظة، ما يقرب من 140 محطة، ودفع كميات كبيرة من الوقود فيها ومتابعة عمليات رصد الكميات القديمة منعًا لتحقيق أرباح غير شرعية لأصحاب المحطات التي خزنت كميات بالأمس لبيعها بالسعر الجديد اليوم.
وقال اللواء أبوبكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الخميس، إن أقصى زيادة سيتحملها مستقلو المواصلات بعد زيادة أسعار الوقود ستكون 10% مما يدفعونه، وهناك خطة للحكومة لضبط تعريفة الركوب.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الوزراء شريف إسماعيل، للإعلان عن الزيادات الجديدة في أسعار الوقود.
فيديو قد يعجبك: