بالفيديو والصور.."فرشة عم حسين".. ربع قرن من الخبرة في إنتاج "الكنافة اليدوي"

السويس - حسام الدين أحمد:

على جانبي الطريق المؤدي لسوق الأنصاري، "فرشة" كنفاني صغيرة، يصعب رؤيتها بين بائعي حلوى رمضان المتراصين على جانبي الطريق، إلا أنها تشهد إقبالًا زائدًا، لكونها قائمة طوال العام، والأقدم فى بيع الكنافة اليدوي بالسويس.

"لينا أكثر من 25 سنة في كار الكنافة وبنشتغل فيها طول السنة".. هكذا عبّر حسين على حسين أقدم بائع كنافة يدوي في السويس عن فخرة بصنعته، موضحًا أن أبناءه يساعدونه، ويرفض أن يترك مهنته ويتبع من يصفهم بـ" معلمين الكنافة" الذين غيروا نشاطهم تباعًا قبل 3 أعوام، بسبب ارتفاع الأسعار.

وقال حسين علي، صاحب البشرة السمراء صعيدي الأصل، أن أبناءه أحمد 27 سنة، وعلى 20 سنة، وابنتيه يعملان معه ويساعدانه في تجهيز عجين الكنافة اليدوي والقطائف، بالإضافة إلى عربي أحد أبناء عائلته، الذي يعمل معه في رمضان فقط ويتولى إعداد الكنافة على الفرن.

وأضاف "علي": "من 25 سنة كنت عامل الفرش جوا السوق، وبسبب محاضر المرافق خرجت وانتقلت جنب المسجد، لحد ما استقريت في المكان ده ووقفت هنا".

كانت عقارب الساعة الخامسة عصرًا، فاستأذن صاحب الفرش لينال قسطًا من الراحة في مكان عمله، أسفل المنضدة التي تبيع عليها ابنتيه الإنتاج من الكنافة.

والتقط علي حسين نجله الأوسط طرف الحديث، قائلًا: "بدأت العمل مع والدي قبل 8 سنوات، وكان يعود من المدرسة على فرش والده ليساعده، خلال العمل أيام الشتاء، وأول ما تعلمه كيفية إعداد عجينة الكنافة التي تتكون من دقيق وماء وملح فقط دون أي إضافات أخرى على عكس الكنافة الأولى التي تضاف إليها مواد معينه لتعطيها تماسكًا".

وتابع "حسين": "أخوايا الكبير أحمد كان بيقف معانا في الفرش وإخواتي البنات كمان واقفين على صاج القطايف بيساعدوا"، مؤكدًا أن والده لم يسمح لأي غريب بالعمل على الفرش طوال الأعوام الماضية، وكان يستعين بأبنائه، وإذا تعذر حضورهم فالأقارب أولى.

وأشار عربي فتحي، 44 عامًا، أحد أقارب صاحب الفرش، إلى أن "البيع مبقاش زى زمان، الأول كنا بنعجن شوالين دقيق وكان الشوال بـ 120 جنيهًا، دلوقتي الشوال 240 وبياخد يوم ونص"، موضحًا أن الإقبال على الكنافة اليدوي ضعيف، فكيلو الكنافة كان يباع بـ10 جنيهات قبل موجة الغلاء الحالية، وفي الوقت الحالي أصبح يباع بـ12 جنيهًا ومثله القطائف.