مدير آثار القرنة يكشف لـ"مصراوي" تفاصيل الحديقة الأثرية المُكتشفة بذراع أبو النجا

الأقصر - محمد محروس:

قال سلطان عبدالعزيز، مدير آثار القرنة غرب الأقصر، إن الحديقة الجنائزية التي عثرت عليها البعثة الإسبانية العاملة بمنطقة ذراع أبو النجا، عبارة عن لوحة صغيرة مستطيلة الشكل، تقدر مساحتها بحوالى 2 × 3 أمتار، مقسمة إلى مربعات، يقدر حجم كل واحد منها بحوالي 30 سم.

وأضاف سلطان لـ"مصراوي" أن الحديقة عُثر عليها أثناء الحفر في الفناء المفتوح للمقبرة "تي تي 11"، التي تعود للدولة الوسطى بالمنطقة، مع وجود بقايا من أشجار الأثل والجميز.

وأشار إلى أنه من المقرر بعد انتهاء الدراسات اللازمة حول الحديقة وبقايا الأخشاب، إعادة زراعتها بنفس الأنواع التي كانت مزروعة بها.

كان الدكتور محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية، قد أعلن أن البعثة الأثرية الإسبانية العاملة بذراع أبو النجا غرب الأقصر، نجحت في الكشف عن حديقة جنائزية، أثناء أعمال الحفر الأثري في الفناء المفتوح لأحد المقابر الصخرية للدولة الوسطى بالمنطقة.

وأكد عفيفي أن الحديقة فريدة من نوعها، ولم يُعثر على مثلها من قبل في طيبة القديمة، حيث أن الحدائق الجنائزية لم تكن معروفة من قبل لدى الأثريين، إلا عن طريق النقوش والجداريات المرسومة على مداخل مقابر الدولة الحديثة، دون العثور على أي منها في طيبة القديمة، كما تسلط الضوء على أعمال التشجير والبيئة التي كانت عليها المدينة في ذلك الوقت.

ورجّح الدكتور خوسيه جالان، مدير البعثة الإسبانية العاملة بالموقع، احتمالية احتواء الحديقة على أنواع مختلفة من النباتات والزهور، إضافة لزراعة الأشجار في منطقتين مرتفعتين وجدتا بوسط الحديقة.

وأضاف جالان أن البعثة عثرت أيضا في أحد جوانب الحديقة على جذر وجذع شجرة صغيرة، طوله ٣٠ سم، يرجع عمرهما إلى ٤٠٠٠ عام ق.م، إضافة إلى وعاء يحتوي على البلح وغيره من الفواكه، التي يحتمل أنها كانت تقدم كقرابين.

ولفت هاني أبو العز، رئيس الإدارة المركزية لمصر العليا، إلى عثور البعثة على مقصورة جنائزية صغيرة، قرب واجهة المقبرة الصخرية، بداخلها 3 صلايات جنائزية ترجع لعصر الأسرة الـ13، صاحب الصلاية الأولى يدعى رينيف سينيب، والثانية لشخص يدعي خيمينيت ابن سيدة القصر إدينو، مؤكدا استمرار الحفر في المنطقة، لكشف المزيد من أسرارها.