شقيق الشاب ضحية رقيب الشرطة في كفر الشيخ: "كنا عايزين الإعدام"

كفر الشيخ - إسلام عمار:

سيطرت حالة من عدم الرضا على أسرة الشاب خالد حسام أبو دية، 24 عامًا، صاحب مصنع آيس كريم، ويقيم في مدينة الحامول بكفر الشيخ، بسبب الحكم الصادر من محكمة جنايات كفر الشيخ ضد الشرطي المتهم بقتل "خالد".

وكانت محكمة جنايات كفر الشيخ، "الدائرة الثالثة" برئاسة المستشار محمد مطحنة، رئيس المحكمة والدائرة، قضت بمعاقبة المدعو "ال.أ.أ.أ"، 39 عامًا، رقيب شرطة بمركز شرطة بيلا، ويقيم بقرية إبشان دائرة مركز شرطة بيلا، بالأشغال الشاقة المؤبدة، لقتله الشاب صاحب مصنع الآيس كريم.

وأكد محمد حسام أبو دية، شقيق المجنى عليه خالد، أن هذا الحكم لا يعبر عن حالة الغضب والحزن التي تملكت أفراد أسرتهم وأهالي مركز الحامول، موضحًا أنه لم يكن هناك ما يستدعى قتل رقيب الشرطة لشقيقي.

وأشار "أبو دية" إلى أن أفراد الأسرة وأهالي مركز الحامول كانوا يترقبون صدور حكم الإعدام على رقيب الشرطة ليشفى غليلهم، وليكون عبرة لأي شرطي يثير على منهج المتهم، باستعراضه القوة على المواطنين بهذه الطريقة، عندما استخدم سلاحه الميري في الجريمة، لأن الشرطة الحقيقية ليست هكذا.

وقال أبو دية لـ"مصراوى": "نحن نحترم أحكام القضاء، ولكن شقيقى رحمة الله عليه، من الشباب الذين لهم محبة فى قلوب كل الناس، والأمر برمته كان مجرد تصادم سيارتى بجانب سيارته، أدى إلى تلف مرآة سيارته، وكان من الممكن تلاشى كل هذه المشاكل، ولم يحدث ما حدث، لكن فى النهاية هذه إرادة الله".

وأضاف: "فوجئت بالمتهم رقيب الشرطة، مستقلًا سيارته يسرع بها نحو سيارتي، وكنت أقودها وبرفقتي شقيقي المجنى عليه، ولم أنتبه سوى لصوت سيارة مسرعة، يخرج منها صوتًا، وملوحًا لى قائلًا (أقف ياله..اقف ياله)، وعندما توقفت وفهمت ما يريده، رأيته يضع يده على سلاحه الميرى بجانبه، محاولة منه لإطلاق النار علينا".

وتابع: "توجهت مسرعـًا بسيارتى، وشقيقى بجوارى، خوفًا من إطلاقه النيران علينا، حتى حدث ما توقعت، وأطلق فعليًا الرصاص من سلاحه الميرى، وكنت وقتها أقول لشقيقى المجنى عليه، (الحمد لله يا خالد نفذنا من الراجل ده)، إذ رأيت شقيقى لا يصدر منه صوتًا، وبالالتفات نحوه، رأيت الدماء تنزف منه، حتى توفى إلى رحمة مولاه جراء الإصابة برصاص رقيب الشرطة".