إعلان

بالصور.. "العطش" يهدد محصول القمح بقرى جنوبي المنيا.. والفلاحون يستغيثون بالرئيس

12:21 م الأحد 14 مايو 2017

المنيا ــ ريمون الراوي:

تتعرض مئات الأفدنة الزراعية بمركزي ملوي وديرمواس جنوبي المنيا، المزروعة غالبيتها بمحصول القمح للخطر؛ بسبب عدم وجود مياة لري تلك الأراضي التي تعاني من شدة العطش.

وقال شافعي الخطيب، مزارع، أن "محصول القمح بالمنطقة يتعرض للتدمير، لأنه يظل 55 يومًا بلا ماء، لانقطاع مياه الري قبل موعد السدة بمدة 15"، وأكد أن جفاف الترع يهدد مساحات شاسعة من الأراضي المنزرعة بالقمح، المخضرة بـ"رية واحدة"، ويحتاج إلى الري مرة أخرى ليبدأ في عملية النمو، محذرًا من أنه فى حالة عدم عودة المياه خلال أيام سيهلك محصول القمح من العطش، ولن يُؤتى ثماره هذا العام.

وأضاف "الخطيب" أن الترعة الساحلية، التي تبدأ من مركز ديروط وتُروى مئات الأفدنة بزمام مراكز ديروط وملوى وديرمواس، جفت تمامًا، بسبب السدة الشتوية التي نُفذت قبل موعدها، ما أدى لجفاف الترع الفرعية التي تغذيها الترعة الساحلية ومنها "المولى"، وتروى حوالي 5 آلاف فدان مشتركة بين الزمام الزراعى بمركزى ملوى وديرمواس، وتمر عبر قُرى جلال الشرقية وكفر خزام الشرقية، ونزلة سعيد، وجزيرة تل بني عمران، والحسايبة، ومعصرة ملوي، إضافة إلى جفاف ترعتى "الديسة والعمياء"

وتابع: "إننا كفلاحين نشتري الأسمدة بمبالغ كبيرة وعندما نقوم برشها على أرض جافة لا يستفيد بها النبات ولا يقاوم العطش، إنما يزداد ضعفًا وهزال ويموت، وهو ما حدث بشكل جزئي للمحصول، متسائلًا: "هل يرضى المسئولون بموت المحصول بالكامل".

وناشد "الخطيب" ورئيس مجلس الوزراء ووزير الري، بإنقاذ محاصيل القمح، قائلًا: "كثير من الفلاحين يستأجرون فدان الأرض الزراعية بآلاف الجنيهات، بينما يتكفل كل فلاح بأسرته وأعباء الحياة.. فما المصلحة وراء حرمان حوالي 5 آلاف فدان من الأراضي بعشرات القرى من مياه الري"، واصفًا ذلك بـ"خراب البيوت".

وأكد محمود نادي، مزارع، أن فلاحي عدد من قري ملوي أرسلوا استغاثات وتلغرافات لمحافظ المنيا ووزير الري ووكيل وزارة الري بالمنيا، دون مجيب، متسائلًا: "أين المسئولين؟"، وأردف: "جفاف الأرض بعد تخضير المحصول هو كارثة بكل المقاييس لأن تعرض النبات لموجات الصقيع دون أن توجد مياه معناه دمارًا كاملًا للمحصول".

وطالب عدد من الفلاحين بصرف تعويضات للفلاحين المضارين، لأن المسئولية في دمار محصول القمح وغيره تقع على عاتق الحكومة، والضحية هم الفلاحون المعدمون، على حد وصفه.

أما محمد عبد العليم يوسف، مزارع ووكيل مجلس محلي مركز ملوي السابق، فقال إن "المبيدات اللازمة لمقاومة الآفات تم رشها، ولم يجد الفلاح مياهًا لإذابة المبيدات والسماد ومنحهم الفاعلية".

وتابع عبد العليم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يبذل قصارى جهده للنهوض بالبلاد، بينما يظل قلة من المسئولين في سعيهم لهدم البلاد، والدليل على ذلك إهمالهم آلاف الأفدنة العطشى بينما من المفترض أن تراعيها الدولة لأن القمح محصول استراتيجي، ومصر من أكبر مستوردي القمح بالعالم.

وأكد فيصل علي محمد خليفة، عمد قرية "جلال الشرقية" صحة شكوى الأهالي، لافتًا إلى أن محصول القمح في زمام العديد من القرى بجنوب المنيا مهدد بالدمار، مضيفًا أنه في الماضي كانت ترسل مديريتا الري والزراعة إخطارات لعمد القرى والمسئولين المحليين بموعد بدء السدة الشتوية وانتهائها، وهو ما لم يحدث هذا العام، ما زاد تخبط الفلاحين ورعبهم. وقال العمدة خليفة إن المياه بدأت في الاختفاء من الترع والمساقي قبل 20 يومًا وحتى الآن دون مجيب لاستغاثات الفلاحين."العطش" يهدد محصول القمح بقرى جنوبي المنيا.. والفلاحون يستغيثون بالرئيس

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان