"بركة غليون" في كفر الشيخ.. مشروع قومي يحقق الأمن الغذائي لمصر

كفر الشيخ - إسلام عمار

على مدار سنوات ماضية، كانت المناطق الساحلية التي تتبع مركز مطوبس بكفر الشيخ، أمثال منطقة بركة غليون، موصوفة بـ"لخراب"، لتعدد وقائع الهجرة غير الشرعية بها، ولكن سرعان ما تحولت إلى منطقة مشروعات قومية، بعدما جرى تنفيذ مشروع الاستزراع السمكي بها.

وكانت منطقة بركة غليون، عبارة عن تجمعات مائية، منخفضة، تطل على البحر الأبيض المتوسط، ولا تصلح للاستخدام من خلال إقامة مشروعات عليها، باستثناء مزارع سمكية فقط، لقربها من البحر، حتى خرج هذا المشروع للنور، ليحقق الأمن الغذائي لمصر، وذلك بحسب تقرير صادر عن الهيئة العامة للثروة السمكية.

يقام المشروع على مساحة 2719 فدانًا كمرحلة أولى منه، والمرحلتين الثانية على مساحة 2815 فدانًا، والثالثة على مساحة 6174 فدانًا، ويضم 453 حوض سمك بحري، و626 حوض سمك جمبري، و186 حضانا لتحصين الزريعة ورعاية الأسماك.

كما يشمل معملا للتفريخ، لإنتاج الزريعة، بمعدل 20 مليونًا من الأسماك البحرية مثل: "البوري، والوقار، والدنيس، والقاروص"، و2 مليار وحدة جمبري، ومنطقة إدارية، وصناعية على مساحة 55 فدانًا، تشمل مصانع لعلف الأسماك، على مساحة 1518 متر، والفوم على مساحة 5250 مترًا، والثلج على مساحة 1900مترًا، ومركزي للتدريب والأبحاث والتطوير.

أما المراحل الأخرى بهذا المشروع، فيجري الآن العمل بها، بعد رفع مساحي، وتخطيط، للمرحلة الثانية، وستكون عبارة عن مزارع نيلية لأسماك البلطي والبوري، فور وضع البنية التحتية للمشروع بالكامل.

من جانبه، كشف الدكتور علي عبد القادر، أستاذ إدارة الأعمال بكلية التجارة بجامعة كفر الشيخ، والمستشار الاقتصادي للمحافظة، في تصريحات خاصة لـ"مصراوى"، أن حجم الإنتاج بمشروع الاستزراع السمكي ببركة غليون، سوف يصل إلى 3 آلاف طن سمك للفدان الواحد، خلال الدورة الواحدة، ما بين حوالى 18 شهرًا، و2000 طن جمبري في الدورة الواحدة، خلال 6 أشهر، وأنواع أخرى مثل البوري، والوقار، والدنيس، والقاروص.

وأشار إلى طرح هذا الإنتاج في الأسواق المحلية، وتصدير الفائض من خلال مراكز توزيع القوات المسلحة، فضلاً عن توفير فرص عمل لأكثر من 15 ألف مواطن، شاملةً 5 آلاف عمالة مباشرة، وأكثر من 10 آلاف عمالة متغيرة، وسيجري العمل فيه على مدار الساعة.

يذكر أن بداية تنفيذ هذا المشروع، كانت في عام 2014 إبان تولي محافظ كفر الشيخ الأسبق المستشار محمد عزت عجوة، وهو أول مشروع يستخدم التكنولوجيا الحديثة والمتطورة في الاستزراع السمكي.