تطبيق "اسأل الرئيس" يستقبل 590.171 ألف سؤال في 4 أيام
الإسماعيلية – (أ ش أ):
شهدت فعاليات المؤتمر الدوري للشباب بالإسماعيلية مساء الأربعاء، جلسة استثنائية تلقي فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي أسئلة من المواطنين بجميع أنحاء الجمهورية من خلال مبادرة "اسأل الرئيس" التي انطلقت كتطبيق إلكتروني يوم السبت الماضي على موقع المؤتمر الوطني للشباب حيث بلغت إجمالي المشاركات في أربعة أيام ١٧١ر٥٩٠ ألف سؤال.
وجاءت أغلب المشاركات من القاهرة الكبرى ٢٥٪ والإسكندرية ١٢،٧٨ ومدن القناة ١٢،٦٨والدلتا وسوهاج بالصعيد، ١١،٥٤النسبة الأكبر، وجاءت الأسئلة بنسبة ٤٦٪ من الإناث و ٥٤٪ من الذكور، وحظى الملف الاقتصادي بالنصيب الأكبر ومعظمها حول الغلاء والأسعار وتحرير سعر الصرف.
* محمد مجدي من الدقهلية .. سيادة الرئيس بعد التحية، متي تنخفض الأسعار ويكون هناك رقابة من جديد على التجار؟ "عايزين نرتاح من الغلاء يا ريس".
** الرئيس السيسي .. صبركم على ارتفاع الأسعار محل تقدير كبير ، وانا راهنت على المصريين وكان هناك تقديرات قلقة ومحسوبة ، وخلال العامين الآخرين لم يكن مؤشر الأسعار يثبت ولم يكن فقط بعد تعويم الجنيه، وأسجل تقديري للمصريين ، وأقول كل الدول التي مرت بظروف صعبة كانت تأخذ الحلول الصعبة وتتحملها ثم تقول بعد ذلك إن هذا كان تاريخ ، واذا اعتبرنا الموقف الحالي طريق لخروج حقيقي من الموقف الصعب للاقتصاد المصري ، وانا عادة لا اتحدث للنخب لأنهم بطبيعة الحال يكونوا متابعين للموقف ولكن اتحدث للمواطنين البسطاء ، وللاقتصاد بالنسبة لأي دولة موارد ومصروفات ، ولو الدولة لديها موارد معتبرة تستطيع مواجهة مصروفاتها ، فهل معدل زيادة مواردنا يتناسب مع انفاقنا بالطبع لا لأننا نقترض وهذا يعني اننا نكمل مصروفاتنا بالقروض ، وكل ربة بيت تعلم انك طالما اقترضت فإنك تحمل نفسك بأعباء جديدة وهذا امر خطير ، ورغم اننا صرفنا اقل من غيرنا مقارنة بعدد السكان ولكنها كثيرة بالنسبة لمواردنا.
وتابع قائلا تحدثت في جلسة الغلاء بتفصيل شديد حول قدم الموقف، حتي يضع الجميع ما أقوله أمام عينيه، مشيرا إلى أنه عندما نعرف ان الدين العام قفز الي ٢,٣ تريليون جنيه بعد ان كان حوالي ٧٠٠ مليار في ٢٠١١ وزاد بخمسة أضعاف ، و خدمة الدين ٣٥٠ مليار جنيه ، والعام القادم ستزيد تلك الأرقام ، وهذا ما كنّا سنذهب إليه خلال الفترة القادمة ، وهناك ايضا الدعم في حدود ٣٥٠ مليار جنيه ولا نستطيع رفعه في ظل معاناة الناس الذين لن يتحملوا القيمة الحقيقية للخدمات والسلع رغم هشاشة ما يحصل عليه الناس ، والمرتبات ارتفعت من ٨٥ مليارا في ٢٠١١ الي ٢٤٠ مليار جنيه ، بعد كل هذا ماذا يتبقي لرفع مستوي الخدمات ، وجذب الاستثمارات ، وتوفير فرص عمل ، واذا كُنتُم تتصوروا ان الإجراء الاقتصادي الأخير هو سبب ما نحن فيه فنحن في حاجة للانتباه ، وما نقوم به هو وقف التطور الاقتصادي السلبي الذي كنّا نسير فيه ، وأعداءنا لا يريدوننا ان نخرج مما نحن فيه ، وانظروا ماذا حدث في السياحة التي كانت قد بدأت ان تلتقط انفاسها ، وأنتم يا مصريين غيرتم مسالة كبيرة كانت ترتب لكم ، وكنا ذاهبين للخراب بطريقة اخري من خلال ان تحدث حرب أهلية في مصر والجيش لن يعلم من ينحاز لمن فيها ، وأنتم قلتم هذا لن ينفع ، في موقف خارج كل الحسابات وأربك الخطة كاملة ، وهناك قنوات تعمل عليكم ، وبها حجم مذهل للتعبئة ، وانا احاول ان ارسم لكم صورة كاملة لمعرفة الحكاية ايه ، وانا احاول مواجهة كل مايمس استقرار الدولة المصريين ، وكل الاشرار يبحثون عما يهز معيشة الناس .
وأضاف الرئيس، بدات كلمتي لتحيزكم لان تحملهم يفشل كل شيئ ، وهناك أمل حقيقي اكثر منا تتصورون ، وصعب ان تروه الان لأننا داخل الحالة الصعبة ، ولكن كل المتابع لنا يعلم ضرورة الإجراءات الاقتصادية التي تمت ، وبالفعل هناك جهات أرسلت رجالها للتأكد من عدم وجود ناس في الشوارع عقب الإجراءات ولم يصدقوا ان ذلك فقط بسبب وعي المصريين في كافة المجالات ، وما نقوم به هو المسار الحقيقي الصحيح الذي كان يفترض ان نقوم به من أربعين سنة ، وهناك جزء مشترك بين الدولة وشعبها ، وكنت اتحدث قبل ذلك علي استحياء اتحدث مرة عن النمو السكاني وفقط ، والبعض كان يقول لي هناك دول مثل الصين اتخذت إجراءات قانونية صعبة لتحدي النسل ولكني لا أستطيع اتخاذ هذا الإجراء ، ولكن عندما نجد معدل نمو سكاني يلتهم مؤشرات النمو الاقتصادي و يجعلنا لا نشعر به ، ويجب ان نصل الي ٩٪ علي الأقل ، وبالفعل الصين نجحت أعوام .
وهذا مسار إصلاح حقيقية وسيكون له تأثيرات علينا ، فكنا نستورد برقم قل هذا الرقم ليس فقط لإجراءات الحكومة ولكن لتراجع القوة الشرائية ، وبالمس في التظاهرة البحرية بالقناة الشباب قالوا لي انه حتي أسعار الأسماك علّيت و قلت لهم غير صحيح ، ما حدث ان الجميع يرغب في التصدير بعد ان أصبحت أسعارنا تنافسية وفاتورتنا التصديرية تزيد.
وبالنسبة للرقابة على الأسواق فهذه مسئولية مشتركة واذا نظرنا إلى عشرات السنوات السابقة نجد أنه كان هناك حشد للمجتمع لترشيد الاستهلاك ونحن علي أبواب شهر رمضان الفضيل ، فإذا رشدنا الاستهلاك في رغيف عيش واحد في الْيَوْمَ سنوفر ٩٠ مليون رغيف ، وانا دعوت كل سيدة وفتاة مصرية لمساعدة مصر ، وانا مطمئن للغد وكذلك رئئس الحكومة وكافة الوزراء ، ضاربا المثل لما تقدمه الدولة للصناعات الصغيرة والمتوسطة ، وهذا ينطبق ايضا علي الإسكان ، واري خير كثير قادم ، ولا أبيع لكم الوهم ولدي شرط واخد ان نكون يد واحدة .
* الملف الثاني كان مواجهة الفساد .. محمد خليفة من المنيا : شاهدت فيديو لفتاتين تعاملت البلدية مع مشروعهم بعنف، لماذا لا تتاح تراخيص لعربات مماثلة في الميادين ، وتوضع بشكل جمالي
السيسي: الحديث هنا لوزير الداخلية فهي من قبضت علي الفتاتين ، وكنت أري رغم انه اجراء قانوني كان من الممكن ان يتم بطريقة اخري ، والبنات كانوا شاطرين وصوروا كل شيء، وفكرة المنافذ مطروحة من خلال شركة توفر عربات للشباب كطريقة لنقل السلع وتوزيعها الي كل احياء مصر بسعر جيد ، وما حدث إلى الآن ٧٠٠ منفذ متحرك وهو غير كافي ، واري انه مت الممكن ان يتم ذلك في كل ميادين مصر لتوفير تصاريح فأماكن لا تؤثر علي حركة المواطنين ، و هذا امر ممكن ان نعمل عليه ، ومن الممكن ان نمنح الناس تصاريح موقتة حتي يشعر المواطن انه يقدم شيء شرعي حتي ولو كان موقت لحين الدراسة ، و تنمية فكرة الاستقامة ومكافحة الفساد ، وعندما حدثت واقعة نصر الجديدة وتم إزالة الكافيهات كان هناك علي استعداد لدفع مليون جنيه في الرخصة لا أنتم منحتموهم التراخيص ولا حصلتم علي الرسوم .
* محمد السيد من الشرقية: نثق انك تعمل لصالح المصريين .. لو أمكن تعيين عدد من شباب مصر بالمحافظات واتصاله بالرئاسة دون مواجهة مسئولين.
السيسي: السؤال هل نحن جادون في مكافحة الفساد .. اوكد لكم ان هناك إرادة حقيقية ولابد إنكم لاحظتم ان الفترة الماضية كافة الأجهزة الرقابية تعمل بحرية ودعم ، وصحيح معدلات الفساد عابئة ، وطلبت من رئيس الرقابة لا تعلنوا عن الوقائع حتي لا تعطوا احساس للناس ان مصر كلها فساد ، ولن أتدخل سوي بالدعم ، ولدينا إرادة لمواجهة الفساد ، والدول المتقدمة لم تحاسب الفساد بالأجهزة الرقابية فقط ولكن بتحييد العامل البشري ، وهذا لا يعني ان العامل البشري المصري سيئ ، و سأعطيكم مثال بسيط محلات الهائلة الكبير لا يوجد اي تعامل للمواطن سوي عند المشتري للمحاسبة علي مشترياته وبذلك لم بجياد هناك مجال للفساد والمنظومة حققت الأمانة والسلامة للمنشأة الاقتصادية ، وهذا ينطبق علي الشهر العقاري و الرخص و السجل المدني و الضرائب ونحن تحركنا ولكن هذا امر كبير ومنظومة قواعد البيانات مازالت في بدايتها ، وكنت من ايام في الجهاز المركزي لإطلاق التعداد الجديد للوقوف علي الواقع المصري واتخاذ الإجراءات اللازمة، ونحاول انشاء اجهزة رقابية بكل مؤسسات الدولة من خلال الوزارات المختلفة ووضع مسؤول عن ذلك وسنستعين بالشباب في ذلك ، وعندما نستكمل المحليات سيكون لدينا فرصة لضخ دماء شبابية لمكافحة الفساد ، وانا معكم ان هذا الموضوع نعمل فيه بشكل جيد ، ولدينا مؤسسات لا يوجد بها فساد بمعايير أعلى من العالمية .
* وعن ملف الارهاب .. دنيا صالح من الاسكندرية : ذكرت دول تدعم الإرهابيين بالمال والسلاح فماذا سنفعل معها لمواجهة من يحاربنا
السيسي: الإرهاب تأثيره مثل الفساد ولم يعد موضوع محلي وظاهرة يعاني منها العالم كله وخلال الست سنوات الماضية تلقي الفكر المتطرف دفعة ، وهناك دول تمول الارهاب ماديا ومعنويا وحتي الإجراءات التي نتخذها في مصر نجحت خلال الأعوام الاخيرة في محاصرة الارهاب في ١٪ من سيناء ، وما يحدث من عمليات حاليا محاولات يائسة من المتبقين ، ومحاولة تهجيريه الإخوة المسيحيين من العريش كانت محاولة لتحويل المسار لإذكاء الفتنة وكسر النجاح الذي تحقق في الأعوام الماضية ، وهذا امر يحتاج منا كمجتمع للعمل مع الأجهزة التي تواجه الارهاب ، و انا لا اطلب من احد ان يغير فكره بشرط الا يحول فكره في ايذاء مصر ومواطنيها ، ونحن كمواطنين يجب ان تكون الصورة واضحة قبل الابلاغ عن اي تحركات مريبة يرصدونها من أي أحد، أنا شخصيا كنت علي مدار أكثر من ثلاثين عاما أصلي في المسجد كافة الأوقات ولكن لم اسمح لنفسي أو لأبنائي بالمشاركة في اي نشاط داخل المسجد لأني لا اعرف افكار الموجودين ، فالإسلام الحقيقي لا يوجد به قتل وخراب، وهذا ليس الواقع الذي يعبر عن ديننا ، و لا أقول واجهوا احد او لكن يجب ان يكون لكم دور إيجابي وهذا امر ينطبق علي مؤسسات كثيرة بالدولة، ولذلك قررنا تأسيس مجلس قومي لمكافحة الارهاب والتطرف
وعن مجابهة الدول التي دعمت وتدعم الارهاب، الْيَوْمَ المجتمع الدولي عندما يتحرك في هذا الموضوع يحتاج الي معايير مثيرة ، وكلمتنا ليست الوحيدة في محاسبة هذا الدول ، ومن يقوم بذلك يرغب في افشال مصر ، ورد الفعل الحقيقيين جانبنا يجب ان يكون زيادة إدراكنا وإصرارنا علي النجاح ، وهم لن يستطيعوا هزيمتنا ، وما نقوم به هو الخير ، ونحن كدولة نبني ونعمر ، ولا نرغب في ان نتآمر علي احد او نتدخل او نخرب، أو نعيش علي حساب أحد، وهذه ليست سياسة مسالمة ، وأي احد سيقترب منا سنحاسبه
وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعليقا علي إغلاق بعض المنظمات الأهلية، ان هناك اجراءات قانونية ولا يوجد تدخل في القضاء المصري ويمكن اللجوء للقضاء لإعادة هذه المنظمات الي العمل وسيكون الحكم ملزم لرئيس الجمهورية ووزير الداخلية.
قال إننا لا نسيء لأي احد يسيء لنا ولنا تجربة في مصر ونحترم المعارضة طالما انها وطنية تعمل لصالح مصر وندعم كل الاحزاب السياسية في مصر للمساهمة في مسيرة البلاد وأي معارض غرضه شريف سواء اتفقنا او اختلفنا والمعارضة في مصر مرحب بدورها وهي دافع لمزيد من التقدم، ولم نمس اي حد من قوي المعارضة بأي سوء وكلنا مصريين نحب بلدنا، واليوم الحكومة في السلطة وغدا ستكون في المعارضة.
وحول "تيران وصنافير" والموقف من السعودية، قال السيسي لن أدافع عن دور السلطة التنفيذية وما قامت به من دراسات وأبحاث تتعلق بالملف وعندما طرح الملف في اغسطس ٢٠١٥ قلنا أن الإجراء الفني سيأخذ مجراه ثم تأخذ السلطة القضائية والبرلمان دورها ومصر دولة مؤسسات ونحترم قوانينا وقضائنا وعملنا بوطنية وامانة دورنا ولا يمكن ان وأجمل طرف علي حساب متر ارض من بلدنا. وسنعمل بكل شفافية والامر متروك للبرلمان والقضاء ولا نتدخل فيه.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: