بالصور- وزير الآثار لـ"مصراوي": هذا ما عثرنا عليه داخل مقبرة "أوسر حات" بالأقصر

الأقصر - محمد محروس :
تصوير - أحمد طرانة:

أعلن الدكتور خالد العناني، وزير الدولة لشئون الآثار، اليوم الثلاثاء، اكتشاف مقبرة مستشار المدينة "أوسر حات" على أيدى بعثة مصرية خالصة، بقيادة الدكتور مصطفى وزيري، مدير آثار الأقصر، والتي تعود للأسرة ١٨ بالدولة القديمة وذلك بمنطقة دراع أبو النجا بالبر الغربي، في حضور كل من الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، والدكتور محمد بدر محافظ الأقصر، والسفير الفرنسي بالقاهرة أندريه باران، والدكتور محمد عبد العزيز، مدير منطقة آثار الأقصر والقيادات الأثرية بالمنطقة.

وقال الوزير في تصريحات خاصة لـ"مصراوي": إنه أعطى إشارة البدء للعمل في المنطقة أوائل هذا العام، وأسفرت عن هذا الكشف الأثري المهم، والذي جرى خلاله رفع ٤٥٠ مترًا مكعبًا من الرديم الذي كان يغطي الموقع".

وأضاف الوزير أن المقبرة الجديدة تضم فناءً مفتوحًا، وصالة مستعرضة وأخرى طولية تنتهي ببئر بعمق ٧ أمتار، وأنه جرى استخدام هذه المقبرة في عصر الأسرة الـ ٢١ التي اشتهرت بأنها فترة لصوص المقابر.

وتابع: "عثرنا على ٦ توابيت ومومياوتين وعدد ١٠٥٠ تمثال أوشابتى بعضها من التراكوتا في حالة جيدة جدا من الحفظ".
من جهته، أوضح الدكتور مصطفى وزيري، مدير آثار الأقصر ورئيس البعثة المشرف على أعمالها، أن الكشف الأثري الجديد مهم جدًا، وأن المقبرة تعود لأحد النبلاء بالدولة الحديثة وهو "أوسر حات"، ولُقّب بمستشار المدينة، وهو لقب نادر لم يطلق سوى على شخصين في هذه الفترة هو أحدهما.

وأضاف أنه من المذهل أن الكشف الجديد قاد إلى اكتشاف مقبرتين بداخل المقبرة المكتشفة، إحداهما على اليمين والأخرى على اليسار، وهما غير مسجلتين في مقابر طيبة لدى أي من علماء المصريات، وأنها ما زالت تبوح بالعديد من الأسرار والمقتنيات المهمة التي يجرى دراستها وترميمها عن طريق فريق البعثة.

كان وزير الآثار، يرافقه كل من الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية والدكتور محمد بدر محافظ الأقصر، قد بدأوا جولة بالأقصر صباح أمس، حيث شاركوا في الاحتفال باليوبيل الذهبي ومرور ٥٠ سنة على إنشاء المركز المصري الفرنسي للبحوث الأثرية بمعبد الكرنك، وذلك بحضور قيادات المركز من الجانبين المصري والفرنسي والقيادات الأثرية بمنطقة آثار الأقصر.

وقال الدكتور محمد بدر، محافظ الأقصر: "إن الأقصر تزخر بالكنوز الأثرية التي لا مثيل لها، وأن وزارة الأثار تقدم لنا جديدًا كل يوم من خلال المشروعات الأثرية في الكشف والتنقيب والترميم؛ ما يفتح الأبواب واسعة أمام التدفق السياحي من مختلف دول العالم".