بخلاف الحداد والإرهاب.. سبب آخر لتوقيف القداسات الكنسية 3 أيام
كتب ــ ريمون الراوي:
أكد الأنبا مكاريوس، الأسقف العام بالمنيا، أن كافة الكنائس تواصل الصلوات والطقوس الخاصة بأسبوع الآلام كالمعتاد، قائلًا: "الحزن لا يلغي الطقوس أو يمنع الصلوات، بل يزيدها ويجعلها في المقدمة لطلب السلام لكل العالم، ولفت مكاريوس أن إقامة الصلوات لا يعني الاحتفال".
ولفت إسحق الباجوشي، الباحث في الشئون الكنسية والتاريخ القبطي، إلى أن القداسات معطلة لمدة ثلاثة أيام بالكنائس القبطية الأرثوذكسية، وهي الثلاثة أيام الأولى من أسبوع البصخة، وتمثل اليوم الإثنين، وغدًا الثلاثاء، وبعد غد الأربعاء.
وأوضح "الباجوشي" أن توقيف القداسات ليس حدادًا ولا بسبب الإرهاب، إنما هو طقس وتقليد متبع في هذه الأيام الثلاث من أسبوع الآلام في كل عام، وتقام بدلًا منها صلوات "البصخة المقدسة".
وتابع "الباجوشي": "خميس العهد، وهو الخميس السابق مباشرة لعيد القيامة، يحتفي فيه بذكري تأسيس "التناول"، وهو الطقس الرئيس في القداسات، وتتوقف القداسات في الأيام الثلاث قبل خميس العهد.
وأضاف "الباجوشي" أن السيد المسيح ارتضي بالموت عن البشر كفصح جديد، يوم الجمعة، وكان اليهود يقدمون ذبيحة الفصح، التي تبقى بعد اختيارها تحت الحفظ بغير ذبح لمدة ثلاثة أيام، ثم تذبح في مساء اليوم الرابع عشر من شهر أبريل، لذا اعتادت الكنيسة توقيف القداسات لمدة 3 أيام فقط من كل عام، هي أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء من أسبوع الآلام.
وشدد "الباجوشي" على أن الصلوات والطقوس لا تتوقف لأي طارئ أو مصاب آلام بالكنيسة، إنما تُوقف لمظاهر الفرح، وتقبل التهاني والمعايدات.
فيديو قد يعجبك: